السبت 2024-12-14 05:59 م
 

اعـادة خدمـة العلـم

11:29 ص

بسـام العـوران - الشباب هم الثروة البشرية الأهم ، والأداة المحورية للتنمية وهم قوة العمل وطاقة الانتاج الخلاقة . ومما لاشك فيه ، ان مؤسسات التنشئة هي الاسرة والمدرسة ثم يأتي النادي والتلفاز والكمبيوتر ثم الحزب السياسي ..الخ. وتتكون للشاب شخصية متكاملة من النواحي الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية. اضافة اعلان

حتى يكون الجميع في خدمة الوطن ، وحتى نجنب الشباب المعاناة والمصاعب ، علينا ايجاد استراتيجية تقوم على صون وحماية شبابنا الاردني ليسمو ويبدع ويترفع عن الصغائر ، ونزرع فيه ثقافة التسامح والمودة والابتعاد عن التعصب والعصبية العشائرية او القبلية. وتساعده على صقل شخصيته وتمكينه وتعزيز قدراته واتخاذه للقرار الصائب ، وتحصينه ضد آفة المخدرات التي تنتشر بشكل متزايد سواء في الجامعات او غيرها وبعض الشباب يجلس على الانترنت ساعات طويلة ليس للبحث ، وانما لأمور أخرى غير ذلك ، ناهيك عن استعمال الخلوي وتبادل الرسائل وهدر الوقت والمال.. أضف الى ذلك اتباع الموضات الغربية من قبل الجنسين
ولذلك فان الحل هو اعادة خدمة العلم حتى لو مدتها ثلاثة أشهر يتدرب خلآلها الشباب على النهوض مبكرا لطابور الصباح وممارسة التمارين الرياضية ، وبالتدريج يتعلمون النظام والالتزام والانضباط بالاضافة لحضور المحاضرات التثقيفية القيمة ، فلا تقتصر خدمة العلم على التدريب العسكري فقط ، بل يعيش أبناء الطفيلة واربد والكرك وعمان ومعان وجرش والمخيمات والقرى في خيمة واحدة بينهم الغني والفقير وابن الوزير وابن عامل الوطن في خيمة واحدة ، لا فرق بينهم في تلك الخيمة العسكرية ، فيتعلمون الايثار والتضحية وحب الوطن والانتماء اليه وتتعمق العلاقات بين ابناء الوطن وتستمر الصداقات لما بعد التخرج من الدورات وتنعكس عليهم قيم الدولة الاردنية وتتراجع التوترات والمشاكل الاجتماعية وتنتشر المحبة والألفة والتسامح وتتبلور علاقة المجتمع مع الدولة وتتحقق المواطنة من خلال مفاهيم المساواة والحرية والمشاركة والانتماء. اما الفتيات فيمكن تدريبهن بنفس المدارس والجامعات ايضا. وهنا يبقى الحل الأمثل هو اعادة خدمة العلم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة