الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مقابلة عمل بالظلام.. أحدث طرق التوظيف في إيطاليا

127-225248-job-work-students-university-italy-rome-interview_700x400


الوكيل الاخباري – في مبادرة جديدة من نوعها، قررت جامعة لويس جويدو كارلي، الجامعة الدولية الحرة للدراسات الاجتماعية والأعمال الإيطالية، منح مساحة خاصة بمناسبة "يوم المهنة" في العاصمة الإيطالية روما، من خلال إجراء مقابلات عمل لمجموعة من طلاب الجامعة مع مسؤولي توظيف النواب عن عدد من الشركات والهيئات التوظيفية في غرف مظلمة تماماً.

الجلسة التي انعقدت، الثلاثاء، في روما، تعد تجربة فريدة وجذابة بمناسبة "يوم المهنة" الذي يمثل حدثًا مخصصاً لطلاب جامعة لويز والخريجين المهتمين بالتخطيط وبدء حياتهم المهنية الخاصة، بالتعاون مع الاتحاد الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر، بحسب صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية. 

اضافة اعلان

 

اظهار أخبار متعلقة



وشملت هذه المقابلة الفريدة تقييم ما يسمى بـ"المهارات الشخصية" مثل إدارة الإجهاد، قابلية التعاون مع الآخرين والذكاء الاجتماعي، وغيرها من التقييمات الأخرى.
أُدخل الطلاب على مجموعات من 6 أفراد في غرف مظلمة تماماً، إذ كان ينتظرهم ممتحنوهم من مختلف شركات العمل الإيطالية المعروفة، مع الصوت وبعض التوجيهات للوصول إلى الطاولات حيث يجب الجلوس.

بدأ الطلاب تقديم أنفسهم فقط بمصافحة محاوريهم دون معرفة ورؤية مَن هم، دون النظر إلى ماهية مُجري المقابلة أو الشخص الذي يتم إجراء الاختبار معه أو ماذا كان يرتدي أو إذا كان يبتسم أو كان يشعر بالملل، فقط تعبير عن رغبات، شغف، دوافع وأسباب الالتحاق بالوظيفة، كل ذلك في غرفة مظلمة تماماً.
ونظمت التجربة بالتعاون مع الاتحاد الإيطالي للمكفوفين وضعاف البصر لعمل اختبار استثنائي يهدف إلى الحد من التحيزات تجاه غير القادرين على الرؤية ومحاولة تخفيف مشاعرهم باستخدام الطرق التي غالباً ما تستخدم بشكل قليل ونادر.


واستخدمت جميع وسائل التواصل في مقابلة الظلام بدءاً من لهجة ونغمة الصوت إلى حاسة الشم واللمس مع الآخر، جنباً إلى جنب مع السمع.


أما بالنسبة لنواب الشركات الذين أجروا المقابلات، فكانت تجربة بالفعل رائعة بالنسبة لهم، فهم لم يروا الطلاب المرشحين للوظائف المختلفة وجهاً لوجه، ولكن من خلال الطرق التي غالباً ما تهمل وتنسى وغير مستخدمة مثل نبرة الصوت، القدرة على الرد بسرعة على الأسئلة، توضيح الإجابات، والثقة في التعبير عن أنفسهم، نجحت بالفعل هذه التجربة الفريدة.


في هذه التجربة الفريدة أتيح للمشاركين الفرصة لمقابلة مديري الموارد البشرية لأهم الشركات الوطنية والدولية عن قرب، وإنشاء أو تعزيز شبكتهم المهنية الخاصة وبدء اتصال يهدف إلى فرص مهنية جديدة ولكن بطريقة مختلفة، بالطبع تعلموا منها الكثير.