الوكيل - قال عدد من أهالي مدينة الرمثا الأردنية (شمال)، والقرى الشمالية الملاصقة للأراضي السورية إنهم جهزوا أنفسهم لأي ضربة كيمياوية للمناطق والمدن السورية المحاذية للحدود الأردنية والقريبة منهم، أو في حال استهداف النظام السوري للأراضي الأردنية إذا تم استخدامها لضربه.
وتحدث مراسل وكالة الأناضول للأنباء مع بعض الأهالي في القرى الشمالية وفي مدينة الرمثا، حيث قال أحمد أبو سمير (شاب في العقد الثالث من عمره يعمل ممرضا) إنه قام بشراء لقاح ' أنتروبين' ، حيث أنه عبارة عن وصفة طبية يقوم من خلالها بحقن نفسه بعشر إبر خلال 32 ساعة حال تعرضه لأي غاز كيماوي سام كالخردل أو السارين حتى لا يتأثر من تلك الغازات.
بينما قال خالد العلي (55 عاما) من مدينة الطرة الأردنية المتاخمة لمدينة تل شهاب السورية: 'أنا حريص على بقاء فحم الشواء في بيتي، لأنني شاهدت في إحدى برامج التلفاز بأنه إن تم طحنه ووضعه في قطعة مبللة من القماش وتم استخدامه كالكمامة فإنها تحمي من أي غاز كيماوي سام'.
واعتبر علي الزعبي (37 عاما) وهو مزارع من منطقة الذنيبة الاردنية والتي لا يفصلها عن منطقتي ' حيط ' و ' زيزون ' السوريتين سوى الوادي أن خزان الماء الأرضي الموجود في ساحة بيته قد يحميه من أثر الكيماوي، قائلا ' إنني قمت بإنزال سلم وسط بئر الماء للنزول إليه أنا وأبنائي عند حدوث أي ضربة كيماوية لا قدر الله '.
من جانبه، قال وزير الصحة الأردني علي حياصات لمراسل وكالة الأناضول إن الوزارة جاهزة لكل الظروف موضحاً: 'بالنسبة لنا كوزارة الصحة فنحن في كل الظروف والأوقات يوجد لدينا خطة طوارئ، ومستشفيات جاهزة، ومستعدون لأي شيء، لأن من أولويات عملنا بشكل عام الجاهزية في أي وقت'.
وتتماس الأراضي الأردنية مع السورية على طول حدودهما التي تزيد عن 375 كم .
وجاءت تلك الاستعدادات متزامنة مع سقوط قذيفة سورية داخل الأراضي الأردنية بالقرب من المنازل بالحي الجنوبي الشرقي من مدينة الطرة الملاصقة للأراضي السورية ولم تنفجر.
ووصلت الأجهزة الأمنية للمكان من الدفاع المدني والإسعاف وفرضوا طوقا أمنيا على مكان سقوط القذيفة وبانتظار السلاح الهندسي الملكي الأردني لتفكيك القذيفة.
وتوافدت أعداد كبيرة من أهالي مدينة الطرة إلى مكان سقوط القذيفة لكن قوات الأمن منعتهم من الاقتراب من المكان.
يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة للنظام السوري في حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة.
وتشير التقارير في واشنطن إلى أن خيار التدخل العسكري المحدود عبر توجيه ضربات صاروخية إلى أسلحة نظام الأسد دون تدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل مباشر بين رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعارضيه، هو الخيار الذي تدور حوله الأحاديث بشكل أكبر.
(الأناضول)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو