? تخلو ساحة من ساحات المنطقة وما حولها من جهات تقدم نفسها للعالم على أنها تحارب من أجل الله تعالى أو تدافع عن دين الله، هنالك من يحمل سلاحاً ويقتل، وهناك من يزرع ما حوله رعباً ومتفجرات وهناك من يحمل في داخله كل أنواع الطائفية وفكر المحاصصة وآخرون يركبون سيارات عسكرية ويتلقون سلاحاً وأموا?ً حتى من أعدائهم يرفعون شعار الدفاع عن الله تعالى وهم ليسوا أكثر من أدوات لمشاريع وتحالفات.
وآخر مشاهد الدفاع عن الله حرب الخلافة حيث يعلن فصيل داعش إقامة خلافة في بعض مناطق العراق، ثم تكون خلافة أخرى في بعض مناطق الشام، ويظهر هجوم من ذات التيار على إعلان الخلافة وكلهم يدعون أنهم يحاربون من أجل الله وحتى عندما تلتقي قوى التشدد في سوريا ويطلقون النار على بعضهم البعض فإنهم يعلنون أنهم يدافعون عن الله تعالى لكن قادتهم يعلمون أن لكل منهم مرجعا دنيويا يقاتلون لأجل أهدافه وأن دو?ً وأجهزة تستعملهم لمشاريع ومؤامرات.
والحكاية ليست جديدة فقد قاتلوا أنفسهم في أفغانستان ووقفت العمائم في خنادق متناقضة يبحث كل منهم عن قتل الآخر تحت شعار الدفاع عن الله ودينه، ووضعوا المتفجرات في سيارات قادة بعضهم ومنهم الشيخ عبدالله عزام وآخرون الذين لم تقتلهم قوى الإستعمار بل من يعتقدون أنهم مجاهدون ويدافعون عن الله بقتلهم إخوانهم وآخر الحكايات أن داعش أعدمت قائد جبهة النصرة في دير الزور والغاية نصرة دين الله!!
وحتى من يمارسون عملاً سياسياً أو يدخلون إلى الحكم ويمارسون التحالفات مع دول بعضها ليست معنية بأي شيء يخص الله تعالى ودينه وبعضها الآخر كانت قبل سنوات تصنف في خندق أعداء الله وحلفاء كيان الإحتلال.
يدافعون عن الله تعالى ودينه كما يقولون والمعركة غايتها تعديل على قانون يضمن أغلبية في برلمان أو يزيد عدد الحصة المعلومة ويعلنون حرباً تحت شعار الدفاع عن الله تعالى لكن الغاية عملية سياسية ليس لله و? لدينه فيها ناقة و? جمل.
إستباحة الشعارات والإدعاء بتمثيل مصالح الدين والتصدي لأعداء الله حكاية قديمة حتى في عهد الصحابة الكرام وتحت هذا العنوان سال دم عثمان رضي الله عنه وأستشهد من جهة أدعت الدفاع عن الله تعالى ودينه وكذلك كان حال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكذلك ابنه رضي الله عنه وتحت ذات العنوان كانت معركة الجمل وغيرها فأي دفاع عن الله يكون ضحيته أحد المبشرين بالجنة وممن تستحي منه الملائكة!!
دفاعاً عن الله كانت هناك حركات إسلامية تمدح نظام الأسد الأب والإبن وتحت ذات الشعار تقاتله اليوم مع أن النظام لم يتغير والله سبحانه وتعالى ودينه لم يتغيرا وكذلك كثير من المعارك والحكايات.
ربما من حق الله تعالى على عباده أن يخوضوا مغامراتهم وأن يدافعوا عن مصالحهم بعيداً عن الإدعاء وزج الله تعالى في هذه المعارك السياسية أو المصالح الحزبية وفكر الميليشيات، فالله تعالى هو الذي يدافع عن الذين أمنوا، لكن هواة السياسة أو محترفي سفك الدماء وتفجير الشوارع هم جزء من إقتتال البشر على الدنيا وزينتها وليسوا مدافعين عنه تعالى أو عن دينه الصحيح.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو