ارتفاع في وتيرة العنف والمصادمات بين المتظاهرين ورجال الامن في البحرين

الوكيل - تشهد البحرين ارتفاعا في وتيرة العنف والمصادمات بين المتظاهرين ورجال الامن في عدد من المناطق في ظل دعوات من عدد من التيارات السياسية والمؤسسات والمنظمات الاهلية الى الدخول في حوار بين الحكومة والمعارضة ونبذ اعمال التخريب.اضافة اعلان


وتضع المعارضة شروطا قبل الدخول في مفاوضات الا ان الحكومة ترى بوجوب الدخول في حوار دون شروط وكل شيء قابل للمناقشة داخل الحوار .

وعلى الطرف المقابل تقوم مجموعات من المتظاهرين وبصورة شبه يومية بسد عدد من الطرق واحراق الاطارات وحاويات القمامة والقاء القنابل الحارقة على رجال الامن الذين يواجهونهم باستخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع.

كما اصدرت وزارة التربية والتعليم احصائية اوضحت فيها انه منذ بداية العام الدراسي تزايدت الهجمات ضد المدارس وبلغ عددها 54 اعتداء تنوعت بين إلقاء الزجاجات الحارقة على المدارس وتكسير وتهشيم نوافذ وأبواب المدارس وافتعال حرائق عند بوابات وأسوار المدارس والدخول عنوةً وارتكاب أفعال السرقة والتكسير والحرق لبعض المرافق والصفوف والمباني الإدارية وتشويه جدران المدارس بالكتابات المختلفة.

وتخشى الحكومة ان تكون كميات من الاسلحة الخفيفة قد دخلت البحرين وخاصة بعد مقتل شاب برصاصة اثناء اشتباك المتظاهرين مع رجال الامن في منطقة سلماباد ( 5 كيلومترات جنوب العاصمة) في نهاية الشهر الماضي .

ودعت وزارة الداخلية كل من لديه أسلحة أو ذخائر غير مرخصة أن يراجع مكتب التـراخيص بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية لترخيصها .

ودعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة في اخر تصريح له المعارضة الذين انسحبوا من الحوار الوطني ان يعودوا الى مقاعدهم مرة ثانية لكنه حذر من انه لن يسمح لجهة واحدة ان تحكم الباقي .

في حين قال تجمّع الوحدة الوطنية الذي يعد من الاحزاب الكبيرة ان أعمال التخريب تؤكد أن هناك قوى تعمل على افشال كل الجهود والمحاولات من اجل إنهاء الأزمة التي تواجهها البحرين والعمل على الاضرار بالاقتصاد الوطني وتعطيل مصالح المواطنيين واستهداف حياتهم.

وطالب التجمع الدولة وأجهزة الأمن القيام بواجبهم في ردع هذه الأعمال وعدم التساهل في الرد عليها وفرض الامن واستقراره.

ومع اقتراب سباق الفورمولا ون الذي سينطلق في العشرين من الشهر الحالي تسعى المعارضة الى محاولة افشاله خاصة بعد ان تم تاجيله العام الماضي بسبب الاحداث التي شهدتها البحرين .

وتخشى الحكومة من دخول ناشطين سياسيين اجانب الى البحرين مع الالاف القادمين من كافة انحاء العالم لمشاهدة فعاليات السباق للمشاركة في التظاهرات والمسيرات حيث حذرت وزارة الداخلية من استغلال هذه المناسبة الرياضية واكدت انه سيتم ترحيل اي شخص يشاهد ضمن المسيرات .