إسرائيل سلمت الأردن تحقيقا أوليا عن استشهاد زعيتر

الوكيل - ذكرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الخميس أن قائد لواء الغور في جيش الاحتلال الإسرائيلي العقيد يارون بي أون سلم ضابطا أردنيا رفيعا تحديثا عن التحقيق العسكري الذي تجريه سلطات الاحتلال حول استشهاد القاضي رائد زعيتر على معبر الكرامة.اضافة اعلان


وأشارت إلى ان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أرسل تحديثا مشابها الى السفارة الاردنية في تل أبيب، مؤكدة أن التحقيقات لا تشير الى استنتاجات جديدة حول القضية.

وأفادت بان التحقيق يقول 'إن زعيتر وصل الى النقطة الاولى من المعبر الحدودي وهي الجسر الياباني (الذي بنته حكومة اليابان في فترة اتفاقات اوسلو)، في حافلة نقلت فلسطينيين أرادوا المرور من الاردن الى المناطق، وتبين بعد ذلك أنه كان هناك ما يدعوه الى الغضب لأنه قد اختنق ابنه ابن الخامسة قبل ذلك ببضعة ايام لابتلاعه شيئا وهو يعالج في حالة شديدة جدا في مستشفى في الاردن، ولزعيتر أقرباء يسكنون في نابلس، لكن أقرباءه في عمان، كما تقول الصحف الاردنية، لم يعرفوا قط بأنه ينوي أن يجتاز الجسر'.

وكما ورد في صحيفة 'هآرتس'، 'لم توثق آلات التصوير الحادثة، حيث نزل ركاب الحافلة منها لفحص أول يجريه جنديان من سرية الهندسة ومنظم اسرائيلي، وليس من الواضح هل نشأ جدل بين الجنود والقاضي، لكن زعيتر كما يقول الجيش حاول أن يهجم على أحد الجنود وأن يهاجمه بقضيب حديدي طويل يستعملونه كي يفحصوا هل أُخفيت شحنات ناسفة تحت الحافلة، وفي هذه المرحلة أطلق عليه أحد الجنود النار من مدى قريب على رجليه. وأطلق الجندي الثاني النار وأصاب رجليه ويبدو فيما تلا ذلك أن زعيتر أُطلقت النار على الجزء الأعلى من جسمه ايضا. ووجدت في ميدان الحادثة في الحاصل ثمانية خراطيش وتبين أن خمس رصاصات أصابت القاضي. وعلى حسب رواية الجيش الاسرائيلي شهد سائق الحافلة وعدد من الركاب ايضا أمام ضباطه أن زعيتر هو الذي هاجم الجنود أولا وأن هجومه لم يسبقه عنف منهم عليه'.

ونوهت الصحيفة إلى أن الاحتجاج الاردني الشديد الذي تم تقديمه الى اسرائيل مع العاصفة السياسية التي هاجت في المملكة؛ حثا ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العمل بصورة غير معتادة، فبعد الحادثة بـ 24 ساعة أو أكثر قليلا نشر ديوان رئيس الوزراء تعبيرا رسميا عن الأسف وأرسل التعزية الى الشعب الاردني والى الحكومة الاردنية، وسلم الاردنيين تقريرا عن التحقيق الأولي بل أعلن انشاء فريق تحقيق مشترك بين الدولتين لاستيضاح الحادثة. وهذه خطوات لم تخطها اسرائيل في أية حادثة قتل فيها مواطن فلسطيني غير مسلح في السنوات الاخيرة.