أوجاع عاشق

( انا لا احبّك وحدي
انا احبّك وحدك )
قال لها:
كوني يا امرأتي سرج روحي الشاردة.اضافة اعلان

كوني صحوي وبُكاي.
لكنها لم تكنه. كانت احتمالات انكساره.
قليلا من العذاب يكفي يا امرأة النّصل/ السكّين/ الماء/ اليباس.
يا شوقا يحرق اكباد الإبل
يا صحراء الروح ويا تراب الجسد
هاهم الروم،يعدّون لنا المذبحة،وانا خالد في الريح
يا تعب الامواج وسقف البيت.
با هذي المشتعلة،مثل دم العشّاق،تعاليْ ننصب خيم التلاقي.. نبوح بسر الاصحاب
نُسلمهم للسجّان والجلاّد ولضاربة الودَع،
للنّفي وللبرْد
آه يا دمي المقدود مثل « قميص» ابن يعقوب. ومثل اب ابيضّت عيناه من الحزن عليّ.
سقطت اوراق العاشق،وارتمى حصانُ الشهوة صريع الفشل.
اقدام الخيل تدكّ ثنايا الرمل وهذا المهووس/ الناقم/ الحاقد/ الحاسد والمحسود/ المتصلّب كجمر العُربان/ البدو الرّحّل.
ابتسمت عيناها،فانهمر الشوق كالمطر وتلفّع «قيس» بالبركان.. وتهدّمت جدران عليه،ولبن يديه،ازرقّ البحر.
قام يداعبها
في المرة الاولى،قصّت شعره
وفي المرة الثانية،قطعت اذنه. وفي المرة الثالثة،أشعلت لسانه بالكلام ونامت فوق سبع بحيرات.
لنرتاح أذن. ونسدل ما بيننا من امنيات.. فالليل أطول من قصائد الشعراء. والأرض كما البحر كما الجرح،أضيق من ثقب ابرة.
عاد الى « الدُّمية» التي تشبهها
فرك خدّها،فانفجر الزيت وابتلّت الامكنة وجاء الطّيْرُ ومن كل الجهات ليسْبَح في غدير انتظاره.