الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مركبة قمرية صينية ترصد جسما غامضا يشبه المنزل على سطح القمر

قمررر


الوكيل الإخباري - براءة الشلالدة 

 

اضافة اعلان

 قال الفلكي عماد مجاهد من مرصد وادي رم/ أم الدامي الفلكي وزميل الجمعية الفلكية الملكية، إن المركبة الصينية القمرية (يوتو) التي هبطت على سطح القمر سنة 2019 رصدت في الطرف المخفي عن الأرض من القمر في شهر تشرين ثاني الماضي جسما غريبا يشبه المنزل أطلق عليه لقب (المنزل الغامض) mystery house.


وأضاف مجاهد اليوم الخميس لـ " الوكيل الإخباري" فإن الجسم الغريب الذي ظهر في صور المركبة الصينية مكعب الشكل ويشبه منزل صغير يبعد عن مكان المركبة حوالي 80 مترا، وقد تحتاج المركبة إلى ما بين 2-3 أيام للوصول إليه والكشف عن حقيقته.


ونوه أنه بعد إجراء تحاليل أكثر عمقا لحركة المركبة القمرية الصينية يوتو-2، فقد أشار أن المركبة سوف تستغرق عدة شهور للوصول إلى المنزل الغامض الموجود في الفوهة القمرية الشهيرة (كارمان) Karman crater والتأكد من حقيقته.
وأشار إلى أن الفلكيين الصينيون يجدون صعوبة في الوصول إلى الجسم القمري الغريب، فالمركبة القمرية الصينية بطيئة الحركة، حيث تبلغ سرعتها القصوى حوالي 200 متر في الساعة، وقطعت منذ أن هبطت على سطح القمر مسافة تقل عن كيلومتر واحد من فوهة كارمان.


"وكشف خبراء الفضاء المشرفون على المركبة الصينية يوتو، عن وجود عدة تحديات تقلل من سرعتها والوصول إلى الجسم الغريب خلال مدة قصيرة، وذلك لأن القمر يدور حول نفسه كل شهر واحد تقريبا، ويستغرق الليل في كل نصف من القمر حوالي أسبوعين، حيث تنقطع الطاقة عن المركبة خلال هذه الفترة، كما أنها لا تعمل طوال 24 ساعة متواصلة بسبب شروق الشمس وغروبها. إضافة لذلك فإن المركبة لا تتحرك وتبقى في سكون أثناء منتصف النهار القمري، بسبب الارتفاع الكبير على درجة الحرارة حيث تصل العظمى إلى حوالي 127 درجة مئوية، بسبب انعدام الغلاف الغازي للقمر والذي لا يؤدي إلى التوازن الحراري بين النصف المظلم والمضاء من القمر".


"كما أن الطريق المتعرج على سطح القمر بين مكان المركبة الصينية يؤثر سلبيا على موعد وصولها الفوهة والمنزل الغامض بسبب التأخير في الحركة.


وأثناء حركة المركبة، ستلتقط صورا شاملة ومجسمة للمناطق المحيطة بها، وبعد ذلك سيقوم مركز التحكم الأرض بالمركبة بعمل خريطة طبوغرافية تظهر المطبات والمنحدرات في هذه المناطق، ومن ثم رسم المسار المفترض لسير المركبة، وبذلك يتوقع أن تتحرك المركبة بسرعة تتراوح ما بين 8-10 في اليوم الواحد، وعليه تستغرق المركبة وقتا أطول للوصول". وفقا لمجاهد


وختم الفلكي مجاهد بالقول: إنه من المحتمل أن يكون الجسم الغريب صغيرا، ويبلغ عرضه حوالي مترا واحدا فقط، وما زاد من اثارته أنه يقع في الأفق بالنسبة للمركبة. كما أنه يستبعد أن يكون الجسم الغريب مكعب الشكل مصدره كوكب الأرض، موضحا أنه على سطح القمر يتم حفر الصخور ونحتها بالنيازك القمرية، وأنه يفترض الكشف عن حقيقة هذا الجرم الغامض في المستقبل القريب.