السبت 2024-12-14 04:42 م
 

أساس المشكلة: الغاز المصري

06:26 ص

قصة مد?ون?ة شركة مصفاة البترول ا?ردن?ة على الحكومة ل?ست جد?دة، لكنھا تعقدت مع توقف الغاز المصري وبدء ا?عتماد علىاضافة اعلان

.إنتاج الكھرباء بالكامل من الف?ول الثق?ل، إضافة إلى است?راد المشتقات النفط?ة ا?خرى
عمل?ا، تغلق الشركة حساباتھا المال?ة مع الحكومة كل 15 ?وما، تسلم ا?ولى إ?رادات الضرائب على المحروقات، و?فترض أن تتسلم
.ق?مة الف?ول الثق?ل الذي ?ستورد كبد?ل للغاز، وھو ما ? ?حدث بانتظام، ما راكم مد?ون?ة ضخمة للشركة على الحكومة
الد??ن ?قدر بحوالي 650 مل?ون د?نار تتوزع على النحو التالي: 500 مل?ون على شركة تول?د الكھرباء، مقابل الوقود الثق?ل وھذه مكفولة
من الحكومة، وحوالي 150 مل?ونا تراكمت على مؤسسات القطاع العام، نت?جة إنفاق عدد كب?ر من المؤسسات مبالغ تفوق المخصص، ما
.أدى إلى عجزھا عن السداد
ما ?حدث ?ؤثر على الشركة، و?ضعف موقفھا المالي، و?تسبب بعجزھا أح?انا عن الوفاء با?لتزامات المترتبة على ا?عتمادات المال?ة
لتسد?د ق?مة الشحنات المستوردة، وھو ما حدث بالفعل ح?نما عادت باخرة محملة بالوقود ا?سبوع الماضي من ح?ث جاءت، دون أن
.تفرغ حمولتھا في العقبة، بعد أن فشلت الشركة في الوفاء بق?مة الشحنة
الحكومة استجابت ?وم الخم?س الماضي، وسددت لـ ' المصفاة' مبلغ 100 مل?ون دو?ر، لكن ذلك لن ?حل المشكلة، التي تھدد المخزون
.ا?سترات?جي من ھذه السلع ا?سترات?ج?ة، وھو ما حدث في فترة سابقة، دون ا?ع?ن عنھ
.إشارات ا?زمة بدأت قبل ذلك، وترتبط بشكل وث?ق بتوقف المصفاة عن تزو?د مؤسسات ووزارات بالمحروقات، لعجزھا عن السداد
الخطورة أن تتسع المشكلة أكثر من ذلك، وتز?د أزمة الشركة المال?ة لدرجة تمنعھا من است?راد المشتقات النفط?ة، ا?مر الذي ?ؤثر في
.أمن الطاقة
بالنت?جة، السبب الرئ?س ?زمة المصفاة ?تمثل بانقطاع الغاز المصري، لكن في التفاص?ل، ?مكن العثور على عوامل داخل?ة فاقمت سوء
الوضع، إذ كان الخطأ مشتركا، فإدارة المصفاة ظلت تراھن بأن ا?مت?از الذي حصلت عل?ھ لسنوات طو?لة ?عني أن ? بد?ل عنھا،
وبالتالي الحكومات مرغمة على التعامل معھا، ولم ?حفزھا الظرف القائم على تطو?ر التكنولوج?ا التي تمتلكھا، ال?وم ?حول الوضع المالي
.للشركة دون تنف?ذ ھذه الخطوة
الحكومة تتحمل جزءا من المسؤول?ة، فھي ترفض البتّ بطلب الشركة ز?ادة رأسمالھا والذي تقدمت بھ منذ اجتماع الھ?ئة العامة الذي
.عقدتھ منتصف العام الحالي
فشل مشروع توسعة المصفاة الذي تحول في نھا?ة المطاف إلى ملف فساد، كان جزءا من المشكلة، لكنھ لم ?عد لھ داع ال?وم، بعد أن
.فتحت السوق أمام شركات أخرى، ستتمكن بعد نحو عام ونصف من است?راد المشتقات مباشرة من ا?سواق العالم?ة
التأخر والتدرج في تحر?ر سوق المحروقات، سبب مباشر ل?زمة، فحتى الخطوة المطبقة ا?ن عرجاء، فالشركات التي دخلت السوق،
.وھي عالم?ة، تكتفي بالحصول على المنتج من المصفاة، و?حظَر عل?ھا ا?ست?راد لمدة 3 سنوات من تار?خ توق?عھا ا?تفاق?ة
أما العامل ا?سترات?جي الثالث، ف?تمثل بوضع ملف أمن الطاقة على الرف لسنوات شھدت تأخر تنف?ذ مبدأ خل?ط مصادر الطاقة الذي
.?حمي من تأث?رات الصدمات الخارج?ة، و?قي من الظروف ا?قل?م?ة، كما حدث مع انقطاع نفط العراق، وغاز مصر
الحل المباشر واضح وھو ز?ادة أسعار الكھرباء، بما ?قارب الكلفة، ولم تقدم أ?ة حكومة على اتخاذ القرار، باستثناء حكومة الدكتور
.النسور، ومن المفترض أنھا تمتلك خطة زمن?ة لتطب?ق فكرة خل?ط الطاقة، التي نتمنى أن نكتشف بعد سنوات قل?لة أنھا نجحت
أما أزمة د?ن المصفاة، فستبقى مفتوحة لح?ن استكمال خطة الحكومة بخصوص ز?ادة أسعار الكھرباء خ?ل الفترة 2016 - 2013،
وفي ا?ثناء عل?ھا تغط?ة فَرْق الكلف من الضرائب التي ?دفعھا المواطن على المشتقات النفط?ة ا?خرى، وأن ? ?كون التأخر في السداد
.مسألة مزمنة
على الحكومة التوصل ?تفاق مع 'المصفاة' ?طبق على مدى 3 سنوات ?تم بموجبھ ضمان تحس?ن مواصفات المنتج، وتحق?ق أعلى درجة
.ممكنة من موارد الطاقة المحل?ة، وا?كتفاء الذاتي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة