سلوكيات متناقضة تفسد تربية طفلك

الوكيل الإخباري - طوال الوقت تملي الأم القواعد والقوانين التي على الطفل اتباعها، ولكن هل سألتِ نفسك إذا كنتِ تلتزمين بالقواعد التي تفرضينها على طفلك؟ أم أنكِ تضعين استثناءات لك باستمرار؟

الطفل يتعلم بالمحاكاة، وأنتِ قدوة لطفلك، فإذا رآكِ غير ملتزمة بالقواعد التي تفرضينها عليه، وأنكِ تستثنين نفسك منها طوال الوقت، فسوف يفعل مثلك، ويفقد ثقته بكِ كأم، حيث إنه يشاهدكِ وأنتِ تفرضين قوانين، بينما سلوكياتك متناقضة معها، وهو ما يُفسد محاولاتك لتربية طفلك بطريقة صحيحة.

السطور التالية تخبركِ بالسلوكيات الشائعة التي تقع قيها الأمهات، والتي تبرز تناقضهن، وتفسد تربية الأطفال.

1- الأم تأمر طفلها بالصدق، بينما تكذب عليه
تلجأ بعض الأمهات إلى ما يسمى بالكذب الأبيض، وهو الأكاذيب الصغيرة التي تقولها لطفلها لتتجنب نوبات الغضب مثلاً، ولكن في النهاية عندما يكتشف الطفل الحقيقة، فإنه لا يفهم سوى أن أمه تكذب، وهو عكس ما تطلبه منه طوال الوقت، ما يدفعه إلى الكذب مثلها.

2- الأم تتجاهل طفلها، بينما تطلب منه عدم تجاهلها
كما تطلبين من طفلك الاستجابة لندائك، عليكِ الاستجابة له أيضاً وعدم تجاهله، لأن تجاهلكِ لطفلك يرسخ داخله أنه لا مانع من تجاهلكِ أحياناً.

3- الأم تطلب من طفلها المشاركة، بينما ترفضها هي
تطلبين من طفلك مشاركة الحلوى مع أخيه، وبالتالي هذا لا يمنحكِ الحق في رفض مشاركته طعامك أو الحلوى، فهذا سلوك متناقض.

4- الأم بإمكانها التعبير عن مشاعرها، بينما تمنع طفلها
تمنحين نفسك الحق في الانفعال والتعبير عن شعورك بالحزن أو الإحباط أو الغضب، ولكن عندما يظهر طفلك هذه المشاعر، تتهمينه بإساءة الأدب؟ هذا تناقض فج!
والصحيح هو أن يعرف طفلك أنكِ بشر، تمرين بمشاعر سلبية، وتمنحينه نفس الحق في التعبير عن مشاعره، مع تعليمه كيفية التعبير عن هذه المشاعر بطريقة صحية.

5- الأم تفعل ما تحب، وتجبر طفلها على ما تريد
كما تحبين اتباع اهتماماتك وعدم إجبارك على شيء، طفلك كذلك، فلا تجبريه على ممارسة نشاط أو رياضة لا يحبها، لمجرد أنكِ تريدين ذلك، امنحيه فرصة ممارسة ما يحبه ويهتم به، مثلما تفعلين.

6- الأم يمكن أن تقول لا، بينما لا تسمح لطفلها بالرفض
إذا كنتِ تسمحين لنفسك برفض ممارسة نشاط ما مع طفلك، يجب أن تمنحيه نفس الحق في رفض أي نشاط لا يرغب فيه.

7- الأم تحتاج إلى الراحة والاسترخاء، بينما لا تسمح لطفلها بذلك
من وقت لآخر تشعرين بالإرهاق الشديد، فتقررين التوقف لالتقاط أنفاسك، وتؤجلين المهام المطلوبة منكِ لحين استرداد طاقتك، وكذلك طفلك يحتاج من وقت لآخر إلى التوقف والراحة من أجل إعادة شحن طاقته.

8- الأم لا تجرب أطعمة جديدة، بينما تجبر طفلها على التجربة
كونك بالغة، فإن هذا يتيح لكِ اختيار نظامك الغذائي، ولكن إذا رآكِ طفلك ترفضين بعض الأطعمة، فسوف يلتقط منكِ هذه العادة، ويرفض الكثير من أنواع الطعام.

9- الأم مسموح لها بالكسل، بينما تعاقب طفلها عليه
إذا كنتِ تتركين مكانك في فوضى، فلا يمكنكِ أن تفرضي على طفلك الالتزام بالنظافة والنظام، يجب أن تكوني قدوة له.

10- الأم تقاطع حديث الطفل، بينما لا تسمح للطفل بمقاطعة حديثها
توبخين طفلك على مقاطعة حديثك، بينما قد تقعين في نفس الخطأ وتقطعين حديثه عدة مرات من أجل التصحيح، فاحرصي على أن تنصتي لطفلك وتمنحيه حق الحديث دون مقاطعته، تماماً كما تفرضين عليه.

نواعم

اظهار أخبار متعلقة