الأربعاء 2024-12-11 05:45 م
 

ارتفاع واردات لبنان من الديزل لثلاثة أمثالها تشي بتهريب إلى سوريا

03:49 م

الوكيل - قفزت واردات القطاع الخاص اللبناني من الديزل لثلاثة أمثالها عن العام الماضي لتصل إلى 106 آلاف طن في ابريل نيسان، ويقول محللون بالقطاع إن جماعات لبنانية تهرب الوقود إلى سوريا التي تعاني شحا في الإمدادات بسبب عقوبات غربية.اضافة اعلان


ولا يمكن ان تفسر هذه الارقام أي زيادة في الاستهلاك المحلي، وقال موظف سوري بقطاع النفط إن جماعة حزب الله التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد تضطلع بدور رئيسي، لكن محللين قالوا إن التهريب يشمل مجموعات مختلفة في لبنان ولا يقتصر على تزويد الحكومة بالوقود.

وأظهرت قائمة حصلت عليها رويترز لشحنات الديزل التي استوردها مشترون من القطاع الخاص في لبنان ارتفاع التسليمات إلى أكثر من 106 آلاف طن في ابريل من 33 ألف طن قبل عام. واستمرت زيادة واردات القطاع الخاص في مايو حيث سجلت واردات الديزل اللبنانية نحو مثلي مستواها من العام السابق عند حوالي 51 ألف طن.

ولا تشمل الأرقام مشتريات وزارة الطاقة اللبنانية التي تشتري زيت الغاز بما في ذلك الديزل لمحطات الكهرباء وقطاعات أخرى. وينفي مسؤولو الطاقة اللبنانيون أن تكون الواردات قد زادت زيادة كبيرة أو أن الديزل يعبر الحدود إلى سوريا.

ويقول محللون إن تهريب الديزل – الذي تحتاجه مدرعات الأسد وأيضا الصناعة والمزارعون – يمكن أن يكون عاملا صغيرا ولكن مهم في تقويض جهود النأي بلبنان عن العنف الدائر في سوريا.

وقال ديفيد هارتول محلل الشؤون الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط لدى آي.اتش.اس جين إن التهريب مستمر، وان الحدود شكلية وتوجد على الخريطة فقط والمبادلات بين اللبنانيين والسوريين تحدث يوميا.

وتواجه سوريا نقصا في الديزل منذ أجبرت العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي في نهاية مارس آذار مورديها التقليديين على التوقف عن جلب شحنات من روسيا. ورغم أن سوريا تنتج وتكرر النفط فإنها لا تستطيع إنتاج الديزل.
وتظهر دفاتر الشحن أيضا ارتفاع واردات لبنان من غاز البترول المسال لثلاثة أمثالها في ابريل مقارنة بالعام السابق.

ويلقي المسؤولون السوريون باللوم على الاتحاد الأوروبي في نقص الوقود وقالوا الشهر الماضي إنهم لم يتسلموا أي شحنات منذ التوسع في الحظر النفطي ليشمل المنتجات البترولية.

وبحسب وكلاء شحن محليين فإن شحن الديزل الوحيدة التي وصلت سوريا منذ ذلك الحين أرسلتها فنزويلا في نهاية مايو أيار. ويقول المسؤولون السوريون إنهم يتفاوضون على إمدادات جديدة من الجزائر وإيران وإن من المتوقع وصول سفينتين إيرانيتين محملتين بالوقود.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة