السبت 2024-12-14 12:41 م
 

آخر من يعلم!

06:59 ص

?تسرب من أروقة الحكومة حد?ثٌ عن تغ??رات تطاول المسؤول?ن عن مؤسسات ا?ع?م الرسمي. لكن ما ?ؤخّرھا إلى ا?ن -وفقاًاضافة اعلان

للتسر?بات- عدم وجود 'بدائل' مقنعة!
التغ??ر المتوقّع ?أتي بعد أن جرى تق??م لعمل ھذه المؤسسات، أظھر ضعفاً شد?داً في قدرة ا?ع?م الرسمي على التأث?ر والتواصل مع
الرأي العام المحلي، فكان القرار ھو استبدال الق?ادات المسؤولة عن ھذه المؤسسات.
لكنْ، ھل المشكلة فع?ً في المسؤول?ن عن ا?ع?م الرسمي؟! ألم تقم الحكومات المتتال?ة، خ?ل السنوات الماض?ة، بتغ??رات متواصلة في
ق?ادات ھذا ا?ع?م؛ فلماذا لم ?تغ?ّر واقع ھذه المؤسسات، وبقي ا?ع?م ?تراجع و?ذوي حتى وصل إلى المرحلة الراھنة التي ? ?جد ف?ھا
أحداً ?صدّقھ أو ?ق?م لھ وزناً؟! حتى إذا ما أراد أحد المسؤول?ن مخاطبة الرأي العام ا?ردني، فإنّھ ?لجأ إلى ا?ع?م الخاص أو حتى
العربي، وربما العالمي!
جوھر معضلة 'ا?ع?م الرسمي' ? ?رتبط ال?وم بالمسؤول?ن عن مؤسساتھ، و? بمستوى كفاءتھم؛ إذ مرّت بالفعل على المؤسسات
ا?ع?م?ة قامات لھا خبرة كب?رة، مؤھلة للتدر?س في معاھد وجامعات مرموقة، لكنّھا لم تُحدث أي تغ??ر نوعي، ولم تُنقذ ا?ع?م من
حالة ا?نھ?ار والتراجع المستمر.
ثمة أربعة أض?ع لمعضلة ا?ع?م الرسمي. لكن الضلع ا?ھم، وسبب الب?ء ا?ول، ?بدو في الحكومات نفسھا؛ فھي التي تقتل أي تطو?ر
ل?ع?م أو تحس?ن لھ، بفرضھا الوصا?ة عل?ھ مھن?اً وس?اس?اً. ف? ?ستط?ع ا?ع?مي أن ?بدع، و? المسؤول أن ?طوّر مؤسستھ، سواء
بسبب تق??د الحر?ات ا?ع?م?ة في ھذه المؤسسات، أو بسبب التدخ?ت المستمرة في البرامج لفرض ض?وف ووضع آخر?ن على القائمة
السوداء، وشطب تقار?ر وأخبار، وحتى حجب المعلومات عن المؤسسات ا?ع?م?ة الرسم?ة، فتكون ھي في العادة آخر من ?علم! أي
بد?ً من أن ?ستقي منھا المواطن ا?خبار والمعلومات وتتمتع بالمصداق?ة، في متابعة الشأن المحلي على ا?قل؛ تكون ھذه المؤسسات في
واد آخر عند وقوع أي حدث ساخن!
إذا كانت الحكومات ?ض?ق صدرھا وتنتفخ أوداجھا ضد الحر?ات ا?ع?م?ة في المؤسسات الخاصة، و? تتحمل نقداً و? موضوع?ة،
وتتھم كل من ?قول رأ?اً مخالفاً بشتى التھم، فك?ف نتوقع منھا أن تتحمل سقفاً معقو?ً في ا?ع?م الرسمي، أو تسمح بتقار?ر نقد?ة
وبأخبار ذات مصداق?ة؟!
الضلع الثاني، وھو مرتبط با?ول، ?تمثل في أنّ الحكومات تتعامل مع ا?ع?م الرسمي وكأنّھ إع?م حكومة، ? إع?م دولة؛ إذ تر?د منھ
نقل الروا?ة الحكوم?ة فقط، والدفاع عن الس?اسات، وتفرض عل?ھ ا?طار الس?اسي الذي ?تحرّك ف?ھ. وھذا بحد ذاتھ قاتل ?ي نوع من
أنواع المھن?ة والمصداق?ة، فض?ً عن أنّ ا?صل في ا?ع?م الرسمي أنّھ إع?م الدولة والمواطن?ن، ول?س فقط الحكومة؛ فالمعارضة لھا
حقّ ف?ھ مثلھا مثل الحكومة. وإذا لم تتغ?ّر ھذه الرؤ?ة، فإنّ واقع ا?ع?م لن ?تغ?ر!
الضلع الثالث ?تمثّل في التمو?ل. إذ تبخل الحكومات على المؤسسات الرسم?ة بالحد ا?دنى المطلوب لتطو?رھا وز?ادة كفاءتھا، بل إنّ
الفضائ?ة ا?ردن?ة مھدّدة فن?ّاً با?ختفاء فجأة عن ا?قمار الصناع?ة. وكم أحدث الضعف الفني المرتبط بقِدم ا?جھزة إحراجاً كب?راً للدولة
في التعامل مع أحداث مھمة!
? نطالب بم?زان?ة فضائ?تي 'العرب?ة' و'الجز?رة'، بل بالحد ا?دنى المعقول ?ع?م محترم؛ وبتطو?ر الكوادر وتعز?ز قدراتھا وتأھ?لھا،
بد?ً من أن تُنفق ا?موال والھدا?ا في شراء و?ء كتّاب عرب مرتزقة معروف?ن، ? ?متلكون أي نوع من المصداق?ة!
أمّا الضلع الرابع، ف?تمثل في عدم احترام المسؤول?ن ل?ع?م المحلي وا?ع?م??ن عموماً. وھو ما سبّب ھجرة كفاءات إع?م?ة كب?رة إلى
الخارج، وتدھور حالة ا?ع?م المحلي.
تغ??ر واقع ا?ع?م ?بدأ من الذھاب إلى المشك?ت الجوھر?ة، ? إلى تغ??رات شكل?ة سئمنا منھا!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة