الوكيل الاخباري - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، اليوم السبت، متحف الحياة البرلمانية، وذلك ضمن احتفالات المملكة بمرور مئة عام على انطلاقة الثورة العربية .
ويتزامن افتتاح المتحف مع ذكرى انعقاد أول مجلس تشريعي بتاريخ 2 نيسان 1929 وانطلاق مسيرة الحياة البرلمانية الاردنية، التي شكلت نموذجا ديموقراطياً متقدماً بالمنطقة على صعيد تعزيز المشاركة السياسية في عملية صنع القرار.
وتحكي معروضات المتحف مسيرة العمل البرلماني التراكمي باعتباره أحد أهم قيم ومبادئ النهضة العربية التي قامت الثورة العربية الكبرى من أجلها وهي الحرية والعدالة والاستقلال ،فضلا عن مراحل تطور الدولة الاردنية المعاصرة منذ تأسيسها على أسس وقواعد دستورية .
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ، ان هذا الصرح التاريخي العريق يمثل مرجعا للمكتبة السياسية وسجلها الوطني الزاخر بالموروث السياسي والبرلماني، والثري بكل مفرداته وتفاصيله الاجتماعية ، لافتةً الى ان الاوائل في هذا الصرح بنوا مدرسة في العلوم السياسية والبرلمانية في فترة كانت تعج بالاحداث الجسام والحراك السياسي والنضوج الحزبي .
واشارت الى ان إتباع المتحف لوزارة الثقافة يرمز الى اهمية الثقافة كركن اساسي في العمل السياسي ،وان تاريخنا مليء بالشواهد التي تدلل على ان الثقافة لا تنفك عن السياسة منذ عهد المغفور له الملك المؤسس وأنجاله من بعده ، وهو ما جعل الحياة السياسية والبرلمانية في المملكة تسير وفق منهج ديموقراطي متوازن يواكب مستجدات العصر .
واضافت ان لجنة مشكلة من رئاسة الوزراء وعضوية عدد من مندوبي الوزارات عملت على اعادة احياء مبنى البرلمان القديم وترميمه وتأهيله ليؤدي دوره وفق معايير العمل الوطني،لتعريف الاردنيين من الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية كافة وزوار المتحف بتاريخ الاردن الغني بتفاصيله وذاكرته في حقبة من الزمن دونت بجهود نخبة من ابناء الوطن .
وضمت اللجنة المشكلة لكتابة قصة المتحف وتزويده بالوثائق والصور اللازمة كلا من : الدكتور جورج طريف ، وبكر المجالي ، ويحيى عيشان .
ويعرض المتحف من خلال المبنى التاريخي الذي يحتضنه ومقتنياته الفريدة جزءا محوريا من تاريخ الأردن السياسي والبرلماني والاجتماعي تحديداً من عام 1947 وحتى عام 1979.
وشهد المبنى الذي يمثل قيمة تراثية وثقافية أحداثا مهمة في تاريخ المملكة كإعلان الاستقلال ، وتتويج جلالة الملك طلال، وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراهما، وتبني الدستور عام 1952، وإقرار وحدة الضفتين، وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وغيرها من التشريعات والاحداث التي كان لها الأثر الكبير في التأسيس لاستقلال الدولة الأردنية تمهيداً لبناء الدولة الحديثة.
كما يشتمل المتحف الكائن في منطقة الدوار الأول على معلومات ووثائق وصور خاصة بالمتحف ومقتنياته، خصوصا ان المبنى استخدم لاجتماعات المجلس التشريعي في مطلع الأربعينيات، ومجلسي الأمة بين أعوام (1947-1978) .
ويتكون المبنى من ثلاثة أجزاء: الوسط ويضم قاعة البرلمان، والجناح الأيمن الذي يتكون من قاعات العرض التي تروي قصة الحياة البرلمانية، والجناح الأيسر الذي يضم مكتب رئيس مجلس الأعيان ومجلس النواب وقاعة التشريفات.
حضر حفل الافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ، ووزراء سابقون ، ونواب واعيان ومسؤولين ،وجمع من المواطنين.
ويحتفل الأردن على مدار العام الحالي بمئوية الثورة العربية الكبرى من خلال أنشطة وفعاليات معرفية وثقافية وإعلامية وشبابية تعبر عن الالتزام بمبادئ الثورة العربية الكبرى التي قامت من أجل نهضة عربية مستمرة تمكن الأمة من تبوؤ مكانتها الرائدة بين الأمم والشعوب والمساهمة بإيجابية في بناء الحضارة الإنسانية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو