الوكيل - يحاول العلماء منذ مدة إنشاء إبرة غير مؤلمة للحقن، وذلك كون فكرة اختراق الإبرة للجلد تعد مثيرة للقلق لدى معظم الناس، كما وأن هناك من يعانون من رهاب الإبر. فضلا عن ذلك، فإن قلق المريض ينعكس على الطبيب أو الاختصاصي الذي يقوم بحقنه، ما قد يسبب له الارتباك والتشوش اللذين من المحتمل أن يفضيا إلى حدوث أخطاء طبية، إلا أن المخترع البريطاني الشاب أوليفار بلاكويل ذا الـ 29 عاما خريج التصميم الصناعي من جامعة بليمووث في الممكلة المتحدة قد أتى بالحل لهذه المشكلة. فقد قام بلاكويل بتصميم حقنة جديدة مشابهة تماما للحقن المستخدمة حاليا مع اختلاف ضئيل، لكنه اختلاف جوهري.
وهذا الاختلاف هو عبارة عن وجود إبرة صغيرة جدا برأس الإبرة المراد حقنها. ومهمة هذه الإبرة الصغيرة هي حقن بنج موضعي تمهيدا لدخول الإبرة الرئيسية من دون ألم، وهذا بحسب موقع www.bbc.co.uk.
ويشار إلى أن الإبرة الصغيرة لا تسبب أي ألم. فما يشعر به المريض عند اختراقها لجلده لا يزيد على الشعور بهبوط ذبابة على باطن يده، وذلك حسبما ذكر بلاكويل الحاصل على جوائز عديدة في التصميم، والذي يعمل حاليا على التحضير لاختراعات جديدة أخرى تتفاوت ما بين الآلات والماكينات الزراعية إلى الأدوات الإلكترونية والطبية.
وذكر المخترع الشاب أن الإبرة المذكورة، والتي خضعت لاختبارات متعمقة، كما وأن عليها الخضوع للمزيد قبل أن تنتشر للاستخدام، من المفترض أن تساهم بفعالية بتيسير الإجراءات الطبية على المرضى وتقلل من التلوث والتشوش اللذين ينجمان عن استخدام الحقن العادية، ذلك بأن على من يحقنون إبرته التعامل مع أداة واحدة فقط. أما في الوقت الحالي، فيجب على من يقوم بإعطاء حقنة بنج موضعي قبل الحقنة الأساسية التعامل مع أداتين، ما يكلف الاختصاصيين وقتا وجهدا إضافيين يزيدان من احتمالية وقوع الأخطاء أثناء أي من خطوات تحضير الحقن.
ومن الجدير بالذكر أن المخترع استعان ببعض الخبراء لتصميم الإبرة المذكورة، من ضمنهم طبيبي أسرة ورئيس سابق للكلية الملكية للتخدير بالمملكة المتحدة، والذين أكدوا أن الإبرة يجب أن تكون مألوفة وسهلة الاستخدام لكل من المريض ومن سيقدمها له.
وأوضح الدكتور ماكجلينان، وهو قائد فريق التخدير في قسم الولادة في مستشفى رويال فري في لندن، أن فكرة وجود إبرة غير مؤلمة لها قيمة عالية، فاختصاصه يتطلب منه أن يستخدم الإبر مع جميع الحالات. وأضاف أنه يصادف في الأسبوع الواحد حالة واحدة على الأقل لشخص بالغ يصاب بارتفاع في ضغط الدم نتيجة للقلق المتعلق بالإبر. كما وأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-12 عاما يعدون عرضة للإصابة برهاب الإبر أكثر من الفئآت العمرية الأخرى.
ويذكر أن الدكتور ماكجلينان قد استخدم في عمله مع بعض الحالات مرهما يعمل على التخدير الموضعي. لكن على الرغم مما يسكنه من ألم، إلا أنه يبقى على الإبرة اختراق الجلد.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد يصبح مستقبلا بالإمكان التخلص من الإبر تماما، وذلك باستبدالها بأساليب أخرى لتوصيل الدواء. فعلى سبيل المثال، فقد قام علماء أميركيون بإجراء اختبار على الفئران لفحص لصوق جديد يحتوي على مطعوم، حيث يقوم هذا اللصوق بتوصيل المطعوم عبر مئات الإبر المجهرية التي تذوب داخل الجلد من دون الشعور بالألم الناتج عن الإبر العادية، الأمر الذي قد يفتح بابا للتخلص من الحاجة للإبر نهائيا.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو