«اشتقتلّك»

(1)

تجمّع برتقال الحنين

توزّع قلبي أُغنية ربيعيّة

كلمة منكِ

نفضت عن جناح الشارع غُبار الغياب

وحين احتوى

شوقنَنا صهيلُ الإنتظار

تقافزت حولنا

فراشاتُ المساء





(2)

التقينا ثانية

كي نفترق

قلتِ: وداعا إذن.

ظلّت يدكِ في يدي موعدا حائرا

حملتِ سُفن الأرصفة

بعيدا عني

اشتقتُ للبكاء

سقطت دمعة بحجم الليل

أورقت شجرة أحزان

صارت ظلّي



(3)

ابتلعتُ أقراص انتظارك

اختصرتُ تاريخ العشق

في امرأة واحدة

أصبحْتِها

لليوم الخامس والعشرين

لليوم السبعين

ستة أشهر

بقيتُ أنتظر هبوط المصعد

للمرة الدائمة

يصعد السؤال

تلو السؤال

ولا أحد غيركِ

يوقف نزيف المصعد



(4)

هكذا..

ومثل ومضة سرَت

كنقطة في آخر المدى

ذهبتِ

أشرق السرابُ

في عينيكِ

وغاب

هكذا نأيتِ

هكذا أنا..

انطفأت !!



(5)

خُنتِني

مع العتمة

وعقرتِ ناقة عمري

ناديتُكِ

يا ...

ارتدّ صوتي الى نحري

مات فيَّ



(6)

« أخاف الرجوع الى ليل عرفته

أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي

فقد تُبصر القلب

حافي

أخاف اعترافي

بأنكِ

أنتِ البداية

وأنّي النهاية..!!.