الوكيل - تترقب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الاونروا' الأحد اعلان الغاء الإضراب المفتوح المزمع القيام به من قبل العاملين فيها، وذلك بعد بيان أصدرته الوكالة يقضي بزيادة رواتب عدد من العاملين ما اعتبره مراقبون، نوعا من 'شق صفّ العاملين وتفريقهم '.
وكانت الوكالة اصدرت بيانا الخميس يقضي بزيادة رواتب الممرضين ومساعدي الصيادلة وغيرهم، ما اعتبره مراقبون 'محاولة للتحايل على العاملين ليقوموا بالانشقاق على الإضراب '.
ولفت المراقبون في حديثهم لـوسائل اعلام الى مشروعية مطالب الاضراب، مؤكدين على ان الوكالة بقرارها الأخير اثبتت انها تسعى للتملص من مهامها 'تجاه الموظفين والعاملين والاهالي '.
واشاروا الى ان الزيادة التي اقرتها الوكالة الخميس تسهم في سياسة الاقصاء التي تنتهجها الاونروا مع كبار موظفيها، لافتين الى ان تجاهلها للمعلمين والاطباء الذين هم من اهم قطاعات العاملين في الزيادة سيسهم في تركهم لعملهم، ما يضعف خدماتها اكثر واكثر .
واكد المراقبون ان لهذه الاجراءات بعدا خطيرا لا بد من التنبه اليه اذ ان اضعاف الخدمات يعني اتجاه المنضوين تحت مظلة الاونروا في الاردن للخدمات الحكومية والخاصة الاردنية 'ما قد يمنح الاونروا المجال لتطبيق نهج الوطن البديل '.
وقال المراقبون ان على العاملين التمسك بحقوقهم و'عدم السماح للوكالة بالانسحاب من المشهد الاردني'، موضحين ان الاونروا لم تفِ بالتزامها امام الحكومة بالمحافظة على رواتب العاملين اعلى من رواتب الوظائف الحكومية الموازية، 'بل على العكس فهي الآن أدنى منهم '.
واصدر معلمو الاونروا السبت بيانا لأولياء امور طلبة المدارس - مؤكدين فيه أن إضرابهم سيظل قائما الأحد- في محاولة لإدماجهم في الاضراب وتوعيتهم بأهميته .
وذكر البيان- ان المعلمين يسعون لتحصيل حقوق كافة اللاجئين والمحافظة عليها، موضحا اسباب الاضراب وكيفية تنصل الاونروا من مهامها .
تاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يضرب العاملون عن العمل في وكالة الغوث ؟
السادة أولياء أمور الطلبة المحترمين ....... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أنكم قلقون على تعطيل الخدمات التي تقدمها الأنروا للاجئين وإغلاق المدارس والكليات أمام الطلبة بسبب الإضراب وهنا نود أن نؤكد لكم بأننا في معركتنا هذه مع إدارة الوكالة ندافع عن قضايا اللاجئين قبل أن ندافع عن قضايا العاملين والمعلمين فنحن لاجئون قبل أن نكون موظفين في وكالة الغوث لذلك يأتي اضرابنا المفتوح عن العمل للأسباب التالية :
1- توجه الوكالة لتصفية نفسها تدريجياً من خلال جعلها مؤسسة نافرة وليست جاذبة للموظفين فقد أصبحت رواتب المعلمين والعمال وباقي الموظفين أقل من رواتب زملائهم في الحكومة وبالتالي سيُحجم الشباب عن العمل في الوكالة والتوجه إلى المؤسسات الحكومية .
2- في ظل نقصان رواتب المعلمين ستعمل الوكالة على تعيين معلمات يدرّسن في مدارس الذكور للصفوف العليا تاسع وعاشر ونحن نعرف أنه من الصعب على المعلمة أن تتعامل مع الطلاب في هذا المستوى وهم في سن المراهقة وفي غرفة صفية عدد طلابها 45 طالباً وهذا يخالف عاداتنا وتقاليدنا في الأردن .
3- ستعمل الوكالة على زيادة عدد الطلبة في الصف الواحد مما سيؤدي إلى اكتظاظ الصفوف وبالتالي تدني مستوى تحصيل الطلبة وهذه سياسة مشبوهة تهدف إلى تجهيل أبناء اللاجئين وهذا مرفوض لأن العلم هو سلاحنا في معركة العودة إلى فلسطين .
4- سياسة تأنيث المدارس ستؤدي إلى دمج واختلاط مدارس الذكور والإناث وينتج عنه إغلاق عدد من المدارس . مما سيدفع أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم للمدارس الحكومية والخاصة وهذا سيفرح الوكالة لأنها ستستغني حينها عن مئات المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات والمشرفين والأذنة والكتبة وستدفع بهم إلى سوق البطالة في الأردن .
5- إن نقصان الرواتب للعاملين في وكالة الغوث جعلها عاجزة عن ملئ كثير من الشواغر مثل تعيين رئيساً لجامعة العلوم التربوية مما سيؤدي إلى سحب الإعتراف بالجامعة من قبل وزارة التعليم العالي وهذا يهدد مستقبل أبنائنا الطلبة في الجامعة ويقلق ذويهم .
6- هناك قرار في الأدراج ( تلوّح به الوكالة سنوياً ) بإغلاق سكن الطالبات في ناعور لتترك بنات اللاجئين بلا مأوى . فكيف سينتقلن يومياً من اربد وجرش والزرقاء والأغوار إلى ناعور ؟ ولولا اضراب عام 2009 لمدة ستة أيام لما تراجعت الوكالة عن هذا القرار .
7- إن مدارس الوكالة في معظمها قديمة في مبانيها لا تفي بحاجة الطلبة وبعضها مستأجر وقد حاولت الإدارة سابقاً أن تغلق عدداً منها ولولا توفيق من الله ثم صلابة اللجان والعاملين لما تراجعت الوكالة في قرارها وهذا الإضراب يجعلها لا تفكر بإغلاق مدرسة بعد اليوم أبداً .
8- هناك توجه لدى الوكالة بإلغاء المساعدات العينية التي تقدم للفقراء من اللاجئين الفلسطينيين وتحويل الفقير إلى مكتب البريد ليتقاضى مبلغاً زهيداً كل أربعة أشهر وسيترتب على ذلك إلغاء وظائف العاملين في توزيع المؤن والأهم من ذلك أن عنوان اللجوء سيزول إذا أغلقت مراكز التوزيع وأصبح اللاجئ يراجع مؤسسة حكومية بدلاً من وكالة الغوث وهذا يمهد لتصفيتها .
9- إن عدد السكان يزيد سنوياً في كل مخيم ولكن عدد عمال النظافة لا يزيد في وكالة الغوث وبالتالي لا يستطيع العامل أن يقوم بهذا العبء في ظل زيادة عدد السكان فكيف ستبقى بيئة المخيم نظيفة ؟ فهل المخيمات محرم عليها النظافة البيئية ؟
10- نضطر أن نبوح بسر بأن عدد الطلاب في مدارس الوكالة يقل سنوياً بمعدل 2500 طالب بسبب دوام السبت والمباني القديمة أو المدارس المستأجرة التي تفتقر إلى الساحات والمرافق وبسبب اكتظاظ الصفوف بمعنى أن آخر 10 سنوات فقدت مدارسنا 25.000 ألف طالب وطالبة وبالتالي خسرنا الكثير من وظائف المعلمين والأذنة والمديرين . وهذا النقص حرم أبناء اللاجئين من العمل في الوكالة .
أولياء الأمور المحترمين :
هذه الأسباب تُدمي القلب قبل أن تُدمع العين ونرجو أن لا يكون ذلك دافعاً لسحب أولادكم من مدارس الوكالة فهذا ما تريده لأنها ستلغي مئات الوظائف ويعجّل بإنهائها وتصفيتها وترك اللاجئين بلا عنوان فالذي بقي من خدماتها هو التعليم والصحة والتوزيع المحدود الشحيح للمؤن .
فهذه دعوة لكم ولمؤسسات المجتمع المدني وللأحزاب وللنواب والأعيان والحكومة الأردنية وكل مواطن غيور في الأردن العزيز أن يقف إلى جانب العاملين في معركتهم مع إدارة الوكالة للحفاظ على مكتسبات وحقوق اللاجئين وللإبقاء على هذه المؤسسة حتى لا يكون الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين ويتحمل عبئاً جديداً في رعاية اللاجئين إذا ما أغلقت مؤسسات الوكالة و تركها العاملون .
وأخيراً إن إضرابنا وسيلة وليس غاية وسيبقى أبناؤكم وتعليمهم وتربيتهم والعناية بهم أمانة في أعناقنا ولن يفوتهم محاضرة ولا درسٌ في مدرسة أو كلية أو جامعة إلا وعوضناه فكونوا معنا فنحن معكم و منكم و إليكم . والله ولي التوفيق .
اللجنة التفيذية لمعلمي وكالة الغوث في الأردن 5 / 5 / 2012
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو