الجمعة 2024-12-13 08:45 م
 

إسرائيل تسمح بالاعتقال الإداري بحق المتطرفين اليهود

10:19 ص

الوكيل - اعلنت الحكومة الاسرائيلية الخاضعة لضغوط شديدة امس الاحد عزمها على التحرك بحق المتطرفين اليهود بعد استشهاد رضيع فلسطيني احترق حيا الجمعة اثر اضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربية المحتلة.اضافة اعلان

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ب «عدم التساهل» بينما سمح وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون باستخدام الاعتقال الاداري الذي يطبق عادة على المعتقلين الفلسطينيين ضد المتطرفين اليهود بعد عملية احراق المنزل الفلسطيني الجمعة.


ولم يتم اعتقال اي مشتبه به حتى الان في الهجوم الذي وقع شمال الضفة الغربية المحتلة.وقضى الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا احتراقا بينما اصيب والداه سعد وريهام وشقيقه احمد ابن الاربع سنوات بحروق بالغة وهم يصارعون الموت.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب اعتقال اداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية.
ويخضع 379 اسيرا فلسطينيا للاعتقال الاداري من اصل 5686 اسيرا في السجون الاسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الحرب «يجب التعامل مع الارهاب اليهودي بالوسائل ذاتها التي يتم التعامل فيها مع الارهاب العربي بما في ذلك اساليب الاستجواب المناسبة والاعتقال الاداري».
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
ويقول الفلسطينيون ان المستوطنين نفذوا «11 الف اعتداء على اهداف فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة».
وبحسب منظمة يش دين الاسرائيلية الحقوقية فان 85,3% من الشكاوى التي يقدمها فلسطينيون يتم اغلاقها بسبب عدم قدرة المحققين على اعتقال المشتبه بهم او جمع ادلة كافية لتقديم لائحة اتهام.
ونددت المعارضة الاسرائيلية والامم المتحدة والفلسطينيون بالهجوم على عائلة دوابشة الذي جاء بفعل سياسة «الافلات من العقاب» التي يستفيد منها المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف.
وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية نقلا عن مسؤولين امنيين اسرائيليين انه من الصعب التسلل الى الجماعات الصغيرة التي تعمل في اطار «دفع الثمن» كونهم لا يستخدمون الهواتف النقالة، ولا يتحدثون اثناء التحقيق معهم.
وتطرقت الاذاعة الى العثور على وثيقة في منزل احد اليهود الثلاثة المشتبه بهم في عملية احراق كنيسة «الطابغة» الاثرية المعروفة بكنيسة «الخبز والسمك» قرب بحيرة طبرية شمال اسرائيل، في الثامن عشر من حزيران الماضي.
وتشرح الوثيقة كيفية اشعال النيران في المساجد او الكنائس او بيوت الفلسطينيين دون ترك اي اثر.
ودعا زعيم المعارضة الاسرائيلية اسحق هرتزوغ في حديث للاذاعة العامة اليمين في اسرائيل الى «مراجعة الضمير لان العنف يأتي من معسكره» موضحا انه «عندما تريد الدولة فانه يمكن محاربة الارهاب».
من جهتة قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس «إن السبب الرئيسي لكل الأحداث الإجرامية التي تقع ضد الشعب الفلسطيني، هو الاحتلال وإصراره على مواصلة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية»، لافتا إلى أن هناك موقف فلسطيني مختلف، إذا استمرت مثل هذه الأحداث الخطيرة.
وأضاف عباس خلال استقباله وفدًا من حزب ميريتس الإسرائيلي (يساري معارض)، برئاسة رئيسة الحزب «زهافا جلئون»، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله: «أنه أمر بشع جدًا أن يتم حرق طفل.. إن ما جرى هو جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب».
وتابع «لحد الآن لم ننس جريمة حرق محمد أبو خضير، لذلك فكيف يمكن أن نتعامل مع بعض في المستقبل، أنا اعرف مواقفكم ومواقف عامة الشعب الإسرائيلي، وسمعت الكثير من الإدانات واتهام مرتكبي ذلك العمل بالإرهاب، واعتبار هذه جريمة ضد الإنسانية، وسمعت من رئيس الوزراء نفس الكلام، ورئيس الدولة نفس الكلام، ولكن السؤال ماذا بعد».
وقال عباس «إذا مرت هذه الجريمة كغيرها من الأعمال الإجرامية، وقيل عن منفذها أنه مجنون أو بوضع نفسي غير سوي، فذلك لن يبشّر بأي خير».
واستدرك الرئيس الفلسطيني قائلًا: «كنت أتمنى أن توقف الحكومة الإسرائيلية مثل هذه الاعتداءات اليومية، الآن لا أحد يجرؤ على السير في الطرقات».
ومضى عباس بالقول: «عن أي سلام يتحدثون وأي أمن، وهذه الاعتداءات مستمرة»، مؤكدا أن «السبب الرئيسي لهذه الجرائم هو الاحتلال، وكذلك الاستيطان المستمر يوميًا، هل يمكن أن يفكر السيد نتنياهو أنه من خلال الاستيطان، وتجاهل السلام والمفاوضات، سيحقق السلام والاستقرار».
وأضاف «نحن نقول بصراحة كفى، فنحن لا نستطيع أن نصبر، ولكن خذوها كلمة مني، نحن لن نتبنى الإرهاب، ولن نتبنى العنف، وستبقى سياستنا وأيدينا ممدودة للسلام، ولكن إذا استمر الوضع على حاله، سيكون لنا موقف مختلف».
وقال الرئيس الفلسطيني مخاطبًا الوفد الإسرائيلي: «لا أستطيع مواجهة أهل الشهيد الذي استشهد، فماذا أقول لهم، ومعظمهم الضحايا من الأطفال.. ماذا أقول للناس، إلى أين اذهب، إلى من أشتكي، عندما قررنا الذهاب إلى محكمة الجنايات أقام الدنيا ولم يقعدها (نتنياهو)».
وحمل عباس الإدارة الأميركية أيضا المسؤولية، بقوله: «نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية أيضًا، ونطالبهم باتخاذ إجراءات ضد كل هؤلاء المتطرفين الإرهابيين».
وأكد الرئيس الفلسطيني، على أن «قيادات هؤلاء الإرهابين أصدرت تعليماتها لهم بعدم الاكتفاء بحرق البيوت والمساجد والكنائس، وإنما بممارسة وارتكاب القتل، فما ذنب عائلة تعيش بأمان في منزلها، ليأتي شخص ليقتلهم ويحرقهم، القرآن الكريم يتوجه للبشرية ولبني إسرائيل بعدم قتل النفس البشرية إلا بالحق، فعندما تقتل هذا الطفل البريء فكأنك قتلت الناس جميعهم».وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة