السبت 2024-12-14 06:45 م
 

أساطير وبساطير

01:33 م

كل ما يحدث في بلدي ليس له أي تفسير، فيه يا ساده من الغرائب الكثير الكثير، وفيه من العجب العجاب ما يُثير، فوزراء بلدي دائما يخضعون لعملية تدوير فالحكومة إما لفائزٍ أو بخيت أو فيصل أو سمير، نسورٌ ظنناهم عندما تولوا دفة التغيير ولكنهم في وجه الفساد كما العصافير وفريقهم المستوزر منهم والوزير هُم هُم لا يخضعون لأي تغيير ومنهجهم واحد في التجويع وفي التفقير وفي تشويه الحقائق والتزوير فأول ما يتخذونه من تدابير رفع الأسعار وتغيب الرقابة والتسعير، ويرفعون شعار التحرير لا لأقصى مغتصب أسير ينوون التطهير، بل لأسعار الغاز والكاز والخبز يزيد دفعنا للدنانير، وغيرها من السلع الكثير، وينسون ذاك الشعب الفقير الذي للغلاء أمسى أسير وإلى الهم والغم والتعسير أصبح يسير، فالطريق للقمة العيش لم يعد يسير ففي ظل حكومة التعثير يسرق الميزانية الكبير ويرقع عجزها الصغير، في بلدي يزداد الغني بطرا ويزداد من فقره الفقير، فيطلب مبدعها قوت يوم وترفل قحاب بالحرير، في بلدي يعلو شأن كل غانية وعربيد وسكير، في بلدي إذا تكلمت الأساطير تداس بالبساطير ويسحق كل من يقول لا إن هذا كثير كما تسحق الصراصير يداس وتدق في نعشه المسامير، لا فرق عندهم بين رجال أو اطفال أو قوارير، فالفرق في بلدي جلياً بين فقير ووزير كما هو الفرق واضح بين الأسود والحمير، والبطالة سبب رئيسيا للبواسير ومسؤولونا يتقنون فن التبذير ووزراء يتطاولون بالبناء والتعمير.... لن تستطيع يا أردني التعبير فتلك الأسوار ممنوع الإقتراب منها وممنوع التصوير، فمخبرين بلدي يجيدوا كتابة التقارير لكل نَفَس يخرج ولكل شهيق أو نهيق أو زفير أو نظرة عين أو ابتسامة او تكشير كلها في تقاريرهم لها تفسير كل شي مُوثّق عندهم بتقارير، فإذا سألت نفسك سرا عن سبب التعثير فسرك ليس في بير... ، كل ما يجول في خاطرك يكتب به تقرير... فهم يجيدون فن التبصير ... وقراءة الأفكار والتفكير وما تظهره وجوهنا من تعابير .... فإحذر أن تفكر حتى بالتغيير، ففي بلدي ليس هناك ميدان للتحرير لأن كل جمع مذكر أو مؤنث سالم ينادي بالتطهير يقابله جمع تكسير يمتطي منصات التنظير ويهددون بسوء المصير، فيُضرب الصغير قبل الكبير ويطرح في السجون أسير، ويزيدون فوق تعسيره تعسير ويقسمون أنهم في طريقهم للتغيير، وإذا ما أخطأ هدفه من بيدة عقدهِ التدبير طبلوا له وجادوا بالهتاف وبالتزمير وقالوا له يا مولاي ميتة وتطير!!!! اضافة اعلان

كفاكم.... كفاكم.... فنحن لسنا بطراطير ... فسرقاتكم اللتي سرقتموها لا ناقة للشعب فيها ولا بعير ... وانتم وحدكم المسؤولون عن العجز وعن التجبير وعن الذنوب التي اقترفتموها بحقنا عليكم بالتكفير فالله معنا أنه نعم المولى ونعم النصير.
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا إنك سميع بصير.

د. ماجد احمد الحياري
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة