الجمعة 2024-12-13 05:51 م
 

"أنا مش نعجة"!!

05:48 م

بقلم ... منال الغزاوي



قررتُ عاقدةً عزمي على جمع نِسوةِ الحاره إم محمد 'أذنة المدرسه' و إم شفيق 'بائعة الميرميه والملوخيه' و إم جورج أمينة المكتبة ونِطلع 'سَروه' ع الرابع حاملين يافطات كُتبَ عليها ثلاث كلمات 'أنا مش نعجة'!! اضافة اعلان

أنا مش نعجة لكي تَسوقوني وتُركِّبوا لي 'قروناً' من بسكويت!! فأنزلَ وأُناطحَ قضاياكم المحمومه التي ما فَتِئتُم تَنتهزوا من خلالها أضيقَ السُبل وأخبث الدهاليز فـَ تُوهوموا بها العقولَ والقلوب وتُضيعوا معها أنبل وأسمى المعاني التي إعتدنا أن نَتغنى بها .....
ولـِ تَعو ولـِ تَسمعوا أن شرفي وشرفكَ على حدٍ سواء هو بأن لا تُدنسَ أرواحنا قبلَ أجسادنا بوحلِ الرذيله فنُلقى بأعبائِها أحمالاً في مزبلةِ المجتمع ليزداد بذلك عدد اللقطاء مُتغنين مُنتشيين بشعار 'حياتي أهم من شرف العيله و أنا مش شرفك كل واحد شرفه لحاله' !
أنا مش نعجة لكي تَحتنكوني و تَقودوني خلفَ شعار حريةٍ موهومةٍ فأسقطَ 'نطيحةًَ' في وادي 'اللحم الرخيص' !
أنا مش نعجة لكي أوقّع لكم – معصوبة العينين- ورقة التنازل عن أُنوثتي مطبقة بذلك شعار شريعتكم الرنان 'زي زيوه'!!!
أنا مش نعجة يا جماعة الخير .....انا.... أُنثى- إنسان!! أعيشُ بكرامةٍ وأموتُ بكبرياء... صوتي وندائي لا ولن يَمنعه ثوبٌ.. حجابٌ... بنطالٌ.... أو رداء ......وأفكاري لن تَختصرها خرقةٌ اكسي بها عورتي فرجاءً 'طمنوا بالكم واطلعولي من هاي البواب '
أنا إمرأةٌ تَسعى لتكون جنباً إلى جنب تُعاضد الرجل لا أن تكون نداً لهُ للنزالِ في حلبةٍ جولاتُها أقصرُ بكثيــــــــــــــــــــــــر من 'كزدورةٍ' على ضفاف نهر النيل !
أنا إمرأةٌ تُنادي لتَجمع أطفالها من حولها ...لتُحلِّقهم فـ تَزرعَ فيهم وطنيةَ وقوميةَ وطنٍ بلا حدود لكنها تُطالبُ بورقةٍ لا تَعني شيئا إلا اللّهمَ تَيسيَر وتَسهيل سُبلِ الَتنقلِ والحياة بكرامةٍ على وجهِ الأرض التي تَعشق!
أنا فتاةٌ إنتُزِعتْ براءتُها ...تُـــــــنادي تَــــــستصرخ بأن يُعدم مُغتصِبُها ,بأن يُنزلَ به أبشع عقاب ليكونَ عِبرةً لمن يعتبر, لا أن أُغتصبَ مِراراً وتِكراراً منهُ بحجةِ حقوقِ الزوجيه لمن إغتصب العُذريه!
أنا..... مُكافحة’ٌ عاملةٌ وأُمٌ وزوجة وأسيرةُ جائعةُ- لطعم الحريه- في سجون الإحتلال و جدةُ في بيت العجزه لا أنتظرُ منكم ومن مساعيكم سلسلةً خائرة الأسس فارغة الفوحى لتحريري!!! ولا يوماً عالمياً ليُحتفى بي بل أنتظرُ- فضلاً وليس أمراً- إحتراماً.......تقديراً وعِرفاناً بالجميلِ والصنيع لوجودي معكَ أنتَ ...ومعهُ هو... وأنتظرُ أن يَتحولَ كُلُ هذا إلى ثقافةٍ في نفوس أفراد المجتمع ليس الا!....

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة