اخرجوا منها سالمين ..

الوكيل- مجدي الباطية- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا' ، ومعاذ الله ان نتهم اخواننا في جماعة الاخوان المسلمين انهم يجهلون هذا الحديث ، ولكننا نود ان نذكرهم فيه فقط .اضافة اعلان


و هذا ما نلمسه من محاولاتهم 'اجهاض' انتخاباتنا النيابية ، التي تعتبر 'القشة' التي يتشبث بها جميع الاردنيين ، ففيها الجديد ، وفيها وعود ، وهيئة مستقلة للانتخاب ، وتطمينات من القصر ، والكثير من الرهانات الايجابية التي قد تشهد بها المملكة انتخابات ديموقراطية ولو كانت ناقصة.

ولا شأن لنا في حال قررت الحركة الاسلامية المقاطعة ، بل على العكس نحترم قرارها ، ونتعاطف معها ، واذا شعرنا انها تعمل كمعارضة تخاف على مصلحة الوطن ، وكطرف ثاني ، يضغط على الحكومة بعدم تكرار اخطأ الماضي ، نشد على يدها ونفتح منابرنا الاعلامية لخدمتها.

ماسبق كان تمهيداً لما شاهدناه من اسلوب بدأ يظهر بشكل علني واللعب في روح غير رياضية ، والكذب العلني ، عبر قادة الحركة واعلامها ، فحين يتهم زكي بني ارشيد المخابرات انها تملك الة لطبع البطاقات الانتخابية فأين دليله ، وعندما تصف منابرهم الاعلامية الحكومة انها 'خبيثة' وتريد تأخير الراتب ، لترغم الناس على الانتخاب،

وعندما نسمع في الشارع ان اشخاصا محسوبين على الحركة يقومون بإقناع الناس بعدم الانتخاب ، ويشترون بطاقات انتخابية لحرقها ، اسمحوا لنا ان نذكركم بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام السابق ، واذا كنتم قد قاطعتم فتركونا نخوض التجربة ، وراقبوا بعدل ، واتصفوا بإخلاق حبيبنا محمد عليه السلام في احقاق الحق.

فلن يستطع النسور او غيره ، ان يغسل مافي عقول الاردنيين من 'مال سياسي' او 'طبع عشائري' ، او خلافها ، من مشاهدات نلمسها من المواطن نفسه بالتعامل مع الانتخابات ' في يوم وليلة' ، ولكن لدينا بداية فتركونا نخوضها ، ودائماً الله والوطن من وراء القصد .