السبت 2024-12-14 08:18 م
 

أسانج يحذر: الإنترنت قد يستعبدنا

04:22 م

الوكيل - أصدر مؤسس ورئيس تحرير موقع ويكيليكس كتابا بعنوان 'سيفير بانكس: المشفرون البرمجيون.. الحرية ومستقبل الإنترنت'، يبحث فيه تأثير الاتصالات الإلكترونية على مستقبل الحريات الفردية والجماعية في العالم.اضافة اعلان


ويحذر أسانج -الذي يواجه قضايا اتهام بالاغتصاب والاعتداء الجنسي- في كتابه الصادر لدى دار نشر 'أور.. للكتب البديلة' من أن 'الإنترنت وبدلا من أن يقوم بتحرير البشر فإنه قد يتمكن من استعباد مستخدمي الشبكة العنكبوتية، بعدما تحولت مواقع إلكترونية مثل غوغل وفيسبوك إلى أكبر آلة مراقبة ترصد أفعالنا اليومية وعلاقتنا واهتماماتنا وتوجهاتنا الجنسية وعقائدنا الدينية.. إلى الحد الذي تعرف فيه عنا أكثر مما نعرف عن أنفسنا'.

ويشجع الكتاب الذي أصدره أسانج من مقر لجوئه بسفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن على سن تشريعات المراقبة الإلكترونية 'التي تضطلع فيها الحكومات والشركات الكبرى والأجهزة الخاصة في قضايا مثل تبييض الأموال وتجارة المخدرات والإرهاب والمواقع الإباحية'.

ويتساءل فيما إذا كان لدى النشطاء والمختصين الإلكترونيين مثل هذه الإمكانية، وهم الذين يملكون الإرادة الواعية والتكنولوجيا المتقدمة، لمقاومة طغيان المد الإلكتروني وحماية العالم الذي يجب أن يقوم فيه الإنترنت بتعزيز الحريات لا تقليصها.

ويتوصل الكتاب إلى أن سياسات الإنترنت قد وصلت إلى مفترق طرق بسبب عدم التزام جميع الأطراف بالتشريعات المتعلقة بالفضاء الإلكتروني كقوانين 'أي سي تي أي' (اتفاقية مكافحة التجارة المزورة) و'أس أو بي أي' (قانون إيقاف القرصنة الإلكترونية) الذي أعده الكونغرس الأميركي لمنح السلطات الأمنية القدرة على متابعة الاقتفاءات الإلكترونية وحماية حقوق النشر.

ويرى الكتاب أن مستقبل الإنترنت يتموضع بين اتجاهين، الأول يحكمه شعار 'الخصوصية للضعفاء والشفافية للأقوياء' والثاني يسمح للحكومات والشركات العملاقة بالتعرف على نشاطات مستخدمي الإنترنت كما لم يحدث أبدا من قبل بينما تقوم هي بإخفاء نشاطاتها.

وكانت فكرة الكتاب قد انبثقت على خلفية حلقة حوارية بقناة 'روسيا اليوم' جمعت المؤلف مع ثلاثة من كبار نشطاء التشفير والبرمجة، وهم: الناشط الفرنسي جيريمي زيمرمان وخبير حماية الحواسيب الأميركي جاكوب آبلبام والقرصان الإلكتروني (هاكر) الألماني آندي ميللر، وتركزت موضوعات الكتاب بشكل أساسي على محاور تلك المحادثة وعناوينها المتصلة بحريات التعبير وحماية البيانات وحقوق حماية الخصوصية والملكيات الفكرية والمدنية وغيرها.

وأشاد المخرج السينمائي أوليفرستون بالكتاب، ووصف قراءته 'بالاجتياحية والحيوية التي تقدم شرحا واضحا لما يهدد الحرية والديمقراطية جراء سيطرة الحكومات والشركات الكبرى على الإنترنت'.

فيما أشار الصحفي جون بيلجر إلى أن قوة هذا الكتاب في أنه 'يكسر الصمت، وبأنه بمثابة عصيان مسلح بوجه الرضوخ المعرفي، وأنه فوق ذلك بمثابة إنذار لنا جميعا'.

الجزيرة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة