أطفال البرازيل .. وحلم الهروب من الفقر بالكرة

الوكيل - في إحدى مدن ولاية ساو باولو، هناك آلاف الأطفال الفقراء الذين يبحثون عن السعادة ويجدونها في لعب كرة القدم.اضافة اعلان


أطفال فقرهم مدقع، وأسرهم ممزقه، تتنازعهم الأمراض من جهة، وعصابات المخدرات من جهة أخرى. حياتهم ومستقبلهم في مهب الريح. عيونهم تبرق فرحا وتهتز أقدامهم طربا عند رؤية الكرة.

كرة القدم لأطفال هذه الأحياء البرازيلية، أكثر من مجرد لعبة. فحلم كاييك، الطفل البرازيلي، باللعب في ساحات كرة القدم العملاقة، وتسجيل الأهداف وسط صيحات الجمهور يجعله يستلهم الكثير من القوة للقفز فوق حاجز الفقر.

كاييك واحد من الأطفال ليس لديهم سوى حلم واحد، أن يصبحوا محترفين لكرة القدم، لذلك تراهم يعيشون على إيقاع كرة القدم. هنا في بلاد السامبا، رجال ونساء وأطفال يتنفسونها. ولا يكاد يخلو بيت في مدن وقرى البرازيل، إلا وتوجد بداخله هذه الساحرة.

تقول جانينيا والدة كاييك 'إنها تحاول مساعدة ابنها، إنه يحب كرة القدم، ويذهب إلى النادي المجاني هنا في الحي، نأمل أن يحقق حلمه وطموحه، رغم الإمكانيات الضعيفة.'

براءة (كاييك) وحذاؤه البالي، وكرة القدم الممزقة، قد تقف حجر عثرة أمام مستقبله. ولعل هناك من يحتضن هذا اللاعب أو ذاك، ليصنعوا منهم نجوما في البرازيل.

بالرغم من التزامها الثابت لإنهاء الفقر والجوع، إلا أن الحكومة البرازيلية تمسك عن الإنفاق الاجتماعي من أجل الوفاء بالتزاماتها في تسديد الديون.

رغم أن هناك نحو 62 مليون برازيلي تقل أعمارهم عن 18 سنة ، لا تزال البرامج المخصصة التي تفيد الأطفال تحظى بجزء بسيط من الميزانية الوطنية.

وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بشكل حاد، كما أن التفاوت بين المحافظات كبير جدا، بحسب اليونسيف.

قليلون من أطفال البرازيل الفقراء شاهدوا شاطئاً في أي وقت، ناهيك عن اللعب على واحد منها، أطفال يتمنون أن يساهموا بصنع وجه البرازيل الجميل، فقد تكون الساحرة المستديرة، تذكرة السفر إلى عالم جديد.