الأربعاء 2024-12-11 01:56 م
 

أزمة الحجاب في إيران تصل إلى الجامعات

11:25 ص

الوكيل - يستمر الجدل في إيران حول قضية الحجاب، ويطال هذه المرة قطاع الجامعات، حيث أصدرت جامعة “علم وصنعت” في طهران “المنشور الأخلاقي للطلاب” والذي يحدد مظهر وسلوك الطلاب الذكور والإناث في حرم الجامعة.اضافة اعلان


ووفقا لوكالة “مهر” للأنباء، فإن المنشور يحتوي على تعليمات بجزأين، أحدهما للطلاب، وآخر للطالبات، بحيث يحدد لكل منهما المظهر المسموح به داخل الحرم الجامعي.

وبينما يطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بتساهل السلطات إزاء المسائل الاجتماعية، وخصوصا قضية ارتداء الحجاب طبقا لوعوده بإجراء إصلاحات نسبية تشمل الحريات الاجتماعية والسياسة والثقافة، يصر المتشددون المعارضون لسياساته على عرقلة هذه المشاريع.

ويمنع المنشور الجديد ارتداء ملابس ضيقة لكلا الجنسين، من شأنها أن تظهر تفاصيل الجسم، ويوصي بارتداء الطلاب لملابس “فضفاضة لا تخط بالأرض”.

وبالنسبة للطالبات، يفرض المنشور الأخلاقي ارتداءهن “ملابس ملائمة” تختصر بالمعطف والبنطالون والشال، وتحافظ على حجاب الرأس والرقبة وتغطي الشعر بالكامل، إضافة إلى التشادور (العباءة) إن لزم الأمر.

وأوصى المنشور الأخلاقي الفتيات، بعدم استخدام الحجاب الاعتيادي القصير الذي تضعه النساء الإيرانيات عادة، حيث إنه يظهر جزءا من الشعر والرقبة. كما أوصى المنشور الفتاة بالابتعاد عن الكعب العالي، وحتى النعال والصندل والحذاء ذي الساق الطويل.

ويمنع المنشور منعا باتا الفتيات من وضع المكياج وكل أنواع التبرج، كما يحظر استخدام العطور وطلاء الأظافر والأظافر الاصطناعية.

أما بالنسبة للرجال، يمنع المنشور ارتداء الملابس الرياضية والقمصان ذات الأكمام القصيرة، والسراويل القصيرة، والأحزمة التي تحمل نقوشا، والأحذية غير المتعارف عليها، كما يحظر ارتداء ربطة العنق.

كما يمنع المنشور الرجال من استخدام عطور تثير الحساسية وصبغ الشعر، كما يحظر قصات الشعر الغريبة التي لا تناسب الأعراف.

وتعرف جامعة “علم وصنعت” بأنها أحد معاقل الحركة الطلابية في إيران، ويقبع الكثير من طلابها في السجون، حيث إنهم شاركوا وقادوا العديد من المظاهرات والتجمعات أثناء انتفاضة عام 2009.

وتزايدت الضغوط على حكومة روحاني منذ أن وقع 195 نائبا في البرلمان الإيراني على رسالة وجهوها للرئيس حسن روحاني، طالبوا فيها باتخاذ الحكومة تدابير حازمة لمواجهة ما سمّوه “سوء الحجاب” و”عدم التزام بعض النساء بالزي الشرعي”.

وتصاعدت الحملات ضد روحاني أكثر حينما طالب المتشددون بالتوقف عن التدخل في حياة الناس، واصفا إياهم بأنهم يعيشون في العصر الحجري.

ويفرض القانون الإيراني الحجاب على جميع النساء الإيرانيات، لكن أغلبهن يلتزمن فقط بارتداء غطاء رأس قصير يظهر الوجه والرقبة ويغطي الشعر جزئيا، بينما ترتدي الفتيات والمراهقات ملابس ضيقة وأكثر تحررا من الشادور أو المعطف الطويل الفضفاض، الأمر الذي يثير غضب المتشددين الذين يعتبرون هذا الأمر غزوا ثقافيا غربيا ينتهك التقاليد والأعراف.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة