اربد .. الصحة تؤكد تسجيل 6 حالات كبد وبائي في مندح .. ومواطنون يؤكدون انتشار المرض

الوكيل- انور الزيادات - سجلت 6 حالات كبد وبائي في قرية مندح في لواء الطيبة اربد قبل شهر رمضان وفق مدير صحة المحافظة حيدر العتوم.اضافة اعلان

واضاف في حديث لبرنامج الوكيل الذي يقدمه الاعلامي محمد الوكيل على راديو هلا اذاعة القوات المسلحة بان الحالات فردية ولها علاقة بالنظافة الشخصية والاكل خاصة 'السلطات 'ومعظم الاصابات بين الاطفال وفق قوله.
وقال ان اغلب الحالات التي تسجل هي 'التهاب الكبد'أ' والجسم مجرد ان يصاب بالفيروس يقوم بمقاومته والمرض ينتهي لوحده دون علاج ولكن فترة حضانته طويلة وهو يصيب العديد من الاشخاص في مختلف انحاء المملكة .
وقال فقط 6 حالات راجعت المستشفيات 5 منها راجعت مستشفى الامير راشد العسكري مشيرا الى انه منذ عام 1994 تم ادخال المطعوم المضاد لالتهاب الكبد'ب' ضمن برنامج التطعيم الوطني.
من جانبه قال المواطن زاهي محمد في شكوى للبرنامج ان 'انه تم اصابة ما يزيد عن 30 شخصا بالتهاب الكبد في قرية مندح خلال الشهور الثلاث السابقة.
وطالب وزارة الصحة بالعمل على منع انتشار المرض من الانتشار الوبائي للمرض .
وتعد فيروسات التهاب الكبد الوبائي أكثر أنواع الفيروسات انتشارا وأشرسها، كونها تؤثر على الكبد الذي هو من أكثر أعضاء الجسم حيوية؛ حيث إنه يضطلع بوظائف عدة؛ أهمها تخزين الفائض من السكر وإنتاج العصارة الصفراوية والمواد والخمائر والإنزيمات التي تنظم العديد من وظائف الخلية، بالإضافة إلى وظيفة الكبد الأهم وهي التخلص من الغالبية العظمى من الأدوية والمواد السامة الموجودة في جسم الإنسان، فإنه لا بد أن تكون لهذه الفيروسات، التي تستبد بالكبد وتستحوذ على وظائفه، آثار خطيرة وشديدة على أعضاء جسم الإنسان كافة.
وتكون فيروسات التهاب الكبد الوبائية، وكما هو حال، معظم الفيروسات الممرضة على عدة أشكال وأنواع؛ أهمها التهاب الكبد الفيروسي: 'أ، ب، ج، هـ، و'، ورغم شراسة هذه الأمراض، إلا أن الوقاية منها تكون بالالتزام ببعض التدابير البسيطة التي من شأنها أن تقي الجميع من هذا المرض الفتاك.
التهاب الكبد الفيروسي 'أ'
ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي 'أ' عن طريق الطعام والشراب الملوثين بالفيروس، ولذا يلاحظ انتشار العدوى بهذا النوع من الالتهابات الفيروسية بكثرة في التجمعات السكانية المكتظة التي تعاني من سوء الخدمات الصحية الأساسية، أما عن أعراض الإصابة بالتهاب الكبد 'أ'، فأهمها ما يلي:
1. حمى.
2. قشعريرة.
3. فقدان الشهية وغثيان.
4. يرقان (اصفرار الجلد والعينين).
5. تحول لون البول إلى اللون الداكن وتحول لون البراز إلى اللون الفاتح.
6. ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
7. ضعف عام أو إعياء.
وعلاج هذا النوع من أنواع التهاب الكبد يكون في الغالب بأخذ قسط من الراحة وتناول الطعام النظيف، واستخدام خافضات الحرارة في حال كان المريض يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، والجدير بالذكر أن التهاب الكبد الوبائي 'أ' ليس مرضا مزمنا ويمكن معالجته ولكن قد يستغرق الشفاء التام منه فترة طولية من الزمن قد تصل إلى ستة أشهر، وقد لوحظ أنه في 20 % من الحالات المصابة قد تحدث عندهم انتكاسة مرضية تؤدي إلى عودة المرض وإضعاف المريض مرة أخرى.
التهاب الكبد الفيروسي 'ب'
يعد فيروس التهاب الكبد الوبائي 'ب' من أخطر أنواع فيروسات التهاب الكبد الوبائي؛ حيث يقضي بسببه ما لا يقل عن مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم.
ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي 'ب' من الشخص المريض أو الحامل للمرض عن طريق الدم ومشتقاته وإفرازات الجسم والاتصال الجنسي، كما ينتقل من الأم إلى جنينها، وعن طريق الحقن بالإبر الملوثة بالفيروس المسبب للمرض، ولا ينتقل هذا الفيروس عن طريق البراز والبول إذا كانا خاليين من الدم.
الأعراض التي تصيب المريض نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي 'ب' تكون في بداية الأمر حادة، إلا أنه وبعد انتهاء الأعراض الحادة للمرض تظهر الأعراض المزمنة، وتفصيل ذلك أنه وبعد انتقال فيروس المرض إلى المريض، تكون هنالك فترة حضانة للفيروس لا تظهر خلالها أعراض المرض وتستمر هذه الفترة من 6 أسابيع إلى 9 أشهر حسب حالة المريض الصحية، وبعد فترة الحضانة تظهر على المريض أعراض المرض الحادة التي تتمثل في:
1. ألم في منطقة البطن.
2. اصفرار وظهور اليرقان.
3. فقدان الشهية.
4. تلون البراز والبول بلون أصفر غامق.
5. الضعف والتعب الشديد.
6. تضخم الكبد والطحال.
وبعد أن يشفى المريض من الأعراض الحادة للمرض التي تستمر لعدة أشهر، يظل هناك احتمال كبير بأن يبقى المريض حاملا للمرض طوال حياته، وبشكل عام، هنالك ثلاثة أنواع من الأعراض المزمنة التي قد تظهر على الشخص البالغ الذي أصيب بالتهاب الكبد الفيروسي 'ب'، وأنواع هذه الأعراض هي:
1. قد يصيب كبد المريض التهاب حاد جدا يؤدي إلى تليف الكبد ووفاة المريض خلال عدة أشهر، وهذه الحالة نادرة الحصول.
2. قد يصاب كبد المريض بالتهاب مزمن يؤدي إلى تشمع وسرطنة الكبد، وبالتالي إلى وفاة المريض خلال عدة سنوات، وهذه الحالة تصيب نسبة لا تتجاوز 10 % من المرضى.
3. أما الغالبية العظمى من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي من نوع 'ب'، فيصبحون حاملين نشطين للفيروس، ويعاني هؤلاء المرضى من التهاب مزمن في الكبد ولا يصيبهم تشمع في الكبد إلا في حالات قليلة وبعد فترة طويلة جدا من الزمن.
التهاب الكبد الوبائي 'ج'
درج العاملون في الحقل الطبي على تسمية التهاب الكبد الفيروسي من نوع 'ج' بالوباء الصامت؛ لأن أعراضه الحادة لا تظهر بشكل واضح ويتم اكتشافه في العديد من الحالات في مراحله المزمنة التي قد تصل إلى حد الإصابة بتشمع الكبد أو حتى سرطان الخلايا الكبدية، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن العبء العالمي للمرض عبء جسيم، إذ إن 75 % من حالات تشمع الكبد وسرطان الخلايا الكبدية في إقليم الشرق الأوسط تعزى إلى العدوى بفيروسي التهاب الكبد 'ب' و'ج'، علما بأن عددا من الإحصاءات العالمية تشير إلى أن 170 مليون إنسان على مستوى العالم مصابون بهذا المرض، منهم 4 ملايين أميركي و9 ملايين أوروبي.
ينتقل فيروس هذا المرض عن طريق الدم كما في حالات نقل الدم، ومنتجات الدم الملوثة بالمرض أو عن طريق حقن المخدرات الملوثة، كما يمكن أن ينتقل بواسطة زراعة الأعضاء المريضة مثل؛ الكليتين والكبد والقلب أو أثناء عمليات غسيل الكلى أو عن طريق شفرات الحلاقة وأدوات الوشم، أما بالنسبة للعلاقات الجنسية فلا ينتقل الفيروس بسهولة بين المتزوجين، ولا من الأم إلى الجنين.
80 % من المرضى الذين هاجمهم فيروس التهاب الكبد 'ج' سيصابون بالتهاب الكبد المزمن، ومنهم حوالي 20 % سيصابون بتليف الكبد، ومن ثم 5 في المائة منهم سوف يصابون بسرطان الكبد خلال السنوات العشر اللاحقة للإصابة، أما عن الأعراض المصاحبة لمضاعفات المرض المزمن فأهمها: الصفار الذي يصاحب الاستسقاء، وتضخم الكبد والطحال والنزيف.
يستخدم عقار دواء إنترفيرون ألفا Alpha Interferon للعلاج من الإصابة بهذا الفيروس، ويعد هذا العلاج أكثر نجاعة عند استخدامه في بدايات المرض، إلا أن المشكلة تكمن في عدم وجود أعراض مرضية واضحة تظهر على المريض في المرحلة الأولية من الإصابة، وكذلك يستخدم الريبافيرين، وهو دواء مضاد لفيروسات الفم لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن 'ج' لمدة 6 أو 12 شهراً.
التهاب الكبدي الوبائي 'د'
من المعروف أن الفيروس المسبب لمرض التهاب الكبد الوبائي 'د' لا يمكنه التكاثر وحده، بل يعتمد على فيروس التهاب الكبد الوبائي 'ب'، ولذلك فإن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي 'د' غالبا ما تتزامن مع الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي 'ب'.
طريقة الانتقال والعدوى: ينتقل التهاب الكبدي الوبائي 'د' عن طريق نقل الدم أو منتجاته أو بالاتصال الجنسي.
أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي 'د'
بما أن حدوث التهاب الكبد الوبائي 'د' يتزامن مع حدوث التهاب الكبد الوبائي 'ب'، فإنه من المتوقع أن تتشابه أعراض الإصابة، ولكن بشكل أكثر حدة، حيث يظهر عند مريض التهاب الكبد الفيروسي 'ب' تطور مفاجئ للمرض، وعادة ما يحدث هذا عند الأشخاص المدمنين، وتسمى هذه الإصابة بالعدوى الإضافية Super infection.
العلاج
يعطى مرضى التهاب الكبد الوبائي 'د' في العادة دواء الألفا إنترفيرون، ويعتقد أن استخدام جرعات زائدة من علاج التهاب الكبد الوبائي 'ب' يفيد في تحسن حالة المريض.
التهاب الكبد الوبائي 'هـ'
يعد التهاب الكبد الوبائي 'هـ' من الأمراض الوبائية الحديثة التي تم اكتشافها العام 1993، وهو مرتبط بتلوث المياه، حيث يأتي على شكل موجات وبائية أثناء تلوث مياه الشرب، خصوصا في البلدان النامية.
طريقة الانتقال: ينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق الفم بواسطة الأكل أو الشرب الملوثين ببراز شخص مريض أو بمياه الصرف الصحي.
الأعراض: تتراوح فترة حضانة الفيروس بين أسبوعين و9 أسابيع تظهر أعراض المرض بعدها على المريض، وتشبه الأعراض التي تظهر على مريض التهاب الكبد الوبائي 'هـ' تلك التي تظهر على مريض التهاب الكبد الوبائي 'أ'، والتي تتمثل في الصفار والضعف العام وفقدان الشهية وآلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة، ولكن الشيء المؤسف أن التهاب الكبد الوبائي 'هـ' قد يؤدي إلى الوفاة نتيجة تآكل خلايا الكبد، ويحدث ذلك خصوصا عند النساء الحوامل.
العلاج: لا تعطى أدوية في العادة لالتهاب الكبد الوبائي 'هـ'، ولكن ينصح المريض بالإكثار من شرب السوائل وتناول غذاء صحي ومتوازن.
التهاب الكبد الوبائي 'و'
اكتشف فيروس هذا المرض العام 1996 والمعلومات المتوفرة عنه ما تزال قليلة.
طرق انتقال فيروس
التهاب الكبد الوبائي 'و'
ينتقل هذا الفيروس عن طريق الدم، وتشبه طرق انتقاله طرق انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي 'ج'، وقد لوحظ تزامن الإصابة بهذا الفيروس بالإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي 'ج' في عدد كبير من الحالات.
الأعراض: يسبب هذا الفيروس التهابا بسيطا في الكبد، ولا تظهر أعراض سريرية مثل اليرقان أو مضاعفات خطيرة.
العلاج: يستعمل الإنتيرفيرون في علاج الحالات الحادة.