الجمعة 2024-12-13 01:51 م
 

أمانااااااااات

12:27 م

منذ الصغر يبدأون بتعليق» الأمانات» في أعناقنا: عندما تذهب الى المدرسة، وفي الصف الأول، يبدأون بتحذيرك من ضياع الحقيبة و» المطَرَة» والقروش التي اضافة اعلان


يضعونها في جيبك، ويقولون:دير بالك،هاي الفلوس «أمانة»،ويزيدون من عذابك: إحنا ادّيناها من الناس عشانك.

واذا كنتَ الأخ الأكبر، نظر اليك والدك وقال: إخوانك «أمانة» في رقبتك بعد ما اموت. وبذلك تتشرب «الحسرة والمسؤولية» مبكّرا.

وعندما تصل مرحلة التوجيهي، يقدمون لك النصائح والتهديدات: دير بالك، التوجيهي مش سهل. مستقبلك ومستقبل العائلة قائم على نجاحك. تنساش إن الموضوع

صار «أمانة» في رقبتك.

واذا ما حالفك الحظ ونجحت، تجد من يواصل تحميلك مسؤولية أكبر ويقول: الدراسة الجامعية مش لعبة وشمّة هوا، لازم تكون رجل وقد حالك. «الجامعة» يقصدون الدراسة وليس المبنى، «أمانة» في رقبتك.

وعندما تتخرج، إذا ما تخرّجتَ، تبدأ بالبحث عن عمل، واذا ما وجدت، واسطة، فتجد من يقول لك وقبل ان تتسلم أول راتب: هذا الراتب» أمانة «، ولا يجوز انك

«تبعزقه» هون وهون. طبعا يقصدون «ع البنات».

وحين يطالبونك بالزواج، باعتباره» إصلاحا وتأهيلا»، تجد أهل العروس وعندما «تكتب الكتاب»،يقولون لك بنوع من الرجاء والمودة:

هاي بنتنا،»أمانة» عندك. حطها بعنيك.

( الله اكبر شو بدها تسع هالعنين).

وعندما تُنجب طفلا او طفلة، تجد نسايبك واصدقاءك يقولون لك: الآن زادت مسؤولياتك، صرت أبا، و»الولد» الجديد «أمانة» في رقبتك.

وعندما تشتري بيتا بعد مليون سنة كما حدث معي، تجد من يقول لك: البيت»أمانة»، على الأقل حتى تسدّ القرض للبنك.

وفي الانتخابات، تسير في الشارع وتقرأ يافطات» صوتك أمانة».

تجلس على المقهى وتسرح في مشوار حياتك وتجده سلسلة من «الأمانات»، تكاد «تخنقك» وانت عاجز عن رد «الامانات».

ولا تجد سوى ان تشرب الشاي بالحليب و تردد مع المطرب كارم محمود «أمانة عليك يا ليل طوّل، وهات العمر من الأول».

ولكن هيهات.. هيهات، «ثور الساقية» لا بد ان يدور ويدور ويدور!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة