ابوسياف: المجاهدين في سوريا لن يعتدوا على الأردن

الوكيل - قال القيادي في التيار السلفي الجهادي 'أبي سياف' محمد الشلبي، إن 'المقاتلين الإسلاميين في سوريا لم ولن يقدموا على الاعتداء على أي دولة بما فيها الأردن، إلا إذا ما تم الاعتداء على مقاتليهم من قبل هذه الدولة'.اضافة اعلان


وقدر القيادي ، في تصريحات لوكالة الأناضول، عدد المقاتلين الإسلاميين في شتى الفصائل على الساحة السورية بحوالي 80 الف مقاتل، موزعين على شتى أماكن القتال مع الجيش النظام السوري، منهم حوالي 1200 مقاتل من التيار الجهادي الأردني.

وأشار إلى أن الجماعات الإسلامية 'لن تقف مكتوفة الأيدي حال تم الاعتداء عليها وستقوم بالدفاع عن نفسها.'

وأضاف أن 'الجماعات الاسلامية في سوريا التحقت بالقتال لنصرة أعراض المسلمين والدفاع عنهم في وجه النظام السوري المجرم'.، على حد وصفه.

وقال أبو سياف إن 'خوف الحكومة الأردنية من عودة المقاتلين في سوريا إلى أراضيها غير مبرر ولا داعي له لأن التيار ملتزم بالدعوة السلمية على الساحة الاردنية'.

وتابع أن التسلل إلى سوريا منذ فترة بات شبه مستحيل، نظرا للقبضة الأمنية التي فرضها حرس الحدود الأردني مما حد بشكل كبير من دخول اللاجئين، وفق قوله.

وأعلنت السلطات الأردنية مؤخرا عن محاولة تسلل لفردين من التيار 'السلفي الجهادي' إلى سوريا، وتم إصابتهما بالرصاص من قبل الجيش الأردني، وتوفي أحدهم بالمستشفى متأثرا بجراحه، فيما تم تحويل الآخر للتحقيق لدى الجهات الأمنية في مدينة الرمثا شمالي البلاد.

ورفع الأردن استعداد قواته العسكرية على الحدود الشمالية مع سوريا بالفترة الأخيرة للحد من أي عمليات تسلل إلى الساحة الأردنية من قبل جماعات 'متطرفة' الى البلاد، بحسب مصادر أمنية.

وقالت المصادر إن ما يخشاه الأردن في الأيام القادمة هو حدوث اختراقات في الحدود ودخول جماعات تتبع لتنظيم القاعدة الى البلاد؛ نظرا لطول الحدود المشتركة بين البلدين والتي يصل طولها الى حوالي 375 كم.

وبينت المصادر ذاتها أن الطائرات من نوع 'بلا طيار' التي طلبها الأردن تأتي للتعامل مع تهديدات كهذه، في حين أكد سكان محليون قريبون من الحدود الأردنية السورية سماعهم لأصوات هذه الطائرات على الشريطة الحدودي.

بدوره، قال محمد حسين المومني الناطق باسم الحكومة إن الأردن قلق من التقارير المتواترة والتي تتحدث عن قرب الجماعات 'المتطرفة' من الحدود.

وأكد المومني أن بلاده اتخذت كافة الاحتياطات لحماية وصيانة حدودها ومنع حدوث أي عملية تسلل أو خرق لها.