الجمعة 2024-12-13 08:07 م
 

أميركا تتجسس على العالم

12:35 م

ثارت ثائرة قادة أوروبا الغربية عندما اكتشـفوا أن أميركا تتجسس عليهم ، وأنها تستمع لجميع مكالماتهم الهاتفية ، وتقرأ بريدهم الإلكتروني ، وتعرف كل شيء عنهم ، فلماذا تتجسس أميركا على أصدقائها وحلفائها؟.اضافة اعلان

بطبيعة الحال شعرت أميركا بالحرج تجاه احتجاجات الحلفاء ، ولكنها لم تعتذر ، بل أكدت أنها ستعيد النظر في قواعد وسلوك وكالة (ناسا) التي يبدو أن التقدم التكنولوجي الذي حققته أسكرها وأغراها بتجاوز الحدود.
لم يكن ممكناً أن تظل العملية سراً لمدة طويلة ، فملايين المكالمات بحاجة لمن يقرأها ويحللها ، وهي عملية تحتاج لمئات بل آلاف الأشخاص ، حيث لا يمكن الاحتفاظ بالسر. وهذا ما فعله سنودن عندما كشف اللعبة وفر من أميركا ولجأ إلى روسيا. ولو لم يفعل فإن غيره كان سيقوم بالمهمة.
يقول البعض أن الدول التي غضبت أو تظاهرت بالغضب لأن أميركا تتجسس عليها تقوم هي بدورها بالتجسس على أميركا ، فالاجهزة الاستخبارية وكل السلطات في جميع البلدان متعطشة للمعلومات ولا تدخر وسعأً للحصول عليها.
كان المفروض أن الهدف من عملية التجسس الأميركية واختراق وسائل الاتصال هو التصدي للإرهاب الدولي وليس للحلفاء والأصدقاء.
آخرون يقولون أن التجسس على الأصدقاء أمر طبيعي ، فالمطلوب التأكد من أنهم فعلاً أصدقاء ، والحكمة تقول احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة.
هل تجسست أميركا على زعماء الدول العربية؟ بالتأكيد. ليس فقط لأن أميركا تريد أن تكون على اطلاع بخفايا السياسات والتحركات التي تجري في هذه المنطقة الحساسة ، بل لأن المعلومات الممكن التوصل إليها تهم إسرائيل بالدرجة الأولى.
هناك اتفاق استراتيجي بين أميركا وإسرائيل يعطي الأخيرة حق الإطـلاع على كل ما تحصل عليه المخابرات الأميركية بما في ذلك المعلومات الأولية ، أي قبل تسجيلها وتحليلها. ومعنى ذلك أن السيد نتنياهو يستمع إلى جميع المكالمات التي يجريها قادة الدول العربية ، بما فيها من مؤامرات متبادلة ، ويقرأ بريدهم الإلكتروني ، ويضحك كثيرأً.
بعد الان لم تعد أميركا بحاجة لتجنيد مئات الجواسيس حول العالم ، فلديها القدرة الآن على الحصول على المعلومات قبلهم عن طريق الأقمار الصناعية التي ترصد كل شيء حول العالم. ومن باب توفير النفقات فربما يعاني جواسيس أميركا من البطالة قريباً بعد أن بطل استعمالهم!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة