إقرار المناهج الدراسية الجديدة للصفوف الثلاثة الأولى

الوكيل - أقر مجلس التربية والتعليم خلال جلسته التي عقدها أمس برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الخطة الدراسية المقترحة لمرحلة التعليم الأساسي المقدمة من إدارة المناهج و الكتب المدرسية، وتحديداً الصفوف الثلاثة الأساسية وذلك لمعالجة الضعف الحاصل في القدرة على القراءة والحساب لطلبة هذه الصفوف. اضافة اعلان


وكانت «الرأي» انفردت قبل ايام ان وزارة التربية والتعليم طورت منهاجاً جديداً للصفوف الاساسية الاولى (الاول والثاني والثالث) اشتمل على كل مواد الصف الاول والرياضايات والعربي والفن والرياضة للصفين الثاني والثالث ويعتمد على اسلوب الفهم واشراك الطالب في تلقي المعلومة لرفع المستوى الفهمي والتعليمي للطلاب.

وتضمنت الخطة الدراسية الجديدة وفقاً للذنيبات حذف مادة التربية المهنية للصفوف الثلاثة الأولى ليتم دمج موضوعاتها في مبحثي: التربية الفنية، والتربية الاجتماعية سعياً لتنمية قدرات الطلبة البدنية والنفسية وصقل حسهم الفني وذوقهم لافتا إلى تركيز الخطة المقترحة كذلك على مباحث: التربية الفنية، والتربية الموسيقية، والتربية الرياضية؛ لهذه الغاية .

وأكد أن هذه التعديلات ستسهم إلى حد كبير في تخفيف العبء الدراسي على الطلبة والتدريسي على المعلمين؛ إذ إن معدل الحصص للصفوف الثلاثة الأولى سيقارب المعدل العالمي وهو ( 24 ) حصة في الأسبوع، وبالتالي التخفيف من الحصص الدراسية بواقع (7) حصص في الأسبوع، مما يسهم في تخفيف وزن الحقيبة المدرسية على الطلبة في هذه المرحلة العمرية.

وأشار إلى أن هذا التعديل اعتمد على مرجعيات عدة؛ أهمها: التغذية الراجعة من المشرفين التربويين والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور؛ من خلال ورش العمل والزيارات الميدانية التي يقوم بها أعضاء المناهج، إضافة إلى الاستفادة من تحليل الخطط الدراسية في الدول المتقدمة ومعرفة أوزان المواد الدراسية في كل منها والإفادة مما جاء فيها إضافة إلى خبرات الأكاديميين من الجامعات الأردنية.

وبين الدكتور الذنيبات أنه بناء على ما رصدته الوزارة فسينصب التركيز في المرحلة الأساسية على إكساب الطلبة المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، وتنميتهم من النواحي: الجسدية، والعقلية، والنفسية، وعليه فقد تركزت مقترحات تطوير الخطة على تخصيص النصيب الأوفر من الحصص الدراسية لمباحث: اللغة العربية، والرياضيات، والتربية الإسلامية؛ وذلك كونها تتضمن المهارات والمعارف الأساسية التي يحتاج إليها الطلبة في تكوين شخصياتهم الإيجابية وصقل قدراتهم، مثلما تشكل هذه المهارات والمعارف حجر الأساس الذي تنبني عليه المعارف والمهارات الأخرى التي يجب أن يكتسبها الطلبة في مراحل دراسية لاحقة.

وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على إعادة النظر ببرامج التدريب التربوي وتطويرها لافتاً إلى أن عمليات التدريب أثناء الخدمة لن تكون على حساب وقت الطالب مع الالتزام بتأمين كافة مستلزمات التدريب وربطه بالترقية ورتب المعلمين.

وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة وضمن التوجهات الجديدة لتحسين عملية التعلم والتعليم وتطويرها ورفدها بالكفاءات التعليمية المؤهلة اتفقت مع ديوان الخدمة المدنية لإخضاع المتقدمين للعمل فيها بوظيفة معلم لامتحان يثبت فيه إلمامه وإحاطته بتخصصه، مؤكداً أن عصب الإصلاح في التربية سيكون من خلال تطبيق اللامركزية في العمل والتأكيد على دور الإشراف التربوي وتفعيله.


الراي