ازدحام في «الضريبة» للاعتراض على الحرمان من دعم المحروقات

الوكيل- تدافع مواطنون لتقديم طلبات الاعتراض في مكاتب ضريبة الدخل والمبيعات والصناعة والتجارة في العاصمة والمحافظات، على حرمانهم من تلقي دعم المحروقات.اضافة اعلان

فبعد أن عبأ مواطنون النماذج عبر الموقع الالكتروني الخاص بالضريبة، وبعد ان تم الاستعلام عن مدى استحقاقهم، فوجئوا بعدم استحقاقهم، لوجود مؤسسات بأسمائهم.
وشهدت مديريات وزارة الصناعة والتجارة في العاصمة وبعض المحافظات ازدحام مواطنين لشطب قيود وسجلات المؤسسات الفردية، ليتمكنوا من تلبية شروط الحصول على دعم المحروقات.
وفي بعض المحافظات تدخل الأمن لفرض النظام وإخراج المراجعين من مباني مديريات الصناعة والتجارة ودوائر ضريبة الدخل والمبيعات.
وقال خالد المساعيد إنه حرم من تلقي الدعم؛ لأن لدية خط انترنت في منزله.
بعض المواطنين بينوا أن ضريبة الدخل والمبيعات رفضت طلباتهم؛ لوجود 'دكاكين' لهم، لهذا ألغوا السجل التجاري.
وقال عادل فرج إن ورقة الدور وصلت قبل أيام الى ألف من أجل إلغاء المؤسسة الفردية في الصناعة والتجارة في العبدلي. وتحدثت سيدات عن وقوع مشاجرات وعنف في الصناعة والتجارة وضريبة الدخل والمبيعات على الدور والازدحام.
مواطنون آخرون طلب منهم مراجعة نقابة المهندسين والمحامين على أساس أنهم يملكون مكاتب هندسية.
وبين عدد من مراجعي مديرية صناعة وتجارة العاصمة أن سجلاتهم التجارية غير مفعلة، ولا يتجاوز رأس مالها بضع مئات من الدنانير، وان وجود هذه السجلات أظهرهم كمواطنين مقتدرين ماليا، ولا يستحقون دعم المحروقات، وبين هؤلاء أنهم يقومون بشطب هذه السجلات ليتمكنوا من الحصول على الدعم ضمن المدة القانونية للاعتراض.
مصادر في ضريبة الدخل والمبيعات قالت إنها تستقبل الاعتراضات على دعم المحروقات لمن تقدموا بطلبات الدعم الكترونيا أو ورقيا، إضافة إلى فتح المجال أمام المواطنين الذين لم يتقدموا بطلبات خلال الفترة الماضية.
وأكدت أن دوام الموظفين يبدأ من الساعة السابعة صباحا ليتمكنوا من إنجاز اكبر عدد ممكن من معاملات المواطنين.
وبينت المصادر انه بعد ان استقبلت الضريبة 900 ألف طلب اسرة للحصول على الدعم منذ منتصف شباط حتى منتصف اذار الماضي، قُبل منها 750 ألفا. يذكر أن المبلغ المرصود للدعم من الحكومة يبلغ نحو 210 ملايين دينار.
وكشف اقتصاديون أن هذه الفوضى متوقعة مع تقليص الحكومة عدد المستفيدين من دعم المحروقات بحوالي 1.25 مليون مواطن، أي أن حصة الدعم الموجهة للفرد سنويا سوف تبقى ثابتة، لكن الحكومة ستستثني ما بين 1.25 و1.5 مليون أردني من الدعم.
وهناك سبب آخر وهو خفض قيمة الدعم المخصص للمحروقات إلى 210 ملايين دينار خلال العام الحالي بدلا من 270 مليون دينار في العام الماضي. وقالو إن تقدم 4 ملايين من خلال وجود 900 ألف يظهر مدى تغلغل الفقر.
يذكر أن الأسس والشروط الأخيرة الصادرة عن الحكومة في دعم المحروقات تتلخص بتقديم الدعم للأسر الأردنية التي لا يتجاوز دخلها السنوي عشرة آلاف دينار، وبقيمة دعم سنوي تبلغ سبعين دينارا لكل فرد من أفراد الأسرة التي تستحق الدعم وبحد أعلى ستة أفراد؛ بحيث لا يتجاوز إجمالي مبلغ الدعم للأسرة الواحدة أربعمائة وعشرين دينارا سنويا، على أن يصرف هذا الدعم على ثلاث دفعات، أي كل أربعة أشهر دفعة.
السبيل