السبت 2024-12-14 08:07 م
 

أوباما يدافع عن برنامج حكومي لمراقبة الهواتف والإنترنت

11:19 ص

الوكيل - دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن مراقبة حكومته لهواتف الأمريكيين وأنشطتهم على الإنترنت واصفا ذلك بأنه انتهاك بسيط للخصوصية ضروري لحماية الولايات المتحدة من أي هجمات.اضافة اعلان

وقال أوباما إن برامج المراقبة تهدف إلى تحقيق التوازن بين المخاوف المتعلقة بحماية الخصوصية والحفاظ على سلامة الأمريكيين وحمايتهم من الهجمات الإرهابية.
وأضاف أن هذه البرامج تخضع لإشراف قضاة اتحاديين والكونجرس وأن المشرعين اطلعوا عليها.
وقال الرئيس الأمريكي خلال زيارة لوادي السليكون في ولاية كاليفورنيا “لا أحد يستمع إلى مكالماتكم الهاتفية. ليس هذا هدف البرنامج”.
وأضاف “من الناحية النظرية يمكنكم الشكوى من انتهاك الخصوصية واحتمال انحراف هذا البرنامج عن المسار لكن عندما تنظرون فعليا في التفاصيل .. أعتقد أننا حققنا التوازن المناسب.”
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت الخميس إن سلطات اتحادية “لديهما وصول مباشر الي الخوادم المركزية لتسع شركات أمريكية رئيسية للانترنت” من خلال برنامج سري للغاية معروف باسم (بريزم) يستخلص الصوت والتسجيلات المصورة والصور ورسائل البريد الإلكتروني والوثائق وسجلات الاتصال.
وقالت الصحيفة إن المشاركين في البرنامج يشملون معظم شركات الانترنت الكبرى في وادي السليكون ومنها مايكروسوفت وياهو وجوجل وفيسبوك وبالتوك وايه.أو.إل وسكايب ويوتيوب وأبل.
وزاد التقرير المخاوف المتعلقة بالخصوصية التي أثارها تقرير لصحيفة جارديان البريطانية قال إن وكالة الأمن القومي استخرجت تسجيلات مكالمات هاتفية لملايين من عملاء وحدة تابعة لشركة فيرايزون للاتصالات.
وقال أوباما الذي تعهد بأن تكون إدارته الأكثر شفافية في تاريخ الولايات المتحدة في أول تعليقات له حول هذا الجدل إنه عندما تولى منصبه كانت لديه “شكوك قوية” بشأن برامج المراقبة لكنه بات يعتقد أن الأمر يستحق “انتهاكات بسيطة للخصوصية”.
وأضاف أن إدارته أجرت عمليات مراجعة وشددت الإجراءات لضمان ألا تتجاوز البرامج الحدود الموضوعة لها.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن برنامج المراقبة تأسس في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش عام 2007 وشهد “نموا كبيرا” في عهد إدارة خليفته الديمقراطي أوباما.
وأضافت أن وكالة الأمن القومي تعتمد على برنامج بريزم بشكل متزايد كمصدر للمعلومات الأولية التي تستند إليها في إعداد تقارير المخابرات
ومن جهة اخرى اعرب الاتحاد الاوروبي عن “قلقه” بعد كشف معلومات عن تجسس اجهزة الاستخبارات الاميركية على الاتصالات, واعلن انه سيطلب مزيدا من المعلومات عن هذه القضية من السلطات الاميركية.
وقالت المفوضة الاوروبية المكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم اثر اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في بروكسل “لقد اطلعنا على المعلومات الصحافية. نحن قلقون بالطبع حيال التداعيات المحتملة على الحياة الخاصة للمواطنين الاوروبيين”.
وتداركت “لكن الوقت لا يزال مبكرا جدا للخروج باستنتاجات. نحتاج الى مزيد من المعلومات وسنتصل بنظرائنا الاميركيين للحصول على مزيد من المعلومات”.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة