السبت 2024-12-14 07:04 م
 

"إخوان الأردن" يوافقون على مبادرة لطيّ الخلافات الداخلية

03:00 م

الوكيل - كشف قيادي بارز في جماعة 'الإخوان المسلمين' في الأردن، عن قبول المكتب التنفيذي بالمبادرة التي تقدمت بها مجموعة من القيادات والشخصيات الإسلامية بهدف طي ملف الخلاف في صفوف الجماعة.اضافة اعلان


وتقوم المبادرة على أساس حل المكتب التنفيذي الحالي للجماعة مع الإبقاء على منصب المراقب العام، والتوافق على مكتب جديد يقود مرحلة انتقالية بقيادة المراقب العام للجماعة همام سعيد.

وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ'قدس برس'، 'الجماعة وافقت على المبادرة فيما يخص صلاحيات المكتب التنفيذي'، في إشارة إلى أن حزب 'جبهة العمل الإسلامي' الذراع السياسي للجماعة في الأردن، خارج نطاق الاتفاقات والتفاهمات التي تجري بين أصحاب المبادرة وقيادة الجماعة الحالية.

وأضاف أن المكتب التنفيذي أرسل رداً خطياً على المبادرة للشخصيات التي تقدّمت بها، موضحاً أن الرّد يتضمن الموافقة على حلّ المكتب التنفيذي، وإعادة تشكيل مكتب جديد بقيادة المراقب العام الحالي؛ لإدارة مرحلة انتقالية يتم التفاهم على تفاصيلها لاحقاً.

وأكّد أن المكتب التنفيذي ينتظر من أصحاب مبادرة 'الشراكة والإنقاذ'، الرّد على رسالته الخطية، التي أكد فيها على موافقته عليها فيما يتعلق بالمكتب التنفيذي فقط.

بيد أن القيادي الإخواني أكد لـ'قدس برس'، أن الموافقة على البنود التي تتعلق بصلاحيات المكتب التنفيذي للجماعة فقط، وأن الحزب وتشكيلته القيادية خارج تلك التفاهمات، مشيراً إلى أن الحزب 'كيان مستقل عن الجماعة مالياً وإدارياً'.

وقال 'عليهم (أصحاب المبادرة) الذهاب للحزب والتفاهم معه فيما يخص الأمور المتعلقة به، فالمكتب التنفيذي للجماعة ليس له أي صلاحيات على الحزب، وقيادة الحزب هي من تقرّر الموافقة على المبادرة من عدمها'، على حد قوله.

ويعدّ 'جبهة العمل الإسلامي' من أكبر أحزاب المعارضة الناشطة على الساحة الأردنية، وبعد منع حكومة البلاد للجماعة من ممارسة أنشطتها المختلفة، لجأت الأخيرة إلى الحزب في تنظيم فعالياتها، باعتبار أنه حزب مرخص يعمل في الأردن تحت مظلة وزارة التنمية السياسية.

وقال قيادي آخر في الجماعة لـ'قدس برس'، 'إن مبادرة الشراكة والإنقاذ التي تقدّمت بها بعض الشخصيات الإخوانية، جاءت متأخرة، لكنها تهدف للسيطرة على الحزب استعداداً للإنتخابات البرلمانية القادمة'، مضيفاً أن الجماعة تجاوزت المرحلة الحرجة التي كانت تستهدف شرعية وجودها في الأردن، وأن على تلك الشخصيات تغليب 'مصلحة الجماعة'، على حد قوله.

وأكد أن الجماعة تتعامل مع كافة المبادرات بـ 'إيجابية عالية'، مؤكداً حرص الجماعة على وحدة الصف، واستيعاب جميع الآراء والمبادرات المطروحة.

وتضمّنت المبادرة التي جاءت تحت عنوان 'الشراكة والانقاذ'، المطالبة بحل القيادة الحالية خلال شهرين من تاريخ إرسال نص المبادرة وهو السابع من أيلول (سبتمبر) الماضي، وإلّا فإنها ستشكل إطاراً تنظيمياً جديداً للخروج من الأزمة وإجراء إصلاحات فورية في قيادتي الجماعة والحزب، وفق ما جاء في نص المبادرة.

ودعت 'الشراكة والانقاذ' إلى إعادة تشكيل الهيئات القيادية التنفيذية الأولى في الجماعة والحزب، على أسس الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات، وإلى 'أن تعتمد على الكفاءة والقدرة على حمل أهداف الجماعة ومشروعها من قبل أشخاص معروفين بروح التوافق'، وذلك لفترة انتقالية مدّتها عام، يصار فيها إلى توحيد الجهود في مواجهة المرحلة وتهيئة الظروف والمناخات الملائمة لإجراء الإنتخابات في الجماعة والحزب، وبما يضمن العمل على إجراء التعديلات الضرورية.

وحملت المبادرة توقيع 30 شخصية إسلامية من القيادات السابقة والحالية في الجماعة، غير أن اللافت في قائمة الأسماء الموقعة - بحسب القيادي الإخواني - هو توقيع بعض الشخصيات التي لا تنتمي إلى جماعة 'الإخوان المسلمين'، مثل محمد حسن البزور وغيث المعاني.

قدس برس


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة