السبت 2024-12-14 12:13 م
 

إسرائيل تجمد ملف المخطوطات المسروقة !!

01:08 ص

الوكيل- اتهم مصدر مطلع في قطاع الآثار 'إسرائيل' بالوقوف وراء تجميد ملف الكشف عن أصالة المخطوطات واللفائف الرصاصية التي تم الاعلان عن سرقتها من الأردن في 2011 ووصلت إلى يد تاجر إسرائيلي من خلال السوق السوداء.اضافة اعلان


وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن 'إسرائيل' تقف وراء تمسك وكالة الطاقة الدولية برفض إرسال عينات اليورانيوم التي تستخدم في الكشف عن أصالة المخطوطات واللفائف الرصاصية إلى المملكة وهو الأمر الذي يعيق استكمال التحقيق في الملف.

ويشار إلى أن المملكة استرجعت جزءا من المخطوطات واللفائف بعد سرقتها ما اتاح فرصة التأكد من أصالتها من خلال فحصها باليورانيوم.

وبين المصدر لـ'الغد' أن مصلحة 'إسرائيل' تتفق مع بقاء ملف المخطوطات متوقفا دون التوصل إلى الحقيقة.

وقال 'يثير هذا التصرف علامات استفهام كثيرة يجب التوقف عندها'.

وكانت دائرة الآثار العامة الأردنية أعلنت في نيسان (إبريل) العام 2011 عن سرقة مخطوطات ولفائف من الرصاص تم تهريبها إلى خارج الأردن قبل خمس سنوات ووصلت إلى يد تاجر 'إسرائيلي' من خلال السوق السوداء وتتألف من حوالي 45 مخطوطة وأعطيت عمرا يقدر بحوالي 2000 سنة.

إلى ذلك؛ قال المصدر 'تم عرض المخطوطات على خبراء في الآثار وأكدت أن جزءا من تلك المخطوطات أصلي والجزء الآخر منها مزور'.

وكان مدير المختبرات السابق في هيئة الطاقة الذرية عوني الحلاق قال في تصريحات سابقة لـ 'الغد' إن 'ملف المخطوطات واللفائف الرصاصية التي تم الكشف عن سرقتها من المملكة بداية العام 2011 متوقف نتيجة رفض وكالة الطاقة الدولية إرسال عينات اليورانيوم التي تستخدم في الكشف عن أصالة المخطوطات'.

وبين الحلاق أن الوكالة رفضت منح الهيئة العينات خوفا من استخدام هذه النظائر في عمليات التخصيب.

وأشار إلى أن الهيئة حاولت على مدار الأشهر الماضية طلب عينات من 'اليورانيوم ستاندرد' من وكالة الطاقة الذرية لاستخدامها في التأكد من أصالة وسلامة هذه المخطوطات واللفائف.

وعن إمكانية إخراج هذه المخطوطات إلى الخارج لفحصها في مختبرات عالمية قال الحلاق 'لا يمكن الوثوق من عملية فحصها في الخارج خوفا من التدخلات الخارجية والتلاعب لتزوير نتائج الفحص'.

يذكر أنه تم بدء فحص للمخطوطات في مختبرات هيئة الطاقة الذرية بناء على طلب من وزير الطاقة والثروة المعدنية السابق خالد طوقان الذي أصر على أن يتم فحصها في الأردن، حيث تم أخذ قطعة من المخطوطات لفحصها ومقارنتها مع نتائج لألواح رصاص تابوت رصاصي اكتشف قبل سنوات في جرش يعود للعهد الروماني، في حال كانت نتائج تحليل رصاص المخطوطات متطابقة مع الرصاص الذي صنع منه التابوت الروماني.

وبعد الإعلان عن المخطوطات، قام مدير دائرة الآثار العامة السابق زياد السعد، بالتنسيب إلى مديرية الآثار في إربد بمسح المكان الذي يشتبه أن تكون المخطوطات منه بعد شهر من هذا الإعلان.

والمسح الأثري الأولي الذي قام به فريق مكون من 6 خبراء أردنيين في حزيران (يونيو) العام 2011 لموقع كفر لاهيا في سحم الكفارات، استبعد أن تكون للمخطوطات أي علاقة بالمكان الذي يحتمل أن تكون قد وجدت فيه.

وتذكر تقارير نتائج المسح، التي حصلت 'الغد' على نسخة منها تحت 'أهداف المسح الأثري'، أنّ الدافع القوي لإجراء المسح في هذه المنطقة كان توجيه مدير عام دائرة الآثار العامة السابق زياد السعد، للبحث في احتمال وجود علاقة بينها وبين مخطوطات ولفائف أثرية تعود للعهد المسيحي الأول في بداية القرن الأول الميلادي، يفترض أنها خرجت من كهف من قرية سحم الكفارات، ما اقتضى تفعيل العمل الأثري من خلال المسوحات للتعرف على هذه المنطقة من خلال معالمها الأثرية وتاريخها المكتوب.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة