اردني من داعش يمزق جواز سفره ويهدد الاردنيين بالمفخخات

الوكيل - مجدي الباطية - قلل اللواء الدكتور فايز الدويري الخبير العسكري والاستراتيجي من اهمية الفيديو الذي يظهر فيه احد اعضاء الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” في سوريا وهو يمزق جواز سفره الأردني.اضافة اعلان


وقال الدويري في تصريح خاص لموقع الوكيل الاخباري ان الفيديو يظهر ان الشاب عمره 18 عاماً فقط ، ومتأثر بفكر القاعدة وداعش ، في انشاء دولة الخلافة الاسلامية ، واصفاً اياه بـ الارعن' .

وعلى مايبدو - حسب الدويري - انه في لحظة حماسية امسك بجواز سفره ومزقه ، ورماه وسط 'التكبيرات' الشهيرة التي يطلقها افراد داعش بقول 'الله اكبر' .

واكد الدويري ان المشاهدة الاولية للفيديو تدل انه تصرف فردي وليس فكر المجموعات المسلحة ، خاصة ان افراد داعش يكفرون كل من هم خارج اطارهم .

وطرح الدويري عبر موقع الوكيل السؤال الاخطر والاهم من هذا التهديد متسائلاً : ماهي الاجراءات الواجبة على الدولة والحكومة الاردنية في مواجهة مثل هذه التهديدات ، التي لخصها في اجراءات قصيرة المدى ، وبعيدة المدى .

اما قصيرة المدى فأكد الدويري على ضرورة قيام الاجهزة الامنية بحماية الحدود بشكل فعال ، ومراقبة الخلايا النائمة للنظام السوري وحزب الله داخل الاراضي الاردنية ، والتي تم الحديث عنها في تصريحات حكومية سابقة .

اما عن الاجراءات الحكومية بعيدة المدى ، فبين الدويري انها يجب ان تكون على ابعاد سياسية و اقتصادية واجتماعية وتربوية .

ففي الاجراء السياسي ، يجب على الحكومة ان تحتوي الفكر الاخر ، والتوجه نحو الدولة الديمقراطية ، واقتصادياً فيجب التخفيف من الضغط الاقتصادي على المواطن الاردني ، والذي يجعل ضعاف النفوس في بعض الاحيان يقبلون بالرضوخ لشراء الذمم .

وفي الاجراءات الاجتماعية ، اكد الدويري على ضرورة اطلاق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص ، وتربوياً فمن الضروري اعادة النظر بالمناهج وانشاء جيل مؤمن ومنتمي للوطن ، وتحصين الشباب بالأسرة والمدرسة والمسجد .

يشار ان فيديو ظهر على موقع “يوتيوب”، الاثنين، يظهر احدى اعضاء الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” في سوريا وهو يمزق جواز سفره الأردني ، ويظهر الفيديو “الأردني” وهو يمزق الجواز ويهدد الأردنيين “بالمفخخات”.

ولم يظهر الفيديو تاريخ تسجيله، إلا بين أنه سجل في سوريا.

وانتقد عضو التنظيم حكومة الأردن لأنها لا تسمح لمن وصفهم “بالمجاهدين” بالذهاب إلى سوريا، ودعا الأردنيين إلى الالتحاق بالثورة السورية.

ويذكر أن مئات الأردنيين الذين استطاعوا الذهاب إلى سوريا التحقوا في جبهة النصرة السلفية وأيضاً تنظيم “داعش” اللذان يقاتلان الجيش النظامي السوري.