ارتفاع مخزون سدود المملكة إلى 180.5 مليون متر مكعب

الوكيل - ساهم الهطول المطري المتواصل الذي شهدته مختلف مناطق المملكة على مدار اليومين الماضيين بتدفق كميات إضافية نحو السدود الشمالية، بلغت حوالي 300 ألف متر مكعب، وفق أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور.

وقال أبو حمور إن حجم التخزين الإجمالي في كافة سدود المملكة وصل إلى 180.500 مليون متر مكعب حتى صباح أمس، فيما اقتصر تدفق المياه الإضافية الناجمة عن الهطول المطري الأخير على سدود الوحدة، ووادي العرب، وشرحبيل، وسد الملك طلال.

وأوضح أبو حمور أن هطول الأمطار الحالي عزز مخزون مختلف سدود المملكة، لاسيما أنها شهدت استمرارا في جريانها السطحي.

وأعربت وزارة المياه والري 'سلطة وادي الأردن' عن أملها في تدفق مزيد من مياه الأمطار نحو مختلف سدود المملكة إثر استمرار تأثر المملكة بهطول مطري متواصل، لاسيما أن الهطول الحالي الجيد كما ونوعا يعد نادر الحدوث خلال هذه الفترة من العام.

من جهتها، قالت دائرة الأرصاد الجوية إنه سيطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة اليوم مع بقائها أقل من معدلها لمثل هذا الوقت من السنة، مشيرة إلى أن الطقس سيكون باردا نسبيا وغائما جزئيا وتبقى الفرصة مهيأة أثناء النهار لسقوط أمطار خفيفة خاصة في شمال ووسط المملكة.

أما غدا، فيطرأ ارتفاع آخر على درجات الحرارة ويكون الطقس لطيفا في أغلب مناطق المملكة ومعتدلا في الأغوار والعقبة مع ظهور الغيوم المنخفضة في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة.

وتوقعت 'الأرصاد' أن توالي درجات الحرارة ارتفاعها بعد غد لتصبح حول معدلها لمثل هذا الوقت من السنة ويكون الطقس ربيعيا معتدلا في أغلب المناطق وحارا نسبيا في الأغوار والعقبة مع ظهور بعض السحب العالية.

وبحسب 'الأرصاد'، ستتراوح درجات الحرارة العظمى والصغرى في عمان خلال الأيام الثلاثة المقبلة بين 20 و11 درجة مئوية، وفي المناطق الشمالية بين 20 و10، والمناطق الجنوبية 20 و9، ومناطق الأغوار 30 و17، أما في خليج العقبة 30 و18 درجة مئوية.

ويستمر الموسم المطري عادة حتى شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) من كل عام، اللذين يشهدان منخفضات خماسينية، في الوقت الذي تستفيد فيه السلطة من مياه أمطارهما واستغلالها عقب تخزينها في سنوات الجفاف المتوقع حدوثها بين الحين والآخر، واستيفاء متطلبات الري في فترة الصيف.
وينعكس استمرار هطول الأمطار إيجابا على حجم التخزين الإجمالي في السدود، بخاصة في ظل تشبع التربة، وعوامل الرطوبة العالية التي تساهم بخفض تبخر المياه.

ويعول على الدوام بأن يكون للأمطار المتوقعة خلال نيسان (أبريل) من كل عام دور أساسي في رفع معدل مخازين السدود في مختلف مناطق المملكة.

الغد - إيمان الفارس