السبت 2024-12-14 07:23 م
 

اتهام ساركوزي باستغلال اعتقال الإسلاميين انتخابيا

11:03 ص

الوكيل - اتهم الرئيس نيكولا ساركوزي امس بتدبير حملة الاعتقالات التي تشمل الأوساط الاسلامية المتشددة في خضم حملته لمساعدته في النجاح في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بينما يسعى منافسه الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند الى إعطاء زخم جديد لحملته.

اضافة اعلان

وجرت صباح امس حملة اعتقالات جديدة في الأوساط الاسلامية وهي الثانية منذ قضية الجرائم التي ارتكبها الجهادي الشاب محمد مراح وراح ضحيتها عسكريون واطفال يهود بين 11 و19 آذار (مارس) الماضي في منطقة تولوز (جنوب غرب). واجرى ساركوزي مقارنة بين الصدمة التي اثارها اغتيال هؤلاء الضحايا السبعة في فرنسا وبين أحداث 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة معلنا انه لن يتسامح على الإطلاق حيال الاسلاميين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف.
وقال مصدر بوليسي ان الاعتقالات الجديدة تستهدف 'افرادا منعزلين تنطبق على معظمهم نفس حالة محمد مراح' وليس اعضاء شبكة منظمة. وقد جرت هذه الحملات خصوصا في روبيه (شمال) ومرسيليا (جنوب).
وفي الوقت نفسه وجهت التهمة الى 13 إسلاميا متشددا، اوقفوا الجمعة في فرنسا، بتشكيل عصابة اجرامية على علاقة بمنظمة إرهابية واودع تسعة منهم الحبس.
ومن بين هؤلاء الإسلاميين زعيم جماعة سلفية صغيرة تطلق على نفسها اسم 'فرسان العزة' يدعى محمد اشملان عثر لديه على اسلحة. ويشتبه في ان هذه الجماعة فكرت في خطف قاض يهودي في ليون (وسط شرق).
وكانت اعتقالات الجمعة حظيت بتغطية إعلامية واسعة.
وفي الوقت نفسه منحت الحكومة اكبر قدر من الدعاية لعملية طرد الأئمة المتشددين او رفض دخول دعاة مسلمين معروفين الى فرنسا بينهم الشيخ يوسف القرضاوي.
وعلى الفور بدأ خصوم ساركوزي في اتهامه باستغلال هذه الأحداث سياسيا قبل 18 يوما من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 نيسان (ابريل) و6 ايار (مايو). وقال مرشح الوسط فرنسوا بايرو ان 'هذا النوع من الحملات البوليسية تحت إشراف قضائي لا ينبغي ان يجرى كما اعتقد بشكل دعائي وفي إطار استعراضي'. واضاف ان 'الأمن والإخراج الاستعراضي امران مختلفان'.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة