الجمعة 2024-12-13 07:58 م
 

استراحة المشاكس

07:08 ص

أنتهى «الشّطر الأول» من قصيدة «مهرجان جرش» وبقي «الشّطر الثاني» والذي سيبدأ السبت المقبل. وبعد أن بلغ بنا «نحن الخيول الجَرَشيّة» التعب مداه، بعد «مارثون» امتد لأكثر من 11 ليلة، نجد انفسنا بحاجة الى «استراحة»، ولو قصيرة قبل مواصلة «الجري» و»اللهاث» في «ميدان آخر».اضافة اعلان


صحيح ان عملنا واقصد تغطية فعاليات المهرجان، تبدو بعيون كثيرين «شَغلة ساذجة»، وربما اتهمنا بعضهم ومنهم زوجاتنا، بـ «الهمالة». فكل عملنا مع الفنانات والفنانين. ويحسدوننا لأننا نرى كائنات جميلة، ناهيك عن «الحسد» في أُمور أُخرى.

كل ذلك عادي.

ولو أن «عكّا» خافت من الموج، ما سكنت على خاصرة البحر.

أحيانا أرى نفسي «عكّا». المتّهمة بأشياء، لكنها تدير ظهرها للكلام ولا تتوقف الا عند «هدير البحر».تستمتع بنسمات الليل وتحلم بعروس تخرج من قاع الماء لتوشوش فارسها وتعود، تاركة بين عينيه عطر أُنوثتها.

هذا العام وهذا الـ»جرش»، كانت الخسائر «الروحية» قليلة ولا تكاد تُذكر. فقد أنقذنا الزميل رفعت العلاّن من نزوات ومزاجات، وكنا «محمود الخطيب وانا» نرافقه من معقله في «أبو نصير» الى جرش. ونعود لننتقل بسيارتي الى بيوتنا بعد ان ينتصف ليل العاصمة. واحيانا، نتسوّل الفرح في الشوارع، بعد ان يختفي المتسوّلون «الحقيقيون».

أصل بيتي، ومثل «لصّ» أتسلل على رؤوس أصابعي، فأرى الكائنات ـ كائناتي ـ قد غرقت في النوم، فأنسلّ الى فراشي بهدوء نملة.

هل يحتاج العاشق الى «أستراحة»، من توق حبيبته، وهل يعرف القلب» الإجازة»؟

قالت زوجتي لأبنائها في اليوم الاخير لمهرجان جرش: اليوم أبوكم رح يبكي لما يطفوا شعلة المهرجان».

وقد هربتُ، كي لا أرى ضياء ونور «جرش» وقد خفت ولا أقول انطفأ.

منذ عشرين عاما، ومنذ عشرين «جرش» لم أرى الغروب في عمّان. كنتُ دوما في الطريق الى الكرنفال.

الناس، كثير منهم، يظنون أنني «مشاكس» ومنهم من يستخدم عبارات أكثر جرأة.

مش مهم. تعودت على ذلك. مش قلتلكم أنا مثل «عكّا».

لستُ مشاكسا ولكني أُمارس جنوني وفرحي على طريقتي.

وصلت الرسالة، قصدي» المسج»!!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة