السبت 2024-12-14 01:03 م
 

أكشاك حزبية لعرض منتجاتها الفكرية على طلبة «الأردنية»

11:42 ص

الوكيل - مشهد لا يختلف عن اقامة معــــــارض المنتجات الغذائية والمطرزات والاثاث، ومعارض الـــــتذوق، لكن تذوق من نوع اخر.اضافة اعلان


اقيم ملتقى 'اكشاك حزبية' في الجامعة الاردنية امس والذي نظمته وزارة التنمية السياسية بمشاركة المعهد الجمهوري الامريكي و24 حزبا اردنيا بينها حزب جبهة العمل الاسلامي، وقاطعه 6 احزاب قومية ويسارية.

اللافت في الملتقى ان تصميم المكان جاء على شكل اكشاك بيع وتسويق للمنتجات، لكن التسويق هذه المرة منتج من الكلام والبروشورات والاوراق التي تحوي برامج الاحزاب بالاضافة الى توزيع اقلام وطاقيات وشوكولاته لكل من يزور كشك الاحزاب المشاركة.

يجلس شاب او شابة امام كل كشك مكتوب عليه يافطة باسم الحزب يطلب ود الطلبة لتقديم فكرة ترويجية عن الحزب وتقديم مجموعة من الاوراق والملصقات والبروشورات، فاحيانا يقف الطلبة للاستماع عن الحزب واحيانا يتحجج الطلبة بانهم مشغولون وذاهبون لمحاضراتهم.

هذا في داخل كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولجيا المعلومات في حرم الجامعة اما على البوابة الرئيسة لها فقد وقف مجموعة من شبيبة الحزب الشيوعي لا يتجاوز عددهم 20 شابا وفتاة، معلنين تبني موقف حزبهم الرافض للتدخل الاجنبي الامريكي عبر بوابة المعهد الجمهوري الدولي الامريكي الذي كانت المناسبة برعايته ومشاركة تدريبية منه.

شبيبة الشيوعيين عبرت عن رفضها للملتقى، رفضا للتدخل الأجنبي بالعمل الحزبي والطلابي في الأردن.

ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها 'العمل السياسي حق للشعب الأردني'، ارتفاع متوسط التكلفة الدراسية من 1200 دينار عام 2000 الى 9000 دينار في 2008″، 'العمل الوطني مدخل لحل مشكلة العنف الجامعي'.

و?ھدف الملتقى الذي ?ستمر من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة إلى طرح الافكار والرؤى نحو تطو?ر آفاق تنم?ة الح?اة الس?اس?ة لدى طلبة الجامعات، وم?مستھم لواقع الح?اة الحزب?ة على ا?رض.

لحظة دخولك الى الكلية تجد على اليمين كشكا مكتوبا عليه حزب جبهة العمل الاسلامي ويقف فيه 3 طالبات جامعيات من تخصصات الزراعة والكيمياء والفنون يتحدثن عن افكار وبرامج حزبهن.

الطالبة بنان احمد وهي احد اعضاء حزب جبهة العمل الاسلامي تقول' الطلبة في الجامعات مصابون بفوبيا الحزبية.

وتنتقد بنان الية الترويج للملتقى بانها لم تراع الادوات الاعلامية وادوات الاتصال بين طلبة الجامعة الاردنية كالتواصل على الفيسبوك او تويتر، الامر الذي انعكس على حجم حضور الطلبة الذي وصفته بالمتواضع.

بنان قدمت فكرة عن حزبها للطلبة لكنها ايضا انتقدت حالة العمل الحزبي في البلد بقولها لا يوجد سوى حزب واحد وهو حزبنا لذلك الاقبال على مقرنا ضعيف لاسباب منها معرفة الطلبة بحزبنا ومنها خوفنا من الوصول وحتى السؤال عن اهدافنا او المرور من جانبنا.

اسلام ابو بكر من الحزب الوطني الاردني يقول باستهجان 'طلبة الجامعات يسالوننا عن معنى حزب وما يعمل وما يقدم، ويتابع ابو بكر يجب ان يكون هذا الملتقى في كل الجامعات الاردنية وبشكل مستمر حتى ينخرط الشباب بالعمل الحزبي.

اما فارس الداود من حزب الجبهة الاردنية الموحدة يشير الى جهل الطلبة بالعمل الحزبي، معتبرا هذا اليوم بانه تاريخي في مجال التعريف بالاحزاب.

ويجمع كل من التقتهم' العرب اليوم' على ان هذا الملتقى هو عبارة عن ترويج وتسويق للاحزاب وافكارها ومواقفها.

وفي كشك حزب التيار الوطني الاردني يعلق اعضاء الحزب امام يافطته 4 صور لرئيس الحزب عبدالهادي المجالي، وهو بذلك الحزب الوحيد الذي يرفع صورة لرئيس الحزب بينما رفع الاخرون العلم الاردني او صورا للملك عبدالله الثاني.

وتعليقا على رفع صورة المجالي على كشك الحزب علق احد الحضور من اعضاء الحزب بان عبدالهادي المجالي شخصية مهمة وبارزة وتستحق ان يشار اليها على مدخل كشك الحزب لتعريف الناس بها.

وامام كشك حزب الفرسان تقف فتاة من الحزب مشدوهة وهي تحاول اقتاع طالبتين فقط بتسجيل عناوينهن للتواصل معهن بعد ان اخذن البروشورات التعريفية بالحزب على امل ان يتم اقناعهن بالانضمام للحزب لكن الفشل في اقناع الطالبتين كان نتيجة حتمية بسبب ما اكدته الطالبتان لـ'العرب اليوم' بان الطلبة خوفونا من الانضمام للاحزاب او الاقتراب من اي نشاط حزبي.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة