لا حاجة بنا إلى البحث عن مصدر الإشاعة عن وجود أمني أردني في الكويت، وذلك لقمع الاحتجاجات الشعبية هناك. قد تعلمنا أن هناك لغة مشتركة مع الجماعة في الكويت حين كانت تحرض حكومتها على قطع أي تعاون اقتصادي مع الأردن، والجماعة هنا في تحريض الكويتيين على الأردن باعتبارهم قوة قمع في المنطقة.
والحقيقة أن النفي الحكومي البارد لهذه الإشاعة لا يكشف الأهداف من وراء خطط كثيرة تبدأ بالغاز المصري، وبتحريض عناصر معينة في قطر، والآن في الكويت، وقبلها في السياق ذاته في البحرين، فنحن أمام تنظيم واحد له لعبة واحدة في الداخل والخارج. ونحن أمام وضع لا علاقة له بالمعارضة السياسية في بلد يتمتع به الجميع بحق الاحتجاج، والتظاهر، وحرية الكتابة، وحق الأفراد والجماعات في إنشاء صحف، وإذاعات وفضائيات. فالتحريض على الدولة الأردنية، هو تحريض على الوطن.
ونرد على الإشاعة فنقول: نعم لقد ذهبت مجموعات قتالية أردنية إلى الكويت عام 1963 مع مجموعات مصرية وسعودية للوقوف في وجه تهديدات عبدالكريم قاسم، .. والتسريع في انسحاب القوات البريطانية من البلد الشقيق. فنحن يهمنا استقرار الكويت منذ استقلاله، ويعرف الكويتيون أن الحل العربي للوقوف في وجه الاجتياح العسكري العراقي، كان مشروعاً أردنياً وعربياً وأوروبياً. وإذا كانت الظروف أكبر من سعينا، فذلك لا يغيّر شيئاً من نوايانا وأخلاقنا العربية. فمنع الحرب، وإبقاء المشكل داخل الأسرة العربية كان وفرَّ على الكويت والعراق معاً الدمار والخراب وفقد آلاف من أبنائهما!!.
.. نعم يهمنا استقرار الكويت، ولكننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية، لا في الكويت ولا في البحرين ولا في سوريا، فالأردن بلد عربي ما يزال على العهد به حتى بعد هذه الإنكفاءات المريعة في الجهد العربي القومي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو