أربع وقفات بالكرك تندد بالاعتقال السياسي

الوكيل - شهدت محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة اربع وقفات احتجاجية في كل من مدينة الكرك وبلدة المزار الجنوبي وبلدتا فقوع وصرفا شمال الكرك.

واجمع المشاركون في الوقفات الاربع على ان الحراك المطالب بالاصلاح الحقيقي سيتواصل لحين تحقيق اهدافه ، فيما انتقدوا اداء الحكومة التي قالوا انها لاتجيد سوى التفنن في رفع الاسعار وتغيب مصلحة المواطن لتحل مشاكل البلاد المالية على حسابه وعلى حساب لقمة عيشه ، فيما هي عاجزة عن استرداد الاموال التي نهبها الفاسدون الذين لازال اكثرهم يصول ويجول في وقت تقف فيه الحكومة ضد حرية الراي والتعبير وطالبوا بحكومة انقاذ وطني تصل بالبلد الى بر الامان ، فيما هاجم المحتجون مجلس النواب وقالوا انه مجلس المصالح والمكاسب الذاتية ومجلس لايجيد اعضاؤه سوى لغة العنف في ظل اداء وصفوه بالهابط والذي لايلامس هموم واحتياجات ناخبيهم .

ففي وسط مدينة الكرك نظمت فعاليات شعبية في المحافظة وقفة احتجاجية وسط مدينة الكرك ركز المشاركون فيها على وجوب اطلاق سراح معتقلي الراي بشكل فوري ، كما هاجموا الحكومة ووصفوها بالحكومة القمعية التي ارهقت البلاد والعباد واجاعتهم بسياسات متخبطة وعشوائية وابرزها مايتعلق برفع اسعار كافة السلع التموينية وغيرها من السلع الاساسية .

وتحدث في الوقفة الناشطان في الحركة الاسلامية عثمان القرالة وجهاد الصرايرة اللذين هاجما الحكومة ومجلس النواب بشده واكدا ان الحراك المطالب بالاصلاح لن يتوقف مهما اتبعت الحكومة من اساليب قمعية وزج اصحاب الكلمة والراي المدافعين عن لقمة المواطن وحرية قراره في المعتقلات فيما هي غافلة عن اللصوص والسارقين الذين نهبوا اموال الوطن ولازالوا يسرحون ويمرحون في وقت قالا انه استشرى فيه الفساد وزادت رقعة الجوعى والمضطهدين من ابناء الشعب .

ففي بلدة فقوع اقيمت الوقفة الاحتجاجية تحت عنوان 'جمعة مجلس حذاء وسلاح'، وقال الناشط ياسر الزيديين كيف بنا ان نثق باكثرية اعضاء مجلس النواب الذين لايتفاهمون الا بلغة العنف والسلاح ، وفيما الحكومة تتفنن في ايذاء الشعب فان هؤلاء النواب يعملون لتحقيق مكاسب شخصية مغيبين دورهم الرئيسي في التشريع ومراقبة اداء الحكومة ، واعتبر الزيديين ان هذا هو نتاج الصوت الواحد الذي اوصل الى مجلس النواب من لايستحق ان يكون ممثلا لارادة الشعب لاعلى مستوى المرحلة ولاعلى مستوى تطلعات الشارع الاردني ، واعرب الزيديين عن الامل بان يبادر الشرفاء من اعضاء المجلس النيابي على قلة عددهم استقالاتهم مطالبا بحل المجلس والدعوة لانتخابات نيابية جديدة وفق قانون عصري يتوافق عليه الاردنيون بشتى اطيافهم الفكرية والسياسية .

وفي بلدة صرفا وصف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الحكومة بانها حكومة الجباية مطالبين باسقاطها وباسقاط مجلس النواب الذي وصفوه بالعاجز لضعف ادائه ولانحياز اكثرية اعضائة لرغباتهم ومطامعهم الشخصية .

وانتقد الناشط في الحراك عمران اللصاصمه اداء الحكومة وقال انها بمواصلتها لقرارات غير مبررة لرفع الاسعار كمن يشعل النار في الهشيم كما تتخبط في جميع الاتجاهات ، محذرا مما قال انه عاقبة افعال هذه الحكومة التي تقود البلد للمجهول بعد ان ازدادت رقعة الفقر واذابة الطبقى الوسطى ، واكد اللصاصمه انه لابد من اسقاط هذه الحكومة ومحاسبة رموزها على ما اقترفوه بحق شعبهم .

ودعا اللصاصمه الملك عبدالله الثاني الى سرعة انقاذ البلاد مما هي مقبلة عليه في ضؤ اداء حكومة سادرة في تجويع المواطنين وافقار الوطن.

ولفت اللصاصمه الى بعض المطالب الخدمية الخاصة ببلدة صرفا وبلواء فقوع بشكل عام مشيرا الى ان البلدة تعاني من التهميش والمماطلة في تطوير الخدمات العامة المتردية فيها ، وقال ان مسؤولي الدوائر الحكومية الخدمية في محافظة الكرك لاينطقون الا بوعود لاتعرف طريقها للتنفيذ .

وفي بلدة المزار الجنوبي نفذت اللجان العربية للانقاذ في الكرك وقفة احتجاجية اكد المتحدثان فيها الناشطان الدكتور حكمت القطاونه ومعاوية الشواورة في ثلاثة محاور ابرزها الدعوة لعدم التدخل بالشان السوري ، وحذروا مما وصفوه بمغبة الانسياق وراء المخططات الامريكية والصهيونية والخليجية ضد البلد الشقيق ، واكد القطاونه والشواورة على وجوب اجراء اصلاحات دستورية شافيه ومحققة لامال الشعب الاردني ، كما طالبا باقالة حكومة النسور والغاء كل ماصدر عنها من قررات وبتشكيل حكومة انقاذ وطني قادرة على التعامل مع متطلبات المرحلة ، وطالبا ايضا باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبالتوقف عن قمع حرية الراي والتعبير ، فيما طالبا كذلك بحل مجلس النواب الذي وصفوه بالقاصر عن الوفاء بالمسؤوليات التي انتدبهم الشعب لتحملها للدفاع عن كرامته ولقمة عيش ابنائه واسترداد اموال الوطن المنهوبة ومساءلة رموز الفساد .

السبيل