اربد .. اعتداء جديد على مدير مدرسة

الوكيل- انور الزيادات - قام احد الطلبة صباح اليوم الثلاثاء بالاعتداء على سيارة(ق.س)  مدير مدرسة عثمان بن عفان  في اربد وتسبب بكسر الزجاج الامامي للسيارة في ظل تفاقم ظاهرة الاعتداء على المعلمين في الفترة الاخيرة.

وقال معلمون ل'الوكيل' ان المشكلة اكبر من تغيير زجاج سيارة بالمال وانما هي قضية الاعتداء على المعلمين وسياراتهم وممتلكاتهم بسبب القيام بواجبهم وعملهم مطالبين بأدراج هذه الاعتداءات تحت طائلة المسؤولية في المادة 187 من قانون العقوبات الأردني

واضافوا اعتداءات كثيرة  على الأطباء والممرضين والمعلمين وغيرهم من الموظفين سجلت في الاونة الاخيرة  دونما تفعيل حقيقي لقانون العقوبات لحمايتهم .. مؤكدين ان الاعتداء على معلم او زجاج سيارة وانما هو اعتداء على هيبة التربية والتعليم ككل دونما تجزئة فالأعتداء على معلم لا يقل خطورة من الاعتداء على وزير التربية والتعليم .

وأشار مختصون الى أن أسباب الاعتداء على المعلمين تعود لعدة عوامل، منها 'خلل منظومة القيم التي يمتلكها الطلبة، وعدم تناسب البيئات التعليمية في المدارس مع احتياجات الطلبة، فضلا عن غياب نصوص قانونية رادعة بحق من يعتدي على المعلمين، وغياب العلاقة الحقيقية بين المجتمع المحلي والمدرسة نتيجة جهل المجتمع بأهمية دور المعلم في بناء الأجيال'.
وسجل الأسبوع خلال الشهر الحالي حوادث منفصلة في هذا الإطار، ومنهاء اعتداء الجيزة و'الاعتداء على سيارة معلم في مدرسة مأدبا الثانوية الأولى للبنين'، والثاني تعرض منزل مديرة إحدى المدارس في الرصيفة ماجدة الترتوري، لهجوم بزجاجات حارقة، لإجبارها على إسقاط شكوى بحق ثلاثة شبان اقتحموا، حرم المدرسة بمركبة وأثاروا هلع الطالبات'.

وزارة التربية والتعليم، وكما يؤكد الناطق الإعلامي باسمها وليد الجلاد، 'ترفض بأي شكل من الأشكال الاعتداء على المعلمين'، ويقول الجلاد إن 'هيبة المعلم وكرامته من هيبة الوزارة'.
ويضيف الجلاد في تصريحات سابقة ان الوزارة رفعت خلال العام الماضي 27 قضية أمام المحاكم المختصة، ضد من اعتدوا على المعلمين. مؤكدا ان الوزارة 'لن تتنازل عن الحق العام، في هذه القضايا حتى لو تنازل المعلم عن حقه الشخصي'.
ودعا الجلاد المجتمع المحلي للتصدي لمظاهر الاعتداء على المعلمين، وذلك 'تقديرا للدور الكبير الذي يقوم به المعلمون في بناء وتنشئة أجيال المستقبل'.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين أيمن العكور إن ظاهرة الاعتداء على الموظفين بصورة عامة والمعلمين بصورة خاصة، تعتبر 'مؤرقة وتستوجب الدراسة والبحث في أسبابها ودوافعها وطرق معالجتها، نظرا للتداعيات السلبية التربوية والاجتماعية والأمنية لهذه الظاهرة، والتي تعبر عن تغير واضح وملموس في انضباطية المجتمع لصالح العنف والانفلات الاجتماعي'.
وتعاملت نقابة المعلمين، بحسب العكور، خلال الفترة من حزيران2013 الى 5 كانون الثاني الماضي مع '56 حالة اعتداء مباشر على المعلمين، تم متابعتها وتقديم بلاغات رسمية للأمن وتم متابعتها نقابيا، علما أن هناك حالات لم ترصد بحكم طبيعة الواقعة وعدم تبليغ الجهات الأمنية، فضلا عن تجنب التصريح الإعلامي لحساسية الاعتداء وهيبة المعلم'.