السبت 2024-12-14 12:41 ص
 

أوروبا دون بريطانيا!

11:42 م





كان الجنرال ديغول من أكثر الأوروبيين رفضاً لدخول بريطانيا وحدة أوروبا، أو السوق المشتركة وقتها. وكان يقول بالفم الملآن: بريطانيا هي حصان طروادة الأميركي في أوروبا. وكان الجنرال في عزّ معارضته للسياسات الأميركية في آسيا والشرق الأوسط، وكان قد طرد قيادة الحلف الأطلسي، من «شايو» بباريس فذهبت إلى بروكسل. وحين قرر الرئيس الأميركي كينيدي استنفار الصواريخ النووية في قواعدها الأوروبية، دون التشاور مع الأوروبيين، أعلن تجميد عضويته في الحلف الأطلسي!!.اضافة اعلان


ذهب الرئيس ديغول إلى عزلته في كولومبي، دون أن يوافق على قبول بريطانيا ومضى تقريباً نصف قرن على دخولها مجلس الوحدة الأوروبية.. وهما بريطانيا على الأرجح تخرج باستفتاء شعبي فبريطانيا كانت دائماً حصان طروادة الاميركي, لكنها الان صارت خارج الاسوار – على الارجح -.

-ماذا سيتغير؟

-قبل كل شيء هبطت اسعار النفط, ثانياً هبط سعر الجنيه الاسترليني الى الادنى منذ عام 1985. وللذين يملكون ذاكرة الفيل نذكر بأن الاردني كان يدفع 56 قرشاً للجنيه الاسترليني ذلك العام, أيام كان الاردني يدفع اقل من 36 قرشاً للدولار.. في عز «النغنغة» قبل كارثى 1989 حين فقد الدينار نصف قيمته!!

.. يقول الخبراء والمراقبون لحركة الوحدة الاوروبية أن كثيراً من دولها تعيد النظر في عضويتها الكاملة, وخاصة دول اوروبا الشرقية التي التحقت مؤخراً بالوحدة. وتفضل عقد اتفاقات جانبيه مع السوق مثل سويسرا التي لم تدخل مجالس الوحدة, ولا غيّرت عملتها، لكن حركة اقتصادها لم تتراجع وإنما زادت. ومثل السويد التي هي عضو دون دخول اتفاقية اليورو. ولعل هناك خلط بين دخول الوحدة الأوروبية، والاستفادة من حلف الأطلسي لتثبيت هوية الدول الصغيرة على حدود الاتحاد الروسي.

ستبقى بريطانيا في أفضل حالاتها خارج الوحدة، وستكون أوروبا في وضع أفضل دون بريطانيا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة