الوكيل - أكد مصدر في وسائل الإعلام الأوزبكية الحكومية ما أشاعته المعارضة في وقت سابق من أن الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف في حالة صحية حرجة، بعد إصابته بجلطة قلبية.
وكانت حركة أوزبكستان الشعبية قد نشرت على موقعها الإلكتروني الرسمي في 22 مارس/آذار الجاري، أن الرئيس الأوزبكستاني كريموف تعرّض مساء 19 مارس العام الحالي لجلطة قلبية متقدمة.
وذكر المصدر أن مجلس الأمن القومي ومكتب الرئاسة الصحافي أعطيا تعليماتهما لوسائل الإعلام الحكومية بإعادة عرض مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية القديمة للرئيس كريموف.
في الوقت الذي نفت ابنته غولنارا كريموفا مثل هذه الشائعات، كما لم تؤكدها أي مصادر رسمية.
وتعتبر أوزبكستان الدولة ذات الثقل الأكبر ديموغرافياً وتاريخياً في آسيا الوسطى، ويشكل العرق الأوزبكي غالبية سكانها (البالغ عددهم 27 مليون نسمة)، فيما يدين أكثر من 88% من الشعب بالإسلام.
وتناقش بين الحين والآخر، منذ أوائل عام 2000، مسألة مَنْ سيكون خليفة محتمل للرئيس إسلام كريموف، والاهتمام بذلك يزداد، كلما انتشرت شائعات جديدة حول صحته، ويشكك المراقبون بفرص انتقال سلمي للسلطة في أوزبكستان، بغضّ النظر عن هوية خليفته، بسبب اعتماد النظام اليوم على شخص واحد فقط، وبعد رحيله سيقوم خليفته بمحاولة تغيير لكامل فريقه.
احتمال انتقال السلطة في أوزبكستان على غرار الجارة في آسيا الوسطى تركمانستان، منخفض جداً، والدليل على ذلك، الأحداث التي وقعت فيها في العقدين الماضيين، في فبراير/شباط عام 1999، تفجيرات في العاصمة طشقند، أدت الى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات، وهجمات لحركة أوزبكستان الإسلامية بين عامي 1999-2000، وفي مايو/أيار عام 2005، انتفاضة شعبية في مدينة انديجان قتل خلالها وفق السلطات الأوزبكية 169 شخص، ووفق المعارضة 745 شخصاً.
ولا توجد حالياً في أوزبكستان معارضة برلمانية، ولا يمكن أن تكون، بحسب المفهوم الغربي لمصطلح المعارضة، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في ديسمبر/كانون الاول 2010، سمح فقط للأحزاب الموالية للرئيس بالمشاركة، وحصل الحزب الليبرالي الديمقراطي على 53 مقعداً، وحزب الشعب الديمقراطي على 32 مقعداً، والحزب الديمقراطي على 31 مقعداً، والحزب الديمقراطي الاجتماعي على 19 مقعداً، إضافة الى 15 عضواً يمثلون الحركة البيئية في أوزبكستان، و100 نائب في مجلس الشيوخ، يعين 16 منهم الرئيس كريموف بشكل مباشر.
ويحكم كريموف أوزبكستان منذ عام 1989، عندما عيّن سكرتيراً أول للحزب الشيوعي خلال الحقبة السوفياتية، وبعد استقلال أوزبكستان انتخب رئيساً عام 1991، وفقاً للدستور الذي كان يتيح له فترتين رئاسيتين مدة الواحدة خمس سنوات، إلا أنه أجرى استفتاء عند انتهاء ولايته عام 1995، مكّنه من تمديد ولايته الأولى خمس سنوات أخرى، لتنتهي بحلول عام 2000، الذي أجريت فيه انتخابات رئاسية انتهت بفوزه بولاية ثانية، عدل فيها عام 2002 الدستور ليجعل الفترة الرئاسية 7 سنوات بدلاً من 5، ثم أعيد انتخابه في أواخر 2007.
ويرى مدير الشؤون الآسيوية في المجموعة الدولية للأزمات روبرت تيبملي، أن الساحة السياسية في أوزبكستان حافلة بالغموض والتناقضات، وعدم اهتمام الناس بمستقبل بلدهم يعكس مدى الخوف واليأس لديه.
العربية . نت
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو