الوكيل - اكدت منظمة اطباء بلا حدود اليوم الخميس حاجة الاردن الماسة والعاجلة لمساعدات دولية تمكنه من تحمل عبء استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى اراضيه.
وتقول مسؤولة الاعلام في المنظمة ايناس ابو خلف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المنظمة، ادركت في اثناء عملها في مخيم الزعتري حقيقة حجم ازمة اللاجئين السوريين في الاردن والعبء الذي تشكله عليه،مشيرة الى انه لم يدخر وسعا لاستيعاب الازمة وانعكاساتها على مدار الشهور الطويلة الماضية.
رئيس بعثة المنظمة في الأردن أنطوان فوشيه يقول: 'لقد بذل الاردن جهوداً كبيرة لاستقبال اللاجئين، غير أن الضغط الكبير الذي يسببه استمرار توافدهم أدى إلى تفاقم المشكلة أكثر فأكثر، وأصبح المجتمع الأردني كله أيضاً يعاني تبعات تدفق اللاجئين المستمر، خصوصاً في الشمال حيث تضاعف عدد السكان خلال أشهر قليلة.
ويرى انه في ظل غياب الإرادة السياسية والالتزام المالي للدول، سوف تجد الحكومة الأردنية نفسها أمام اختيارات صعبة: إما الوقف النهائي لدخول اللاجئين إلى البلاد أو تقييد وصولهم إلى خدمات الرعاية الصحية في المرافق العامة، وهو ما سيزيد من تفاقم ظروف العيش المتردية أصلاً لمئات الآلاف من السوريين، مطالبا المجتمع الدولي بمنح الأردن بشكل عاجل ما يمكنه من تقديم الخدمات المناسبة للاجئين السوريين'.
وقالت المنظمة في بيان وزعته الخميس انه يوجد نحو نصف مليون لاجئ سوري في الأردن، ما يساوي ثلث عدد الأشخاص الذين فروا من النزاع الدائر في سورية إلى البلدان المجاورة، والمقدّر عددهم بـ 5ر1 مليون شخص، مشيرا إلى ان المخيم أصبح أكبر مخيم للاجئين السوريين في المنطقة.
وبينت انها أنشأت في المخيم مستشفى خاصاً بطب الأطفال، وهو المرفق الصحي الوحيد الذي يستقبل الأطفال الذين يبلغون من العمر شهراً واحداً إلى عشرة أعوام، وزادت عدد فرقها الطبية وطوّرت أنشطتها لمواجهة الضغط المتواصل الذي يسببه التدفق المستمر للاجئين.
وذكرت المنظمة انها افتتحت في المخيم مركزاً للاستشارات الخارجية الخاصة بالأطفال أواخر شهر نيسان الماضي، والذي اجرى خلال الأسابيع الخمسة الأولى طاقمه الطبي نحو الفي استشارة، من بينها 60 حالة طارئة، وتم علاج أكثر من 270 طفلاً في المستشفى منذ افتتاحه.
وقالت كلوديا تروبا وهي طبيبة لدى منظمة أطباء بلا حدود تعمل في مخيم الزعتري : 'تستقبل فرقنا المزيد من حالات الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، وهو ما يؤشر الى ظروف العيش الرديئة التي يرزح تحتها اللاجئون في هذا المخيم المكتظ بالسكان، متوقعة ارتفاع حالات الجفاف خلال فصل الصيف'.
وبحسب البيان فان النظام الصحي بأكمله يعد ضعيفاً بشكل عام، وان المنظمة تنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات العامة الأردنية خارج المخيم الذي شارف أن يصل ذروة طاقته الاستيعابية.
يذكر أن قلة التمويل المخصص للمساعدات تهدد قدرة النظام الصحي الأردني على علاج اللاجئين السوريين بالطريقة المناسبة.
يشار الى ان منظمة أطباء بلا حدود تعمل في الأردن منذ عام 2006 داخل أحد المستشفيات في العاصمة عمّان، حيث تقدم خدمات الجراحة التقويمية والعيادات الخارجية المخصصة للجرحى القادمين من سوريا والعراق واليمن، ولها فرق تابعة للمنظمة في سورية، حيث تدير حالياً خمسة مستشفيات في شمال البلاد، كما لها فرق في لبنان والعراق اللذَين حيث تقدم فيهما أنشطة طبية وخدمات للرعاية النفسية للاجئين السوريين هناك.
-(بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو