الوكيل الاخباري - تعاني مناطق عدة حول العالم من الاستقطاب السياسي، وهو ما يحدث عندما يحمل الفرد أفكارا سياسية معينة تحدد هويته، وتتحكم في طريقة تعامله مع الأصدقاء وزملاء العمل.
وأدت الظروف السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط إلى انتشار الاستقطاب السياسي بصورة كبيرة، وهو ما يعني أن أثره بات ملحوظا في أماكن العمل، لدرجة قد تجعل التطرق إلى موضوع سياسي تهديدا للعلاقات الشخصية والمهنية.
ورغم تأثر الساحة الإقليمية بصراعات سياسية تخرج عن سيطرة الأفراد والشعوب، يبقى التخلص من الاستقطاب السياسي في محيط العمل أمرا ممكنا.
'الاختلاف' و'الهجوم'
ففي دراسة نشرتها مجلة 'هارفارد بيزنس ريفيو'، الصادرة عن جامعة هارفارد الأميركية، تبين أن واحدا من بين كل ثلاثة موظفين يتم التهجم عليه أو إهانته عند التعبير عن رأيه. ومن بين كل أربعة أشخاص، عانى شخص واحد من انتهاء علاقة شخصية على إثر الاختلاف في الآراء السياسية.
كما أوضحت الدراسة أن الطريقة المثلى للحديث عن السياسة في دوائر العمل وبين الأصدقاء، هو البحث عن التوافق والنقاط المشتركة بدلا من الاختلاف والتنازع. ودعت الدراسة إلى تجنب الهجوم الشخصي، كاتهام الأصدقاء أو زملاء العمل بـ'الغباء' عند الحديث عن آراء لا تراها منطقية، والتحدث عن الحقائق بصورة محايدة، وإظهار الاحترام لمنطق الآخرين عند الاختلاف معهم.?
وأصدرت 'الجمعية الأميركية لعلم النفس' دراسة توضح أن من بين أربعة موظفين، يتأثر واحد بطريقة سلبية عند تبادل آراء سياسية في محيط العمل، وأن العلاقات الشخصية بين العاملين تتأثر بصورة كبيرة عند الاختلاف في قضايا ذات قدر من الحساسية.
كما أشارت إلى أن حوالي 54% من العينة موضع البحث تتجنب الحديث عن السياسة في محيط العمل، وأن 20% يتجنبون الحديث مع زملائهم لاختلاف آرائهم.
وتلفت الدراسة إلى أنه في بعض الأحيان، تتطلب الأوقات التي يزداد فيها الاستقطاب السياسي مراعاة الهدوء وتجنب التقليل من احترام الشخص الآخر. والتذكر أنه مهما زادت الاختلافات بين الأشخاص، فهناك تشابهات أكثر تربطهم.
تصنيف الآخر قبل سماعه
وتنصح مجلة 'فورتشن' الأميركية بالإنصات لمن نختلف معهم في محيط العمل دون مقاطعتهم، والاهتمام بما يقولونه والتوجه بأسئلة تشجعهم على متابعة حديثهم.
كما أن النزاعات التي قد تنشأ في مكان العمل بسبب الخلاف حول آراء سياسية قد لا يكون سببها اختلاف الآراء في المقام الأول، بل قد ترجع إلى 'تصنيف' الآخرين قبل النقاش وتبادل الآراء معهم، ما يؤدي إلى توتر الأجواء أثناء العمل.?
ففي تجربة أجرتها إحدى المدرسات بولاية أيوا الأميركية، قامت المعلمة بتقسيم الفصل الدراسي إلى قسمين: أصحاب العيون الزرقاء والعيون البنية، وتعمدت إعطاء انطباع بتفوق ذوي العيون الزرقاء، وهو ما أثر بطريقة سلبية على التعامل بين الأطفال بداخل الفصل.
وتشير مجلة 'USA Today' إلى أن الحديث عن الآراء السياسية بالعمل 'لا يفيد أحدا'، وأنه من الأفضل التحكم في النفس وترك المكان عندما يحتد النقاش حول موضوع سياسي حرج.
وتنصح مجلة 'رائد الأعمال' بتذكير أنفسنا بأنه على الرغم من اختلافاتنا، فنحن صادقون في اعتقادنا بما هو صواب، وهو ما يعني أن التحدث عن قيمة مشتركة يتبناها الجميع أكثر فاعلية من الاختلاف حول آراء سياسية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو