الجمعة 2024-12-13 01:55 م
 

إليكم أقدم إعتذاري ..

03:32 م


أعتذر لك فلسطين..غزة..
أعتذر لك سوريا ...
أعتذر للعراق..للمصر ..لليمن ...لليبيا.. اضافة اعلان

أعتذر لكل مظلوم لا احد يُنصفه..
أعتذر لكل طفل يفقد أبويه بلا ذنب ..
لكل طفل يُحرم مدرسته بلا سبب..
لكل أم أو أب يفقد احد أبنائه أو جميعهم ..
أعتذر لك رسول الله (عليك الصلاة والسلام) لأننا جبناء ..
أعتذر لأنني لا أملك سوى أن أكتب هذه الكلمات..
أعتذر لأنني أُغمض عيناي كلما شاهدت نشرات الأخبار..
أعتذر لأنني اصبحت أتجنب أن مشاهدتها..أُفضل الهروب..
يال جُبني ..يال ضَعفي ..أُفضلُ أن لا أعلم..وفي داخلي أعلم!!
أكذب على نفسي..أهرب فَزعاً من ما يحدثُ في وَطني العربي..
لأموت فزعً وقهراً على ما يحدث في وَطني الأردن .. :(
أَأعتذر لكل أردني لا يَجد طعاماً ..
أَأعتذر لكل أردني يُحرم من تعليمه..
يُحرم من كرامته..من حريته ..
لِيَعمل أربعٍةً وعشرين ساعةً مقابل أجر زهيد..
أربع وعشرين ساعةً ولا يستطيع أن يَجد قليلا من الوقت لنفسه..
قليلا من الرفاهية..قليلاً من الاحساس بالإنسانية..
آلة لا أكثر ..آله لا يُسمع صوت أنينها ..
آله تُصبح بلا قيمة اذا تعطلت قليلاً عن العمل..
أأعتذر لكل طفل يُقذفُ بالقمامة عند ولادته ..لأن أبويه لا يستطيعان إيواءه!!
أو لأن أبويه لا يستطيعان الزواج !!
الزواج!! لَقد أصبح عبئاً ثقيلا جداً وبدلاً منه ظهرت الرذيلة واللقطآء والإغتصاب والإنتحار...
كم وكم أحتاج للإعتذار ..
أعتذر لقَلبي ... لأنه فقد حرارتهُ..أصبح كَقطعةِ جليد تذوب مع الوقت...
بضعةُ أيام ولَن يبقى منهُ شيئاً..
سأُصبح فتاةً بدون قَلب..
فتاةً كانت تُدعى (نسرين)..
لكن زهر النسرين في وطني ...قَد فَقد عَبقه..فقد رَحيقه..
فَقد أُنوثتهُ ..وجماله..
فَقدَ شغفهُ بالحياة ..فقد كَثُرُت الورود المقتولةُ حوله..
فَقَدت الناس اهتامها بالورود..
فلا أحدَ يشتريها..
لا أحد يعتَني فيها ..يَهتم بها أو يرويها..
فالورد في موطني .. أصبح رَفاهية ..
فهو ليس طعاماً يُقتات به الجسد..
ولا وَقوداً تُملأُ به وسائل النقل..
إنه غذآء للروح..
ولكن أَبقيَّ في (( موطني )) من يهتم بغذاء روحه ؟؟!!

نسرين اسماعيل ربحي الصادق
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة