الجمعة 2024-12-13 01:05 م
 

اردني .. و حقي افتخر

01:13 م

بسم الله الرحمن الرحيم

جاءت كلماتي هذه أثناء سماعي لنشيد موطني الذي اعتدته سماعه و نشيده في صباح كل يوم دراسي جديد فهذا النشيد يمتلك تأثير يمكنه من جعلك نشيطا و مندفعا لأداء واجباتك المدرسية هذا التأثير الذي لا مثيل له . و اليوم و نحن خارج أسوار هذا الوطن العزيز في بلاد الغربة بمسافة لا تقل عن ثلاثة آلاف كيلو متر تقريبا عن الأردن . وطني منذ ما يقارب العامان لم أكن أتصور أني سوف أغادر أسوارك مهما تعددت الأسباب ,و أسافر لوطن لا اعرف فيه أحدا و لا يتكلم مواطنيه العربية التي ربطت و أسرت قلوبنا طوال سني عمرنا و تعد رابط النخوة والإخوة بين الأشقاء في الوطن العربي , بلد اقل ما يقال عنه انك في اشد غربتك بلدا تحكمه الخرافات و الخزعبلات و لا يوجد أي رابط بين أبناء هذا البلد الذي يفوق تعداد سكانه المليار ولكن و للأسف تجدهم مترابطين مجتمعين,على عكس وطننا العربي وواقعه الحزين الأليم .

وطني وكما قال الشاعر ' وطني لو شغلت بالخلد عنه ..... نازعتني إليه بالخلد نفسي ' اكتب كلماتي هذه و ليلة الجمعة الموافق 5\\10\\2012 و العالم يراقب و يتربص لتدميرك سواء من الخارج أو الداخل , فمن الخارج نرى القنوات الإعلامية ومنها الجزيرة القناة المشئومة التي ما وطأ مراسلوها مكان إلا و دمروه و قلبوا عاليه سافله ونرى الفرنسية تترقب معركة, الخاسر الوحيد فيها هو الوطن و نرى الكيان الصهيوني متمثلا برئيس وزراءه يطمئن ويبشر أفراد هذا الكيان المزيف بخراب قريب يعم الأردن .

و من الداخل نرى الإرهابيين من الدول الشقيقة و للأسف من سوريا و ليبيا يتربصون و يخططون للتفجيرات و إرهاب المواطنين و لكن يد العدالة اسبق بفضل الله ثم بفضل إخواننا في الأجهزة الأمنية .

أنا لم اكتب كلماتي هذه لأذم فلان وامدح علان فليس فقط المتظاهرين من يريدون الإصلاح و إعمار هذا البلد فخروجهم و تظاهرهم هو نوع من التعبير عن الرأي و قد كفل لهم الدستور هذا الحق ولكن ضمن الأطر و الحدود المسموح بها و مسيرات الولاء و الانتماء التي كفلها الدستور ليس الهدف منها السب و الشتم و التهديد والوعيد و إنما إظهار قدر حبنا لبلدنا و قائده المفدى و الانتماء و الولاء ليس بمسيرات تجوب الشوارع ومن لا يخرج في هذه المسيرات فهو لا ينتمي لهذا البلد ففي داخل كل إنسان انتماء وولاء ربما يفوق من يخرج في المسيرات ففي كل قطرة حليب رضعناها الكثير من الحب و الانتماء ,فتحية لأمهاتنا اللاتي أرضعننا الحب والانتماء لهذا البلد , فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية و إنما يجب استثماره في و ضع الخطط لبناءة في ظل هذه الظروف التي يعيشها وطننا العزيز .

و النعم حنا أردنية , نتفاخر بإصولنا العربية الأردنية و قيادتنا الهاشمية و ديننا الإسلامي الحنيف و فالاردنين الذين بنوا و طوروا دولا شقيقة بالمقابل نرى هذه الدول تقف وقفة عدم الانحياز و الاستنكار لدور الأردنيين والأردن في بناءها ولا ننسى تضحيات الجيش العربي الاردني في الذود عن حمى قدس الاوطان و فلسطين فاستشهد في سبيل القدس وفلسطين شباب في اعمار الورد .

و النعم حنا أردنية , كلمات لا أقولها عبثا, أقولها وكل ثقة بأبناء وطني و إخواني في الانتماء لهذا البلد و قيادته الحكيمة , ادعوكم إخواني الأردنيين يا امن رضع حب هذا الوطن حمايته و صون الأمانة التي تركناها فيكم نحن المغتربين إلا وهي الأردن وإبقاء راياته عالية خفاقة في السماء

أوصيكم بالأردن خيرا ....... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بشار جادالله المصاروة

الهند

[email protected]

اضافة اعلان

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة