الوكيل - تمكنت إيران ودول مجموعة 5+1 من التوصّل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يضمن لطهران حقها في تخصيب اليورانيوم.
وأعلنت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، بحضور وزراء خارجية مجموعة '5+1' ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، عن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في مفاوضات تواصلت لـ3 أيام.
وتلت آشتون إعلاناً مشتركاً يشمل 'اتفاقا على خطة عمل'.
إيران: آفاق جديدة
وأشاد الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان من شأن ذلك ان 'يفتح آفاقا جديدة'.
وكتب روحاني في رسالة عبر موقع تويتر 'تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح افاقا جديدة'.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف الاحد 'نتيجة مهمة لكنه ليس الا خطوة اولى'.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي 'لقد انشأنا لجنة مشتركة لمراقبة تطبيق اتفاقنا. آمل في ان يتمكن الطرفان من التقدم بطريقة تسمح باعادة الثقة'.
واضاف ظريف امام الصحافيين بعد مفاوضات ماراثونية ان الاتفاق يتضمن 'اشارة واضحة مفادها ان التخصيب سيستمر' في ايران، وهي مسألة لطالما اعتبرت حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات.
وقال الوزير الايراني الذي استقبل لدى دخوله الى قاعة الصحافة بالتصفيق من قبل العديد من الصحافيين الايرانيين الذين جاءوا الى جنيف لتغطية هذه المفاوضات، 'نعتبر ان ذلك من حقنا'.
وتابع 'ان هدفنا كان حل هذه المسألة النووية لانها كانت 'مشكلة نحن بغنى عنها'.
وقال ظريف ايضا انه يأمل في عودة 'ثقة الشعب الايراني تجاه الدول الغربية' على اثر هذا الاتفاق.
واكد 'ان الحق (بامتلاك) التكنولوجيا النووية حق غير قابل للتصرف'، مضيفا 'ان المعركة التي نخوضها منذ سنوات عدة الهدف منها ان يعترف المجتمع الدولي' بممارسة ايران هذا الحق.
وخلص الى القول 'نعتقد ان هذا الاتفاق وخطة العمل' يعني 'ان البرنامج النووي الايراني سيستمر'.
أميركا: الاتفاق لا يتضمن اعترافاً بحق التخصيب
وقال رئيس الوزراء الأميركي باراك اوباما في كلمة القاها في البيت الابيض ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف 'يقفل الطريق الاوضح' امام طهران لتصنيع قنبلة نووية، مجددا الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران.
وبحسب مسؤول اميركي، فإن هذا الاتفاق من شأنه 'وقف تقدم البرنامج النووي' الايراني 'ولا يتضمن اعترافا بحق التخصيب' لهذا البلد.
واشار هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان الاتفاق المرحلي ينص على 'تجميد مخزونات (الوقود النووي) المخصب بنسبة 20%' ويلحظ مبدأ القيام بـ'عمليات تفتيش دقيقة' للمنشآت النووية الايرانية.
واوباما الذي عمل منذ حملته الانتخابية لعام 2007-2008 على مد اليد لاعداء الولايات المتحدة بينهم ايران مع العمل في الوقت عينه على تشديد العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني، اشار الى انه 'مع انتخاب رئيس ايراني جديد هذا العام، ظهر انفتاح دبلوماسي' من جانب طهران.
وأوضح اوباما للاميركيين ان اتفاق جنيف مرحلي ومن شأنه التمهيد لاتفاق اوسع.
وبهدف اعطاء فرصة لنجاح المفاوضات، حض اوباما الكونغرس على الامتناع عن التصويت على اي عقوبات جديدة ضد ايران خلافا لما دعا اليه بعض اعضاء الكونغرس اثر فشل الجولة الاولى من المفاوضات في جنيف.
واكد الرئيس الاميركي ان 'تصميم الولايات المتحدة سيبقى قويا، تماما مثل التزاماتنا حيال اصدقائنا وحلفائنا، خصوصا اسرائيل وشركائنا في الخليج الذين لديهم اسباب جيدة للتشكيك في نوايا ايران'.
واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني 'سيجعل العالم اكثر امنا، واسرائيل وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا'.
وقال كيري ان الاتفاق الذي وقع مع ايران في جنيف يشكل 'خطوة اولى' مشددا على ان النص 'لا يقول ان لايران الحق في تخصيب (اليورانيوم) مهما جاء في بعض التعليقات'.
واضاف الوزير الاميركي 'ان ايران وافقت على تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5%. كما وافقت ايران على تخفيض او تحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%'.
إسرائيل غير مقيدة بالاتفاق
وفيما ترفض إسرائيل بشدة اي تخفيف للعقوبات المفروضة على ايران، سعى كيري الى طمأنة الحليف الاسرائيلي.
ولفت كيري ايضا الى انه 'لا يوجد اي فارق بين الولايات المتحدة واسرائيل بشأن الهدف النهائي وهو ان ايران لن تمتلك القنبلة النووية'.
ودانت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق النووي الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران، بوصفه صفقة سيئة ترى اسرائيل انها غير مقيدة به.
وقال نافتالي بينيت وهو عضو في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان 'اسرائيل لا ترى نفسها مقيدة بهذه الاتفاقية السيئة للغاية التي تم توقيعها'.
وعقب التصريحات الإسرائيلية، قال مسؤول امريكي كبير إن اوباما يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، اليوم الاحد بشأن بشأن مخاوفه حول الاتفاق مع إيران.-(وكالات)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو