اسد و ناموسة يشغلان الشارع الأردني .. !

مجدي الباطية - تعتبر مواقع التواصل «‎السوشيال ميديا»، منبر بلا رقيب متاح للجميع وليس كل ماينشر فى السوشيال ميديا يعد صحيحا أو من المسلمات ولا يعد مصدرا للأخبار ، وقد يكون الخبر المنشور مغلوطا أو المعلومة خاطئة أو الصورة مفبركة ، فمن غير البديهي ان يكون المنشور مصدراً لوسائل الإعلام .اضافة اعلان


و فى هذه الحالة طالب الخبراء ألا يدلو الإعلامى بدلوه من خلال آراء مواقع التواصل الإجتماعى لما بها من معلومات مضللة ومفبركة كما فى عدة موضوعات شغلت الشارع الاردني مؤخراً على حساب قضايا مهمة منها اسد جرش وناموسة اربد .?

وكانت وسائل الاعلام الاردنية انشغلت خلال الايام الماضية في اخبار اسد جرش الذي استقت معلوماتها الاساسية له من مواقع التواصل الاجتماعي ، فيما اثبت المسؤولون ان جميع هذه الاخبار مفبركة ، ولا وجود لهذا الاسد على ارض الواقع .

وعلى ذات النسق نقلت وسائل اعلامية فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم نزول جسم مضىء غريب في مدينة اربد اثار الخوف والهلع بين سكانها ، لتكشف التحقيقات الامنية ان الامر مجرد 'ناموسة' علقت على كاميرات مراقبة في احدى المصانع ظهر كجسم غريب ومضيء .

فيما تبدي وكالات الأنباء العالمية ومؤسسات الأخبار والسياسيون قلقا متزايدا من تأثير المعلومات الكاذبة على شبكة الإنترنت ، ولعبت شبكة فيسبوك دورا كبيرا في انتشار القصص الكاذبة على نطاق واسع.

وعلى المستوى المحلي حذر خبراء وسياسيون من الاثار السلبية للشائعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا خلال حصول احداث استثنائية ما يؤدي الى التشويش على عمل المؤسسات وتضليل الرأي العام بمعلومات مضللة وغير صحيحة .

وقالوا ان استهتار بعض العابثين الذين يعمدون الى نشر صور واخبار مضللة قد تسبب ارباكا وفتنة في المجتمع مطالبين ان يتم تطبيق القانون عليهم ومحاسبتهم وتشديد العقوبة ، خاصة ان مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت أكثر تداولا وإستخداما من الهواتف والإيميلات من خلال التواصل عبر (كومنتات) تعليقات أو إرسال (مسجات) رسائل عبر أي موقع من مواقع التواصل الإجتماعي وتصل أسرع من رنة التلفون والتي أصبحت هي الباب الرئيسي لتواصل بين أفراد الشعب الواحد.