الوكيل - فتاة مختطفة لم تجتمع مع عائلتها مجددا إلا بعد ثلاثة وعشرين عاما. حفيد ملياردير اضطر خاطفوه لقطع أذنه لكي ترضخ عائلته وتدفع فديته. طفل رضيع يبلغ من العمر عشرين شهرا طالب خاطفوه بفدية لإطلاق سراحه، بالرغم من أنه كان أصبح في عداد الأموات. إنها مجموعة من حوادث الاختطاف التي أصبحت جزءا من التاريخ الحديث.
تشارلز ليندبرغ: الفدية لم تعد قادرة على المساعدة
كان ذلك في العام 1932، وكانت رياح قوية للغاية تعصف بكل شيء خلال أول ليلة من ليالي شهر مارس. كان منزل آن وتشارلز ليندبرغ ينتصب في مكان منعزل بعيدا عن المنازل الأخرى، وكان يوجد فيه، بالإضافة إلى الزوجين، ابنهما تشارلز الذي كان يبلغ من العمر آنذاك عشرين شهرا فقط، ومربيته.
كان تشارلز ليندبرغ الأب في تلك الفترة نجما شهيرا في مجال الطيران، واختار هذا المكان المنعزل عن قصد لكي يبتعد عن الشهرة واهتمام الفضوليين. لكن للأسف، فإن غياب الجيران شكّل بالنسبة للخاطفين فرصة سانحة لخطف الطفل والمطالبة بفدية مالية.
عند الساعة العاشرة مساء اكتشفت المربية أن الطفل ليس موجودا في سريره وذهبت مذعورة لتبلغ الأهل بالأمر. بعد حضور الشرطة عُثر في الجوار على سلّم مصنوع يدويا ورسالة يطالب فيها الخاطفون بفدية قيمتها خمسون ألف دولار. اكتشفت وسائل الإعلام الحادث، وبدأت تبث الأخبار عنه بسبب الشعبية التي كان يتمتع بها ليندبرغ.
وبالرغم من أن الأهل دفعوا الفدية في نهاية المطاف، إلا أنهما لم يحصلا مقابل ذلك إلا على ملابس النوم الخاصة بالطفل. وكان لهذه الدراما في الواقع نهاية حزينة، حيث إن الطفل المذكور كان خلال تلك الفترة في عداد الأموات، وفي الثاني عشر من مايو عُثر على جثته مدفونة في مكان ما بالقرب من منزله.
وحسب ما أفادت نتيجة التشريح، فإن الطفل قُتل في الليلة نفسها التي خطف فيها. ووُجّهت أصابع الاتهام بعد ذلك إلى النجّار برونو ريتشارد هاوبتمان حيث عثرت الشرطة في منزله على بعض الأدلّة التي تدينه، وقسما من الفدية.
وبالرغم من أن هاوبتمان ظل ينفي مسؤوليته حتى اللحظة الأخيرة، إلا أن حكما بالإعدام صدر بحقه، وأعدم على الكرسي الكهربائي في شهر أبريل من العام 1936.
جون بول غيتي الثالث: جد متوجس وبخيل
«يا أمي، لا أريد أن أموت، من فضلك، قولي ذلك لجدي لكي يدفع الفدية عني». هكذا كتب جون بول غيتي الصغير في رسالته إلى عائلته خلال العام 1973 بعد أن خطفته عصابة طالبت بسبعة عشر مليون دولار لكي تطلق سراحه. كان جون بول حفيدا لقطب نفطي كبير يحمل الاسم نفسه، إلا أن الأخير اعتقد أن ما يجري ليس عملية اختطاف حقيقية، بل محاولة من قبل حفيده لسحب الأموال منه، لذلك رفض أن يدفع.
لكن عملية الخطف كانت حقيقية فعلا، وبقي جون بول، الفتى البالغ من العمر ستة عشر عاما مقيّدا ومعصوب العينين في قبو معتم. ولم يرضخ الجد لطلب الخاطفين إلا عندما قطعوا لحفيده إحدى أذنيه، وأرسلوها إلى إدارة تحرير إحدى الصحف الإيطالية. لكنه تمكن من خفض قيمة الفدية إلى ثلاثة ملايين دولار.
أطلق سراح جون بول في نهاية الأمر، إلا أن التجربة المأساوية التي عاشها لازمته طوال فترة حياته حتى من الناحية الجسدية. وعندما توفي في الثامن من فبراير عام 2011، كان مجرد حطام بشري.
تعرض لسكتة دماغية أفقدته بصره وسمعه، وبقي مقيدا على كرسي متحرك ومعتمدا بشكل كبير على مخدر الهيرويين. ولم يتم كشف مختطفيه حتى يومنا هذا.
ناتاشا كامبوش: نالت الحرية بعد ثمانية أعوام
في أغسطس من العام 2006 حصلت وسائل الإعلام على خبر وصف بأنه مثير جدا. فبعد ثمانية أعوام من اختطافها، عثر على الفتاة النمساوية ناتاشا كامبوش.
كان عمرها عشرة أعوام وكانت في طريقها إلى المدرسة عندما أتى إليها فولغانغ بريكلوبيل ووضعها في سيارة نقل مغلقة، ثم أخذها إلى مكان تحت الأرض كان بناه تحت موقف سيارته.
بقيت في هذا المكان الضيق لمدة ستة أشهر، ثم كان بمقدورها بعد ذلك أن تغادره لكي تستحم في منزله. عاشت ناتاشا خلال الأعوام الثمانية التالية في منزل خاطفها، وكانت تمارس الأعمال المنزلية وتدرس، وكان باستطاعتها مشاهدة التلفزيون.
حتى أنها رافقته عدة مرات إلى أماكن عامة مثل محل بيع الحلويات أو المتاجر العادية. وحسب ما أفادت في وقت لاحق، فقد خطّطت للفرار أكثر من مرة، لكنها لم تجد الشجاعة الكافية في نفسها.
ويبدو أنها عثرت على تلك الشجاعة بتاريخ 23 أغسطس 2006 عندما كانت تنظف سيارة خاطفها المتوقفة في الحديقة. فعندما ذهب الخاطف لإجراء مكالمة هاتفية، هربت وطلبت مساعدة الجيران الذين اتصلوا بالشرطة. لم يتمكن رجال الأمن من إلقاء القبض عليه لأنه انتحر في اليوم نفسه بعدما رمى نفسه أمام القطار. وأفادت صحافة الإثارة في هذا السياق بأن ناتاشا البالغة من العمر آنذاك ثمانية عشر عاما، كانت تمارس الجنس مع خاطفها خلال فترة احتجازها.
كارلينا وايت: انتظرت 23 عاما لتلتقي بعائلتها
ظهرت خلال شهر يناير من عام 2011 حقائق استثنائية ساهمت بحل لغز كبير ارتبط بقضية خطف قديمة كان الناس نسوها تماما.
كانت كارلينا وايت في الثالثة والعشرين من عمرها وكانت قد بدأت تشعر منذ فترة بأن ثمة شيئا غير طبيعي مرتبط بوالدتها التي تقيم معها في نيويورك. كانت تشعر بأنها ليست والدتها الحقيقية، وتعزز شعورها ذلك عندما لم تتمكن المرأة المذكورة من تقديم أي وثائق (كوثيقة الولادة وما شابه) تثبت بأنها والدتها الحقيقية.
في هذه الأثناء بدأت كارلين تبحث عبر شبكة الانترنت، فوصلت إلى صفحة خاصة بالمركز الوطني للمفقودين والأطفال المستغلّين، فعثرت فيها على صورة طفلة تشبهها تماما عندما كانت في عمرها.
اتصلت بالدوائر الرسمية، وبالرغم من أن أي من الموظفين لم يصدقها، إلا أن فحوصات الحمض النووي (دي إن إي) أكّدت صحة مزاعمها. كانت بالفعل كارلين وايت نفسها التي اختطفت من المستشفى على يد امرأة متنكرة بزي ممرضة.
اجتمعت كارلينا مع أهلها الحقيقيين بعد ثلاثة وعشرين عاما، وكانت في تلك الفترة قد أصبحت أمّا لطفلة.
القبس
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو