الجمعة 2024-12-13 07:25 م
 

إنها الردة .. اقطفوا الرؤوس!

07:42 ص

ستمعت أمس لخطاب مسجل (قرابة 37 دق?قة) للمتحدث باسم 'الدولة ا?س?م?ة في العراق والشام' (داعش) أبو محمد العدناني، ?علّق ف?ھاضافة اعلان

على مجر?ات الصراع الدموي الدائر في المناطق الشمال?ة في سور?ة، ب?ن ھذا التنظ?م (الذي انشقّ عمل?اً عن 'القاعدة' ا?مّ بق?ادة أبو
!بكر البغدادي) وب?ن الفصائل ا?س?م?ة ا?خرى؛ الجبھة ا?س?م?ة وج?ش المجاھد?ن، وفصائل من الج?ش الحرّ
خطاب العدناني ھو، عمل?اً، الجواب السلبي على المبادرة التي أطلقھا زع?م جبھة النصرة، أبو محمد الجو?ني (الممثل الشرعي
لـ'القاعدة' في سور?ة!)، عبر خطابھ الذي حمل عنوان 'ا?.. ا? في ساحات الشام'، وتحدث ف?ھ عن ا?خطاء في س?اسة 'داعش'، ودعا
.إلى تشك?ل ھ?ئة للفصل في الخصومات، وتجن?ب سور?ة إراقة دماء المدن??ن وا?بر?اء والمقاتل?ن ضد النظام السوري
مبادرة الجو?ني أ?دھا الدكتور إ?اد القن?بي، أحد أبرز الشخص?ات ا?س?م?ة ا?ردن?ة، التي تحظى بكلمة نافذة ومسموعة في ا?وساط
السلف?ة في سور?ة؛ سواء جبھة النصرة أو حتى الجبھة ا?س?م?ة، و?لقى ھجوماً عن?فاً من أنصار 'داعش' في 'المنتد?ات الجھاد?ة'.
وحتى الت?ار السلفي الجھادي ا?ردني منقسم على نفسھ ب?ن مؤ?د لـ'الجبھة' وآخر لـ'الدولة'، ھنا وھناك في سور?ة؛ إذ اتصل أحد
!'ا?ردن??ن المقاتل?ن مع 'الجبھة' مع أھلھ من حلب، وأخبرھم أنھم ?قاتلون ال?وم 'داعش
بالعودة إلى خطاب العدناني، المتحدث باسم 'داعش'، ما المرعب ف?ھ؟
بكلمات مختصرة معدودة، فإنھ ?عتبر أنّ كل من ?قاتلھم ال?وم من الفصائل ا?س?م?ة وغ?رھا، ھم من 'الصحوات' والمرتد?ن، و?توعد
بقطف رؤوسھم وقتلھم واستباحة دمائھم. و?ض?ف إل?ھم الج?ش الحر وا?ئت?ف الوطني بطب?عة الحال، و?دعو إلى قطع رؤوسھم وقتلھم،
!و?ؤكّد بأنّ التنظ?م لن ?تنازل، وس?خوض الحرب إلى النھا?ة
?كفي الوقوف على السطر التالي للتعرف على جوھر ھذا الخطاب: 'اعلموا أن لنا ج?وشا في العراق. وج?شا في الشام من ا?سود الج?اع؛
.'شرابھم الدماء، وأن?سھم ا?ش?ء، ولم ?جدوا في ما شربوا أشھى من دماء الصحوات
بعد ذلك ? تحدّثني، ?ا صد?قي، عن موضوع الد?مقراط?ة والحر?ات العامة والدولة المدن?ة، والشراكة الوطن?ة. فمن باب الترف ونافلة
القول، على رأي أھل ا?دب، أن نتحدث عن موقف العدناني والبغدادي وھذا الخطاب منھا؛ فھي تھمة قائمة بذاتھا لمن ?نادي بھا أو
?تبنّاھا، وكفر واضح صر?ح، حتى إنّ أحد أنصارھم في ا?ردن أصدر تسج??ً ?رى أنّ م?ثاق الجبھة ا?س?م?ة السلف?ة نفسھا ف?ھ كفر
!وخروج عن الد?ن
المفارقة أنّ الفرض?ة الدارجة، في أروقة ھذه الفصائل، تطغى عل?ھا جم?عاً نظر?ة المؤامرة 'المتبادلة'! فـ'داعش' ترى بأنّ ما ?حدث
مؤامرة مدبّرة مسبقاً، واستنساخ لتجربة الصحوات. وقد أصدرت أف?ماً وثائق?ة مطولة. وا?خرون ?رون أنّ 'داعش' ھي المؤامرة
ا??ران?ة والسور?ة، وھو ما ألمح إل?ھ وز?ر العدل العراقي، الذي اتھم المسؤول?ن العراق??ن بالتواطؤ في عمل?ة تھر?ب سجناء أبو غر?ب،
!'?نقاذ النظام السوري عبر 'تصن?ع القاعدة
ما ?حدث ل?س انتصاراً للنظام ا?جرامي في دمشق، بل ھو أخطر بكث?ر من ذلك. ھو إ?ذانٌ بر?اح التطرف التي ستجتاح المنطقة، حتى
تصبح 'القاعدة' والجو?ني بالنسبة للبغدادي والعدناني، متھاون?ن متواطئ?ن مع المؤامرة. وھو خطاب ?مثل، بالمناسبة، ا?متداد الشرعي
لم?راث أبو مصعب الزرقاوي؛ فماذا س?كون توص?ف جماعة ا?خوان المسلم?ن، مث?ً، في ھذا الخطاب؟! وما ھو الموقف من ا?نظمة
!الحاكمة؟
من ?تاجر بالتطرف بوصفھ طوق النجاة، ھو الجاني الحق?قي عن وصول آ?ف من أبنائنا إلى ھذه القناعات، لتختطفھم ر?اح ھذه
الجماعات. فأ?ن البد?ل الس?اسي وا?خ?قي والد?ني والثقافي أمام مجتمعاتنا، حتى ? نغرق في بحار الفوضى والتطرف وا?نھ?ار المتعدد
ا?بعاد؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة